السجّاد: كيف نفرّق بين الرخيص والنفيس؟

عالم حياكة السجاد فن وموهبة واتقان وحرفة تنتقل من جيل إلى آخر ضمن العائلات، من إيران إلى تركيا والصين والقوقاز وأفغانستان، فتتحوّل السجادة إلى لوحة تزداد قيمته مع مرور السنين.

 

للسجادة الفخمة 6 قواعد:

 

1-    القطبة أو العقدة: نعومتها وسلاستها تدلّان على مدى متانة السجادة.

 

2-    الألوان المستخدمة في صباغة الخيوط: تختلف بين تلك الطبيعية أي ذات المصدر النباتي وبين التلوين الألماني أو الصيني. تدخل في مكوّنات اللون الطبيعي كيميائيات بوسع الشاري أن يحصل فيها على شهادة تقيه عدم جودتها.

 

3-    الخيط: تتنوّع الخيوط، ويختلف ثمن السجادة وفق نوع الخيط المستخدم، فإذا كان من الصوف الطبيعي فهذا لا يكفي لمعرفة درجة جودة السجادة، إذ هناك الخيوط المستخرجة من صوف الأغنام التي تختلف إذا كانت مأخوذة من رقبة الخروف وهو الصوف المعروف بصوف الكرك والأكثر نعومة وبالتالي الأغلى ثمناً، وهناك الصوف المأخوذ من جسم الخروف. وللتمييز بين أنواع الصوف، اعتبارات غزل وحبك الصوف يدوياً أو غزله على الآلة. الحرير أغلى من الصوف، وللتأكد من خيط الحرير، اضافة الى عامل الثقة بين البائع والشاري.

 

4-    النقشة: هناك نقشات تحتاج إلى جهد مضاعف، ونقشات أسهل، وتلعب هنا أيضاً عملية الأذواق واختلافها من شخص لآخر، هناك من يميل إلى النقشة المعقدة وهناك من يفضل النقشات الأكثر بساطة.

 

5-    التوقيع: درجت العادة مع السجاد العجمي تحديداً (الإيراني) على أن ترافقه تواقيع صانعيها، وهناك تواقيع باتت معروفة ومشهورة على المستوى العالمي. ولكن على البائع الذي بنى ثقة عالية باسمه أن يدقق في هذه التواقيع لأنها قد تتعرض لعمليات تزوير.

 

6-    مدى ارتفاع الخيط في الحبكة: من المتعارف عليه أنه كلما كانت السجادة، وخصوصاً العجمية، ناعمة ورقيقة، زاد ثمنها، وهذا يعود إلى مدى ارتفاع الخيط في الحياكة وإلى نوعية الخيط المستخدم. الخبير في الخيوط والعقدة أو الحبكة يحدّد جودة الخيط وحبكته باللمس. لكن اللمس لا يكفي، وبالتالي هنا تبرز مجدداً أهمية الثقة التي يبنيها بائع السجاد والشهادة التي يوفرها للشاري والتي تعني، بالإضافة إلى إثبات جودة نوعية السجادة، ضمانة لما بعد البيع.

scroll load icon