تعرّفي معنا على تاريخ صبغات الشعر

تعرّفي معنا على تاريخ صبغات الشعر

تعتبر صبغات الشعر اليوم من أهم الأساسيات الجمالية المكمّلة للوك المرأة وهي تشكّل جزءاً من كبيراً من اهتماماتها كونها تضفي لمسات أنيقة وحيوية على إطلالتها. ويؤثّر لون الشعر بشكل كبير على الستايل ككلّ وهو يسلّط الضوء على شخصيتها ويمنحها رونقاً لا مثيل له. وموسماً بعد موسم يتمّ إطلاق تدرّجات جديدة في حين تتنوّع الألوان بين الجريئة والكلاسيكية وتختلف بحسب صيحات الشعر والألوان الأكثر رواجاً. وقبل أن تبلغ صبغات الشعر هذا الحدّ وتصبح بهذا الإنتشار، مرّت بعدّة مراحل واختلفت مركّباتها. لنكتشف معاً تاريخ صبغات الشعر وأبرز المعلومات حولها.

 

لطالما اعتبرت المرأة شعرها مصدر أنوثتها، ومنذ العصور القديمة كانت تطبّق الصبغات البدائية التي ترتكز على المركّبات العشبية لمنح شعرها لوناً جذّاباً. كانت الحنة المصرية ومزيج النباتات والحشرات أوّل مكوّنات لتلوين الشعر في التاريخ. وسيطرت المكوّنات النباتية على ملوّنات الشعر حتى القرن التاسع عشر بحيث كانت المصدر الأساسي للصبغات.

 

يقال أن سكان الكهوف من نساء ورجال كانوا يطبّقون ملوّنات الشعر للزينة أو حتى للحرب. وفي العام 27 قبل الميلاد كان الفرنسيون القدامى يعتمدون اللون الأحمر لتحديد الطبقة الإجتماعية التي ينتمون إليها ليصبح بعدها هذا اللون رمزاً للسحر والشعوذة. في عهد الملكة إليزابيث، عادت صبغة الشعر الأحمر إلى دورها المهمّ في التاريخ وكانت النساء تحاول دائماً الحصول على خصل حمراء تشبّهاً بالملكة.

 

أمّا عن الصبغة التي لطالما كان يعتبرها الرجال الأجمل للمرأة هي صبغة الشعر الأشقر لأنها كانت ترمز إلى الأنوثة والجاذبية، وبعدها أصبحت خصل الشعر الذهبي تعتبر ملائكية وكانت النساء تصبغ خصل شعرها بهذا اللون من خلال خلط الكبريت والأسود والعسل وتعريض الشعر إلى الشمس بعد تطبيق المزيج عليه. ظلّت صبغات الشعر الأشقر والأحمر مسيطرة لعدّة قرون لأنها كانت تصوّر المرأة بلوك أكثر سحراً وجاذبية.

 

في القرن التاسع عشر، كان الرجال يستخدمون نترات الفضة لتغميق شواربهم. وفي عام 1825 تم اختراع أول صبغة حقيقية للشعر من نترات الفضة والماء المقطر والماء الصمغي، أما في عام 1859 تم تصنيع أول صبغة إصطناعية لتلوين الأقمشة والشعر. وبقيت الصبغات مصنوعة من مشتقّات المنتجات البترولية حتى القرن العشرين.  

 

انتشرت بخاخات اللون في الخمسينات، في حين برزت الشامبوهات الملوّنة في الستينات. وفي أوائل الثمانينات بات بإمكان المرأة الإختيار بين التلوين الدائم أو المؤقّت.  وسرعان ما تطوّرت الصبغات العصرية التي تستخدم اليوم، وباتت تشكّل سبيل كل إمرأة للوك حيوية ومواكب للموضة.

 

scroll load icon