لينا خليفة... مقاتلة للدفاع عن النساء

درّبت لينا خليفة أكثر من 12 ألف امرأة على تقنيات الدفاع عن النفس في عمان. مشروع المدرّبة الأردنية كان الأول من نوعه في المنطقة العربية، وافتتحته في العام 2010، بعد تجربة شخصية مع إحدى صديقاتها التي تعرضت للتعنيف.

 افتتحت خليفة مركزاً للتدريب في مرآب منزلها، ومنه وسّعت مشروعها، ليصل في العام 2015 إلى البيت الأبيض، حين تحدّث عنها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال استضافته لمؤتمر عالمي لروّاد الأعمال.

 

مارست خليفة الرياضات القتالية منذ طفولتها، وخصوصاً رياضة التايكواندو. لكن تعرّضها للإصابة، جعلها تتجه إلى الكونغ فو والكيك بوكسنغ. درست في الجامعة اللغة الفرنسية، وعملت أخصائية تسويق، قبل تكريسها جزءاً كبيراً من وقتها لتدريب النساء على الفنون القتالية، وتقنيات الدفاع عن النفس، لتنال شهرة عالمية كأول امرأة عربية تنشط في المجال.

 يعتبر مركزها الذي أسمته She Fighter لتعليم السيدات الدفاع عن النفس، المركز الأول من نوعه في المنطقة. وتتلقى خليفة تدريبات دورية في الولايات المتحدة، كما تدرّب رياضيات أخريات ليصرن مدرّبات بدورهنّ.

 

تسعى خليفة من خلال هذا المركز لتعليم النساء الدفاع عن النفس عند التعرض لأي موقف طارئ، سواء في البيت أو الشارع. وتنشر على يوتيوب فيديوهات تفصيلية مع أمثلة لمواجهة الاعتداءات على أنواعها بدءاً من التحرّش في الشارع وصولاً إلى الاعتداء المحتمل في سيارة الأجرة. ويتراوح عمر المتدرّبات في المركز بين 5 و75 سنة.

 تشارك خليفة في مؤتمرات دوليّة كثيرة للتوعية حول مسألة العنف الأسري، وضرورة تعليم النساء تقنيات للدفاع عن أنفسهنّ. وقبل مدّة قصيرة، شغلت مواقع التواصل الاجتماعي بصورتها مع الممثلة البريطانية إيما واتسون التي شكرت خليفة على إعطائها جلسة تدريب على هامش مؤتمر دولي للشباب.

scroll load icon