طفلة العام مخترعة وعالمة... وأنجلينا جولي تحاورها
محتويات
العالم ينتمي إلى المجتمع الذين يشكلّه؛ وبغض النظر عن التخبط الذي قد يشعر به العالم في لحظات معينة سيّما خلال الأزمات، يبدو أن الحقيقة المطمئنة هي أن كل جيل جديد ينتج المزيد والمزيد من الابتكارات، حتى أنّ الأطفال أصبحوا جزءاً لا يُستهان به في هذا المجال. من بين 5000 أميركي تتراوح أعمارهم بين 8 و 16 عامًا حققوا بالفعل أثر اً إيجابياً في مجتمعهم؛
كشفت مجلة تايم الأميركية اللثام عن طفلة عام 2020. فلنتعرّف عليها.
طفلة العام: جيتانجالي راو وهذه إنجازاتها
المهم هو "الملاحظة، تبادل الأفكار، البحث، البناء والتواصل." هذا ما قالته العالمة الشابة اللامعة والمخترعة جيتانجالي راو للممثلة والناشطة أنجلينا جولي، عبر Zoom، من منزلها في كولورادو، أثناء استراحة خلال تعليمها الافتراضي. وتبلغ راو 15 عامًا فقط، وقد تم اختيارها من بين أكثر من 5000 مرشح كطفلة العام. تحدثت في المقابلة عن عملها باستخدام التكنولوجيا لمعالجة قضايا تتضمن مياه الشرب الملوّثة، إلى إدمان المواد الأفيونية، والتنمر الإلكتروني؛ بالإضافة إلى مهمتها في إنشاء مجتمع عالمي من المبتكرين الشباب لحل المشكلات في جميع أنحاء العالم. حتى عبر محادثة الفيديو، تألق عقلها اللامع، جنبًا إلى جنب مع رسالتها الملهمة للشباب الآخرين. إذ قالت: لا تحاولوا حل كل مشكلة، فقط ركزوا على واحدة تثيركم. إذا كان بإمكاني فعل ذلك، يمكن لأي شخص القيام بذلك."
أنجلينا جولي تحاور طفلة العام
قامت النجمة أنجلينا جولي، بصفتها محررة مساهمة في مجلة تايم، بمحاورة الطفلة. أنجلينا هي ممثلة حائزة على جائزة الأوسكار ومبعوث خاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. اخترنا مقتطفات من المقابلة حول برنامج الطفلة.
ولدى سؤال أنجلينا عن متى عرفت أنّ العلم هو شغفها، ردت راو:
أشعر أنه لم تكن هناك لحظة آها محددة حقًا. كنت دائمًا شخصًا يريد رسم الابتسامة على وجه شخص ما. كان هذا هدفي اليومي، فقط لإسعاد شخص ما. وسرعان ما تحولت إلى "كيف يمكننا أن نجلب الإيجابية والمجتمع إلى المكان الذي نعيش فيه؟" وتابعت، عندما كنت في الصف الثاني أو الثالث، بدأت أفكر في كيفية استخدام العلم والتكنولوجيا لإحداث تغيير اجتماعي. كنت في العاشرة من عمري عندما أخبرت والديّ أنني أريد البحث عن تقنية استشعار الأنابيب النانوية الكربونية في مختبر أبحاث جودة المياه في دنفر. (إنها جزيئات أسطوانية مكوّنة من ذرات كربون حساسة جدًا للتغيرات الكيميائية، وبالتالي فهي جيدة لاكتشاف المواد الكيميائية في الماء ، من بين استخدامات أخرى.)
أنجلينا جولي: أنا أحب ذلك. إنّ الكثير مما يجب أن يفعله جيلي هو مجرد التأكد من أننا نتسبب في أقل قدر ممكن من الضرر لضمان أن الجيل القادم يمكن أن يأخذ زمام المبادرة.
أعلم أن أحد أحدث ابتكاراتك يساعد في منع التنمر الإلكتروني. هل يمكن أن تخبريني عن ذلك؟
جيتانجالي راو: إنها خدمة تسمى “ kindly”وهي قادرة على اكتشاف التنمر عبر الإنترنت في مرحلة مبكرة، استنادًا إلى تقنية الذكاء الاصطناعي. بدأت في ترميز بعض الكلمات التي يمكن اعتبارها تنمرًا، حيث يأخذ محرك البحث تلك الكلمات ويحدّد الكلمات المتشابهة. على سبيل المثال، نكتب كلمة أو عبارة، وتكون التقنية قادرة على التقاطها إذا كانت تنمراً، وتمنحنا خيار تعديلها أو إرسالها بالطريقة التي هي عليها؛ الهدف ليس العقاب. أعرف أن المراهقين يميلون إلى الانتقاد أحيانًا. بدلاً من ذلك، هذا التطبيق يمنحنا الفرصة لإعادة التفكير فيما نقوله حتى نعرف ما يجب فعله في المرة القادمة.
أنجلينا جولي: جيلك فريد من نوعه. أنتم لا تقبلون فقط ما يتم طرحه، بل تشككون فيه، وهذا مهم جدًا. أعلم أن هناك العديد من القضايا التي نواجهها اليوم. من خلال عملك على تلوث المياه، هل البيئة أمر مهم للغاية؟
جيتانجالي راو: يواجه جيلنا العديد من المشاكل التي لم نشهدها من قبل. ولكن في نفس الوقت نواجه مشاكل قديمة لا تزال قائمة. مثلاً، نحن في وسط جائحة عالمية جديدة، كما أننا لا نزال نواجه قضايا حقوق الإنسان. هناك مشاكل لم نخلقها ولكن يتعين علينا الآن حلها، مثل تغير المناخ والتنمر الالكتروني، وكيفية التعامل مع التكنولوجيا.
أنجلينا: هذا مثير للإعجاب. بالنسبة للعديد من الشباب، فإن الأمر يتطلب الكثير لاكتساب الثقة ليكونوا قادرين على طرح فكرة ما. من الواضح أن لديك عقلًا لامعًا. على ماذا تعملين الآن؟
جيتانجالي راو: أعمل حاليًا على خلق طريقة سهلة للمساعدة في اكتشاف الملوّثات الحيوية في الماء؛ أشياء مثل الطفيليات. آمل أن يكون هذا شيئًا غير مكلف ودقيق حتى يتمكن الناس في دول العالم الثالث من التعرّف على ما يوجد في مياههم.
إقرئي أيصاً:
نساء عربيات على لائحة BBC لأكثر النساء المؤثرات في العالم