منى أبو حمزة: عند الأزمات المرأة كما الدول عليها ترشيد الإنفاق

محتويات

    لا يخفى على أحد أن العالم ككل يمرّ بأزمة إقتصادية حادة لسنا بمنأىً عنها في دولنا العربية و أن نساءنا و رجالنا يعملون اليوم أكثر ليحافظوا على أرزاقهم. لماذا قد أذكر هذا في موقع لا يهتم بالإقتصاد؟ بل بالجمال و الأناقة والديكور  والمنزل. لأن المرأة هي أساس المنزل و هي العائلة و حصنها الحصين. و السيدة الحكيمة تعرف كيف تحافظ على مظهرها و أنوثتها وأناقة منزلها و عائلتها دون تجاهل الوضع العام لأننا جزء لا يتجزأ منه.

     

    في عصر مواقع التواصل التي تشجع البذخ و التبذير و الإسراف تأتي الأزمة الإقتصادية لترمي بثقلها على دولنا فتنقص السيولة في الأسواق و يتراجع مردود الشركات و مدخول الأفراد.  فماذا نفعل كسيدات و نحن وزارة الداخلية و المالية في كل بيت؟ بدايةً نشتري فقط ما نحتاج و ما نحن أكيدات بأننا سنستعمل دون تجاهل مظهرنا . و نذهب إلى السوق مع سابق المعرفة بما نريد ولا نزور المحلات للتسلية فنعود بما لا ينفعنا. نعير إنتباهًا أكبر لمصروف البيت ككل و نضع احتيجات الأولاد و مدارسهم بالدرجة الأولى.

     

    في المناسبات العائلية نهدي من نحب أموراً هم بحاجة لاقتنائها. أهدي صديقتي أو شقيقتي أو والدتي فستاناً تحتاجه لمناسبة معينة أو أدوات منزلية  تنقصها أو العطر الخاص بها والذي شارف على الإنتهاء وأهدي زوجي القميص أو العباءة التي ينوي هو شراءها. و لا أراقب سيدات وضعهن المادي أفضل من وضعي فأرهق نفسي و شريكي لاقتناء ما تقتنين. و الأهم أن تنظر المرأة لما تملك و تشكر الله على كل نعمةٍ من نعمة. بعد الحرب العالمية االثانية قامت السيدات الألمانيات بإعادة بناء منازلهن بأيديهن لأن معظم الذكور كانوا قد قضوا في المعارك. و لن يصعب علينا كنساء عربيات أن نتكيف قليلاً مع الأوضاع ريثما تتحسن. المرأة هي أساس العائلة و العائلة هي أساس الوطن و كلنا مسؤولات عن عائلاتنا و أوطاننا.

    scroll load icon