لهذه الأسباب تحبّين الروائح الغريبة كالطلاء والبنزين
منذ صغري وأنا أستمتع بشمّ رائحة البنزين ولكن على ما يبدو لست الوحيدة التي تحب رائحة البنزين، فثمة الكثير من الأشخاص الذي يحبّون استنشاق الروائح الغريبة مثل الطلاء والمناكير والجازولين. ولكن ما السبب.؟ لا بد من وجود تفسير علمي لهذه الظاهرة…
تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص يحبون رائحة المناكير مثلاً أو الأسيتون أو الطلاء أو غيرها من الروائح القوية ويشعرون بالفرحة العارمة عند استنشاقها وذلك بسبب تقارب التركيب الكيميائي لهذه المركّبات مع مادة السكّر التي تمنحنا شعوراً مماثلاً من السعادة.
في حين أن بعض الدراسات تفيد أن رائحة البنزين يمكن أن ترتبط بذكريات سعيدة، وعند استنشاقها يتم استدعاء هذه الذكريات مما يولّد شعوراً بالراحة والسعادة. فالبعض يشعرون عند شمّها بالحنين إلى الطفوله مثلاً أو يتذكّرون لحظات عائلية قديمة. ومن ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن البنزين يحتوي على مركّب يعمل كمخدّر يقمع وظيفة الجهاز العصبي ويمكن أن يسبّب نوعاً من البهجة.
إن استنشاق هذه الروائح بسرعة لن يسبب مشاكل صحية، ولكن استنشاقها لفترة طويلة وبشكل متعمّد يمكن أن يكون خطيراً للغاية. ويحذّرالعلماء من كثرة التعرّض لها لأنها يمكن أن تسبب ضعفاً في الذاكرة وأمراض في الصدر ومشاكل رئوية والتهابات في العين بالإضافة إلى الدوار والصداع، كما أنها تزيد نسبة الإصابة بأنواع مرض السرطان.
ينصح النساء الحوامل بتجنّب هذه الروائج لأنها يمكن أن تسبب تشوّهات للجنين بالأخص في الأشهر الأولى.
وأخيراً، لا بد لنا من أن نذكر رائحة المطر التي يعشقها الكثيرون بسبب تمازجها مع التربة. وإذا كنت تتساءلين عن السبب وراء هذه الرائحة المميزة، فهو أنها نوع من البكتيريا التي تنتشر في التربة والأرض عندما تكون رطبة ويحملها الهواء الرطب لنتنفسّها، وهي بكتيريا شائعة في كل أنحاء العالم. لا أعلم إذا كنت مثلي ولكنني أعشق هذه الرائحة!
اقرئي أيضاً: