أسعد رشدان في قضية منال العاصي: استثنوا اسمي من الحكم!

بعد سنتين على جريمة قتل اللبنانية منال العاصي، الأم لابنتين، صدر الحكم القضائي باسم الشعب اللبناني بخمس سنوات سجن فقط على زوجها الذي قام بقتلها بأبشع الطرق. 

اعتبرت المحكمة أن الغضب سبب للجريمة، فجاء الحكم المخفف بمثابة قتل ثانٍ لمنال.

دفع هذا الامر بالممثل القدير أسعد رشدان في مقابلة أجراها معه الاعلامي أنطوان سعد في برنامج "بيروت اليوم" على شاشة MTV اللبنانية، للمطالبة باستثناء اسمه من الحكم كونه حكماً صادراً باسم الشعب اللبناني. قائلا: فليقولوا فيه باسم الشعب اللبناني باستثناء اسعد رشدان. لافتا الى القوانين المجحفة التي تصدر باسم الشعب والشعب بريئاً منها.

وفي سابقة من نوعها، كان أهل المغدورة قد أسقطوا أيضاً حقهم الشخصي في القضية.  

التخلي عن الجنسية

وكان رشدان الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ 14 عاماً، قد تخلى عن جنسيته اللبنانية كسحب للثقة من القييمين على البلد، كاتباً عن الأسباب في مقالة من 10 صفحات، أراد من خلالها إلقاء الضوء "على المسار الانحداري للبلد على كل الأصعدة".

وجاءت مطالبة الممثل رشدان اليوم مباشرة أمام المشاهدين، ليضيف إلى شكواه على حال البلد، سبباً آخر يتمثّل في عرض واقع القضاء اللبناني الذي حكم على قضية كونها "جريمة شرف"، بطريقة إلتفافية، خاصة انه كان قد تم في العام 2011 إلغاء المادة المتعلقة بجرائم الشرف وهي المادة 562.

منظمة كفى

وكانت منظمة "كفى عنف واستغلال"، قد أصدرت بياناً على أثر صدور الحكم المخفّف على الجاني، توجّهت به مخاطبة القتيلة منال عاصي، ومما ورد فيه: "بعد ثلاث سنوات تقريباً، سيخرج القاتل الذي ضربك وعذّبك وحرقك وأوجعك ودمّمك وسحلك وأغماك، وربط ذكراكِ بطنجرة البرستو، لأن ثمّة ما دفعه لاستعمالها واقتراف ما اقترفه... ولأن أولاده يحتاجون إليه، على أساس أنه أب مثاليّ. سيخرج القاتل الذي خانكِ قبل أن يتزوّج عليكِ، لأنكِ خنتِه! نتيجة أقلّ ما يقال فيها إنها مهزلة حقيقيّة تضرب بعرض الحائط جميع الاعتبارات المنطقية والأخلاقية، وجميع المبادئ الحقوقية التي لا تزال قوانيننا بعيدة كلّ البعد عنها".

وتضيف "كفى" في البيان:"أمّا قضاؤنا الذي تطلّعنا إليه بأمل في أن ينصف ضحايانا بناءً على معطيات واضحة وثابتة، فهذا ما ارتكبته يداه بالأمس: حكم مخفّف يقتضي السجن لخمس سنوات فقط لقاتل منال العاصي...".