موسم الجدّات الأنيقات: الموضة ليست حكراً على أحد

 

من قال إنّه على الجدّات الالتزام بارتداء الألوان الغامقة دوماً؟

                                

أربع جدّات صينيّات، جميعهنّ في الثمانين، أثبتن عكس ذلك، بعدما انتشرت صورهنّ على موقع "ويبو" (تويتر الصيني). أظهرت الصور السيّدات وهنّ يلتقطن صور سيلفي في إحدى حدائق مدينة شنغهاي، وقد ارتدين ملابس زاهية الألوان، تنمّ عن ذوق رفيع، وحبّ كبير للحياة. ولفتت الجدّات الأنيقات أنظار زوّار الحديقة فالتقطوا صوراً لهنّ، ليتحوّلن إلى حديث مواقع التواصل في الصين لأيّام.

 

لا تشكّل صور الجدّات الصينيّات بأناقتها سابقة من نوعها، إذ اهتمّ الاعلام في السنوات الأخيرة كثيراً بموضة النساء الكبيرات في السنّ. وفي العام 2015، أعدّت قناة "تشانل فور" البريطانيّة وثائقيّاً عن الجدّات الـ"فاشونيستاز" في بريطانيا، وتابعت مسيرة خمس سيّدات بريطانيّات في السبعين، يعملن كعارضات أزياء ويحافظن على حسّ أناقة رفيع جدّاً. من بينهنّ جان وودز التي بدأت بعرض الأزياء بعد وفاة زوجها وكانت في الخامسة والسبعين من عمرها. وكذلك الأمر بالنسبة لأكبر عارضة أزياء في بريطانيا دافني سلف، وتبلغ من العمر 86 عاماً، وهي جدّة لأربعة أحفاد.

 

بعض السيّدات اللواتي تجاوزن الستين، يعملن على مستوى محترف جدّاً في مجال عرض الأزياء، ومن أشهرهنّ عارضة الأزياء الأميركيّة سيندي جوزف. بدأت جوزف مسيرتها المهنيّة في العام 2000، حين كانت في التاسعة والأربعين من عمرها. يومها، طُلب منها تنفيذ إعلان لصالح علامة "دولتشي أند غابانا"، ثمّ باتت وجهاً معروفاً في عالم الموضة. اليوم في منتصف الستينيّات، وبعدما أصبحت جدّة، لا تزال جوزف من أشهر الوجوه غير العشرينيّة في عالم الموضة، وتشارك في إعلانات عالميّة. في لقاء مع "سي أن أن"، قالت جوزف وهي أخصائيّة تجميل سابقة إنّها لم تصدّق ما سمعته حين تلقّت اتصالاً يدعوها للمشاركة في إعلان للمرّة الأولى، لأنّ كلّ من يعملن في مجال الموضة حاليّاً، يبدأن في سنّ صغيرة جدّاً، ويتقاعدن في نهاية العشرينات من عمرهنّ.

 

في الستين أيضاً، تزدهر مسيرة عارضة الأزياء الفرنسيّة ياسمينا روسي وهي جدّة لحفيدين. من الصعب عند رؤية صورها التصديق أنّ روسي في الستين، فباستثناء شعرها الأبيض، وبعض التجاعيد في رقبتها، تحافظ روسي على جسد في العشرين. وتقول في لقاء مع "دايلي مايل" إنّ سرة بشرتها دائمة الشباب هو محلول تنقع به جسدها مرّة في الاسبوع، ويحتوي فقط على زيت الزيتون والسكّر، إلى جانب تناول ثمرة أفوكا كلّ يوم. تماماً كزميلتها سيندي جوزف، بدأت ياسمينا روسي مسيرتها المهنيّة الاحترافيّة في أواخر الأربعينات من عمرها.

scroll load icon