هدى جناحي تبدّل حياة المرأة البحرينية

من أم بحرينية طموحة تبحث عن سُبل دخول سوق العمل، إلى سيدة أعمال تدير مجموعة شركات بدّلت هدى جناحي حياة المرأة البحرينية، فكانت أول سيدة خليجية تحصل على ترخيص مزاولة التخليص الجمركي، بسبب إصرارها وعزيمتها في الحصول على هذا السجّل بعد أن نجحت في تغيير القانون وفتحت المجال أمام النساء.

 

بدأت هدى جناحي مشروعها برأس مال لا يتعدّى الأربعة آلاف دولار، حين قرأت في الصحيفة إعلاناً لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) عن تدريب لرواد الأعمال، ودعمهم في مشاريعهم وحل مشاكلهم. فاتصلت المنظمة بالوزير المعني الذي أكد عدم وجود قانون يمنع المرأة من الحصول على سجل تجاري.

 

كان ذلك نقطة التحوّل في حياتها المهنية، فدخلت في عدّة مجالات مثل "فورمولا وان"، وتابعت دخول مشاريع أكبر ورفع سقف رأس مالها قبل أن تعمل معها شركة كويتية رأسمالها 30 مليون دينار كويتي، قامت بشراء حصة 75% من شركتها بقيمة ثلاثة ملايين دينار بحريني (قرابة 8 ملايين دولار).

 

وقد وصل رأسمال جناحي اليوم إلى ثمانية ملايين دولار، ساهمت خلاله بخلق فرص عمل انعكست إيجاباً على المجتمع البحريني.

 

أما شهرتها فلم تقتصر على السوق البحرينية فحسب، بل أصبحت جناحي نموذجا عالميا للنساء في المنطقة، بشهادة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، الذي ذكر إسمها في مؤتمر اقتصادي بشرم الشيخ، معتبراً أنها نموذج للنساء الناجحات، بعدما دخلت قائمة أقوى خمسين امرأة بمجال الأعمال رغم ما واجهها من مصاعب في البداية.

 

أما حلمها الكبير فهو إنشاء كيان ينطلق من مملكة البحرين لدعم رواد الأعمال حتى يتمكن رائد العمل أن يشق طريقه بمساعدة كبار المستثمرين.

scroll load icon