على الرغم من عدم تدخينهن إطلاقاً... 3 نساء أصبن بسرطان الرئة المتقدم

محتويات

كلنا نعلم مضار النيكوتين الذي نحصل عليه جراء تدخين السجائر، فالتدخين مرتبط بمشاكل صحية كثيرة منها أمراض القلب ومشاكل الخصوبة والوفيات المبكرة، إلا أن أكثرها مضاراً هو سرطان الرئة. لكن في احصائية جديدة لعام 2018 تم تشخيص اصابة 20% من الأشخاص بهذا المرض وهم لم يدخنوا اطلاقاً في حياتهم، كما النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 55 عامًا (سواء كن مدخنات أم لا) يصبحن أكثر عرضة من الرجال للإصابة بسرطان الرئة. وبغض النظر عن العمر فالنساء يتعرضن أكثر لسرطان الرئة من سرطان الثدي أو أي نوع آخر من السرطان.

لكن لماذا يصاب غير المدخنين بسرطان الرئة؟ تعرفي معنا على 3 نساء أصبن بسرطان الرئة رغم ابتعادهن كلياً عن الدخان والتدخين طيلة حياتهن.

 

سعال متكرر وألم في الكتف كشف عن مرضها

في عام 2015 ، كانت جينا هولينبك صاحبة الـ 38 عاماً في كامل لياقتها البدنية، إلى أن أصيبت بسعال متكرر فشعرت بالخوف، وعند مراجعتها لطبيبها أخبرها أن هذا سعال من الحساسية، لكن الأمر لم ينتهي، حتى أن وزنها كان ينخفض بشدّة. وفي أحد الأيام أصيبت بألم شديد في كتفها، لكنها افترضت أنه جراء قيامها بالتمارين المعتادة، لكن مع تكرارها للسعال توجهت إلى إجراء صورة للرئة بالأشعة السينية وتبين اصابتها بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة رغم دهشتها لعدم تدخينها طيلة حياتها.

لم تخضع جينا للعلاج الكيماوي بل قامت بجراحة في الدماغ لإزالة السرطان الذي انتشر في الدماغ. حالياً استعادت عافيتها ولا تزال تلعب التنس وتعمل كرئيسة لـ ALK Positive ، وهي مجموعة دعم ومساعدة تهدف إلى نشر التوعية وجمع الأموال لإجراء البحوث للأشخاص الذين اصيبوا بسرطان الرئة نتيجة للتحول الجيني.

 

أخذتها سنوات عدّة لاكتشاف المرض

كانت فيليشيا جيلكريست صاحبة الـ 48 عاماً تمارس عملها كمديرة لخدمة العملاء في دنفر عندما شعرت بنزلة برد فقررت الذهاب إلى المستشفى لتكتشف أن مستوى الأوكسجين في جسمها كان 30 ٪ فقط. (العادي هو 95-100 ٪). مما استدعى نقلها فوراً إلى وحدة العناية المركزة لتمكث فيها 3 أيام، ثم ارسلت إلى المنزل مع خزان اكسجين لبضعة اسابيع، ومع ذلك وبعد مرور شهور وخلال زيارتها للطبيب أكدت له شعورها بضيق التنفس حتى مع ارتداء الحذاء!!

عانت فيليشيا لفترة، حتى عام 2017 عندما قامت بإجراء فحص بالأشعة المقطعية وكشف هذا الفحص وجود ورم وآفات على الرئتين، وتبيّن أنها مصابة بسرطان الرئة في المرحلة الرابعة المتقدمة.

جيلكريست، التي لم تدخن قط ولم تكشف اختباراتها الوراثية عن أي تشوهات، أصيبت بالحيرة من سبب إصابتها بسرطان الرئة... حتى أن أختها التوأم تتمتع بصحة جيدة.

على الرغم من وصول السرطان إلى الدماغ إلى أنها تعمل جاهدة على محاربته، وأصبحت جيلكريست ناشطة في مؤسسة تُعنى بأبحاث سرطان الرئة.

 

تكره التدخين تماماً ولا تجلس في أماكن للمدخنين

كورتني كوكس كول صاحبة الـ 42 عاماً رياضية معظم حياتها، لعبت الغولف وكرة السلة في الكلية وفي الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات من عمرها. وأدارت عدة سباقات ماراثون صغيرة، في يناير 2014. لم تدخن طيلة حياتها حتى أنها تبتعد عن المدخنين! عندما كانت تبلغ من العمر 42 عامًا، نظمت أول سباق ماراثون لها. بعد بضعة أشهر، اكتشفت أنها مصابة بسرطان الرئة في المرحلة الثالثة.

لم تواجه أي مشكلة في التنفس لكن ألم أكتافها الشديد هو ما دفعها لزيارة الطبيب. بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحة لإزالة جزء من رئتها، واصلت كول تناول الأدوية اليومية وكرست نفسها للتوعية من سرطان الرئة وجمع التبرعات. تمكنت من جمع أكثر من 20 ألف دولار لجمعية الرئة الأمريكية.

لكن السرطان عاد إلى جسدها حيث امتد إلى عظامها وعضلة رأسها اليمنى ليتم تشخيص هذا السرطان بالمرحلة الرابعة، ثم توفيت في سبتمبر من عام 2019.

 

إقرئي أيضاً

سبتمبر شهر التوعية من سرطان الأطفال والمشاهير يدعمون الحملة

scroll load icon