فقدان الوعي ووفاة.. إحمي طفلك من تحدي "Blackout Challenge" على تيك توك

 فقدان الوعي ووفاة.. إحمي طفلك من تحدي

محتويات

باتت منصة تيك توك سامة بكل ما للكلمة للمعنى، وأصبحت يوماً بعد يوم تُشكّل خطراً على حياة الأطفال وصحتهم النفسية. وذلك بسبب كل المحتوى الذي تُقدمه والتحديات التي تنتشر في صفوفهم كالنار في الهشيم. ومن التحديات الخطيرة والفاضحة جداً التي انتشرت في صفوف الأطفال، تحدي blackout challenge أو تحدي فقدان الوعي. والكارثة الكبيرة أنّه حصلت وفيات نتيجة تطبيقهم هذا التحدي. ما هي الكوارث التي أسفرت عن تطبيق هذا التحدي المرعب؟ وماذا نستنتج من تداعياته؟

 

تحدي blackout challenge على تيك توك خطر يطارد الأطفال

لا نعرف بالتحديد من الذي أطلق تحدي التعتيم أو فقدان الوعي blackout challenge، لكنّه تم التطرق إليه إعلامياً وحظي باهتمام كبير بعد وفاة ثلاثة أطفال صغار في إيطاليا في كانون الثاني 2021 خلال محاولتهم تنفيذ هذا التحدي الخطير. والآن بعد تسجيل العديد من حالات الوفاة، تواجه منصة تيك توك اليوم العديد من الدعاوى القضائية المُقدمة من أهالي لقوا أطفالهم حتفهم. وذلك بسبب الاختناق أثناء محاولة تنفيذ هذا التحدي.

ويقوم التحدي المميت على كتم النفس حتى فقدان الوعي، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدماغ وحدوث نوبات أو أمراض خطيرة تقود إلى الوفاة.

أُسرتان أميركيتان تتقدّمان بدعوى قضائية ضد "تيك توك"

وتُظهر إحدى الدعاوى المرفوعة ضد الشركة في حزيران أنّ سبعة أطفال على الأقل ماتوا العام الماضي أثناء محاولة تنفيذ تحدي blackout challenge. إذ يقوم هذا التحدي بتشجيع المستخدمين على خنق أنفسهم بالسلاسل أو الأحزمة.... إلى أن يفقدوا وعيهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ ضحايا هذا التحدي الذين توفوا كانوا دون الخامسة عشرة من العمر بحسب التقارير المتوفرة.

 

تقدّمت أُسرتان بدعوى قضائية ضد تطبيق "تيك توك" بعد وفاة طفلتيهما أثناء محاولتيهما إعادة تنفيذ تحدي Blackout Challenge. ورُفعت الدعوى القضائية الأخيرة من قِبل والديّ لالاني والتون البالغة من العمر ثماني سنوات وأرياني أرويو البالغة من العمر تسع سنوات.

وزعمت الدّعوى القضائية أنّ لالاني إريكا والتون من ولاية تينيسي، وأرياني جايلين أرويو  من ميلووكي، توفيتا أثناء محاولتيهما تنفيذ "تحدي الإغماء". وأوردت الدعوى القضائية أنّ خوارزميات المنصة أظهرت هذه الفيديوهات بشكل مكثف أمام الفتاتين، ما دفعهما إلى المشاركة. وتمّ التحدث أيضاً عن حالات الأطفال الآخرين الذين ماتوا بعد تنفيذ هذا التحدّي. وفتحدثت الدعوى عن حالات أخرى وهي:

 

- وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في إيطاليا في كانون الثاني 2021.

- وفاة مراهق يبلغ من العمر 12 عامًا في ولاية كولورادو في آذار 2021.

- وفاة مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا في أستراليا في حزيران 2021.

- وفاة مراهق يبلغ من العمر 12 عامًا في أوكلاهوما  في تموز 2021.

- وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات في ولاية بنسلفانيا في كانون الأول 2021.

 

مأساة الطفل البريطاني أرتشي باترسبي

هزّت مأساة الطفل البريطاني أرتشي باترسبي (12 عاماً) العالم. فعُثر على أرتشي فاقداً للوعي في منزله يوم 7 إبريل الماضي. بعد أن شارك يومها في تحدي التعتيم أو فقدان الوعي على موقع "تيك توك". وبعد أن كان ميتاً دماغياً، صدر حكم مؤخراً بفصل أجهزة الإنعاش عن أرتشي في 6 أغسطس بعدما خسر والداه معركة قانونية طويلة من أجل إبقائه موصولاً بها وعلى قيد الحياة.

مأساة الطفل البريطاني أرتشي باترسبي 

 

ليون براون آخر ضحايا تيك توك

ليون براون

بعد أن حصلت مأساة الطفل البريطاني أرتشي باترسبي، كشفت أم عن وفاة ابنها أمام أصدقائه أثناء قيامه بتحدي blackout challenge وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية. فوجدت المراهق ليون براون من كومبيرنولد في اسكتلندا، والبالغ 14 عاماً فقط، غير مستجيب في غرفة نومه بعد قيامه بالتحدي.

مع العلم أنّ التطبيق يزعم أنه أزال مقاطع فيديو "تحدي التعتيم" من منصته.

 

العلامات التي تدل أنّ الطفل يحاول القيام بالتحدي

أظهرت بعض التقديرات أنّ حوالي 80 أسرة فقدت أطفالها بسبب هذه التحديات مما دفع بعضها إلى رفع دعوى قضائية ضد المنصة والمطالبة بحظر التطبيق. ووفقًا لتقرير صادر عن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فتم تداول بعض أشكال هذا التحدي على الإنترنت منذ عام 2008. وُتظهر دراسة صادرة عن المركز إلى أن 82 شابًّا على الأقل لقوا حتفهم بعد المشاركة في هذه التحديات.

وبعد تكرار هذه الحوادث المأساوية، أصدر مركز السيطرة على الأمراض أيضًا قائمة بالعلامات التي قد تشير إلى أن شخصًا ما يحاول القيام بتحدي blackout challenge:

- عيون حمراء كالدم.

- علامات على الرقبة.

- صداع شديد.

- الشعور بالارتباك بعد قضاء الوقت بمفرده.

- ربط الحبال والأوشحة والأحزمة بأثاث غرفة النوم أو مقابض الأبواب أو العثور عليها معقودة على الأرض.

- وجود أشياء غير مبررة مثل السلاسل والحبال

 

يوماً بعد يوم، بات تطبيق تيك توك يُشكّل خطراً قاتلاً على حياة الأطفال والشباب، وعلى صحتهم العقلية والنفسية ككل. وبات من الصعب السيطرة عليه وحصر تأثيراته السلبية. لكن هل من مُجيب لكل هذه الإشكاليات، في وقت باتت الأجيال كلّها تتشكّل على هذه المنصة؟ وأين دور الأهل في كل ما يحصل، لمتابعة نشاطات أولادهم الإفتراضية باستمرار؟ 

 

إقرئي أيضاً:

ماذا كانت تخفي ليدي ديانا من مشاكل واضطرابات قبل وفاتها؟

scroll load icon