الأطفال ينامون باكراً: لا جدال

هل تجدون صعوبة في إقناع أولادكم بالنوم عند الثامنة مساءً؟ هل تعانون من مشاجرات يوميّة لدفعهم الى النوم في وقت مبكر؟ صحيح أنّ نمط الحياة العصري يوفّر مغريات كثيرة للأطفال كي يبقوا متيقظين، لكن نصيحتنا لكم أن تكونوا صارمين، وتقدّسوا وقت النوم. والسبب أنّ قلّة النوم قد تعرقل بشكل كبير نموّ أطفالكم!

 

قد يعاند أولادنا موعد النوم، ويعطوننا مبرّرات كثيرة للبقاء مستيقظين، لكن يجب أن نحكّم العقل هنا، وليس عاطفتنا. يفرز الجسم هرمون النموّ في المرحلة الرابعة من النوم، أيّ عند منتصف الليل تقريباً. وإن تأخّر أولادنا في الذهاب الى السرير، فذلك يعني انهم لن يحصلوا على كفايتهم من هرمون النمو، ما قد ينعكس على عظامهم، وتركيزهم، ونظرهم، وحتى وزنهم، وطولهم.

 

وأظهرت الدراسات الحديثة أنّ النوم يجعل الأطفال منتجين أكثر، ويساعدهم على التركيز والتعلّم بسرعة أكبر. كما بيّنت الدراسات العلمية أن من ينامون أقلّ في طفولتهم، معرّضون مع الوقت للاصابة بمرض الألزهايمر.

 

الحلّ بسيط: مهما كانت الضغوط، علينا أن نتحكّم نحن بموعد نوم أولادنا، وليس العكس، خصوصاً في سنوات الطفولة الأولى. يمكن لتسهيل المهمة أن نجعل تجربة الذهاب الى السرير تجربة ممتعة، مع تخصيصها بعادات صحيّة، مثل قراءة قصص ما قبل النوم. يمكن أيضاً أن نشرح للأطفال أنّ عدم النوم لوقت كافٍ سيضعف صحتهم، وأن نفهمهم أنّ النوم باكراً سيساعدهم لكي يكبروا.

scroll load icon