أكثر من مجرّد رسمة! أسرار وأمور غامضة وراء لوحة الموناليزا
محتويات
تعتبر من أكثر اللوحات التي حيرت العلماء والفنانين على مدار العصور، فضلاً عن الغموض والعديد من الأسرار التي أحاطت بها منذ عشرات السنين، حتى أنها وصلت لمرحلة استخدامها في بعض الأفلام كلغز من العب فك رموزه... إنّها لوحة الموناليزا الشهيرة!
فاللوحة التي بدأ الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي برسمها منذ عام 1503 م لتنتهي عام 1510م، حيث كان يصطحبها معه في كل مكان يذهب إليه، تحتوي على العديد من الأسرار الغامضة، ما رأيكِ بالتعرف على أهمها؟
إبتسامة غامضة
تعتبر الابتسامة الغامضة التي تزيّن وجه موناليزا في اللوحة من أهمّ ما يميزها، فقد ظلّ تفسيرها غامضاً حتى يومنا هذا، بالرغم من تعدّد النظريات، حيث قال البعض إنّها تعود لعواطف الموناليزا المعقّدة، أو أنّها ابتسامة والدته. كما قال آخرون إن دافنشي قد استأجر مهرجاً حتى يبقيها مبتهجة طوال فترة الرسم، أي أنّ كلّ شخص يراها من الزاوية الفنية التي تجذبه وتعبّر عن حالته النفسيّة.
الخلفيّة المكسورة
يتبين من خلال إلقاء نظرة من بعيد على إطلالة من الخلف أن الجانب الأيمن لرأس الموناليزا أعلى من الجانب الأيسر.
ومن الصعب تخيل كيفية تناسق المشهد حيث تبدو الموناليزا أطول وأكثر انتصاباً عندما تنحرف نظرة الشخص إلى اليسار مقارنة بما تظهر عليه عندما تكون على اليمين.
مرض موناليزا
فحصت طبيبة إيطالية التورم حول عيني لوحة الموناليزا عام 2010 وأشارت لارتفاع نسبة الكوليسترول في نظامها الغذائي ونسبت إليها حالات أخرى على غرار شلل الوجه والصمم وداء الزهري، ويقال إن مظهر الرضا على وجهها يشير إلى أنها حامل.
كما طرح أطباء الأسنان فرضية إصابتها بصرير الأسنان وقالوا إن الخط حول شفتها العلوية يشير إلى أن أسنانها الأمامية مفقودة إلى جانب وجود أثر طفيف لندبة على شفتها قد يشير لاحتمال كونها ضحية للعنف المنزلي. في حين يرى علم النفس التحليلي أن الموناليزا تمثيل بارز للجانب الأنثوي المخبأ في الإنسان.
اللوحة الأصلية عارية
عثر الخبراء فى فرنسا على لوحة لمرأة عارية، وبعد الفحص الدقيق تبين أن الفنان دافنشي هو من رسم هذه اللوحة تمهيداً لـ"الموناليزا". ووفقًا للخبراء فإن كلا اللوحتين "الموناليزا" و"مونا واننا" متطابقتين من حيث الحجم وتقاسيم الجسد وطول الأذرع.
شبه غير معقول!!
بعد التدقيق والمقارنة، إكتشف الباحثون أن تفاصيل وجه الموناليزا هي ذاتها تفاصيل وجه الرسام ليوناردو دافنشي!!
الجسر المجهول
منظر خلفية الموناليزا قد يبدو غير واقعي لكن من المحتمل أن يعود للجسر الذي عرفه ليوناردو الذي يقال إنه بونتي توسكاني الواقع في مقاطعة توسكانا بإيطاليا، غير أن باحثاً زعم عام 2011 بأنه جسر بوبيو فوق نهر تريبيا الذي جرفته الفيضانات عام 1472م.
لوحة تحوّلت إلى هوس
رسم دافينشي اللوحة على فترات متعاقبة لمدة تفوق أربع سنوات وكان يأخذها أينما سافر، لكنه لم يوقّعها أو يؤرخها ولازمته حتى نهاية حياته في فرنسا حين أصبحت بحوزة راعيه الأخير الملك فرانسوا الأول.
ولم تُعرض اللوحة للعموم حتى عام 1804 في بدايات متحف اللوفر، لكنها لم تحظ باهتمام خاص إلا في منتصف القرن التاسع عشر حين بدأ ليوناردو يشتهر كأحد الفنانين العظماء لعصر النهضة على غرار مايكل أنجلو ورفائيلو.
حواجب وروموش موناليزا
لماذا لا تملك الموناليزا تفاصيل الوجه المعتادة التي نراها عند كل شخص؟ بحسب الخبراء فإن دافنشي قام فعلاً برسم حاجبين ورموش للموناليزا، إلا أن عملية رسمهم أُجّلت لسبب معين. وخلال تكبير بشرتها حوالى 24 مرّة، وجد ضربة فرشاة واحدة لشعرة على عينها اليسرى، ورجحوا السبب إلا أن الرموش يمكن أن تكون قد بهتت أو أُزيلت من غير قصد في محاولة بائسة لتنظيف اللوحة. كما أن حاجبي الموناليزا بكونهما غير سميكين ما يفسّر أنهما أُزيلا بالخطأ أو أنه لم يكن منتبهاً تماماً حينما رأى النسخة النهائية للوحة.
إقرئي أيضاً