قصة نجاح العالمة الإماراتية حليمة النقبي في قطاع الرعاية الصحية
تتبارز النساء العربيات في السنوات الماضية الأخيرة على تقديم إنجازات في كافة القطاعات، في العلوم والطب والاقتصاد والاجتماع والسياسة. طبعاً هذه الجهود لم تكن لتتم لولا دعم القادة لهؤلاء النساء في بلادهن وإفساح المجال لهن بالتقدم والتطوّر. قصة نجاح اليوم هي من الإمارات العربية المتحدة عن عالمة شابة، عملت على أبحاث علمية تُعنى بالرعاية الصحية. فلنتعرّف أكثر على حليمة النقبي.
جائزة العلوم
تم اختيار العالمة الإماراتية حليمة النقبي خلال هذا العام لتكون الفائزة الفخرية لحفل توزيع جوائز المواهب الشابة الأول من أجل المرأة في العلوم لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهو حدث تنظمه لوريال واليونسكو لتكريم أعمال 14 عالمة عربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يركّز بحث حليمة على تعزيز نظام زراعة الأعضاء الحالي ليشمل المجموعات العرقية العربية. وترى العالمة أنّه بسبب ندرة بيانات الجينوم للسكان العرب، تواجه الرعاية الصحية في الدول الممثلة تمثيلاً ناقصاً تحديات فريدة من نوعها، مما يؤثر على قدرة المنطقة على دمج نتائج البحوث الجينية الجزيئية في التطبيقات السريرية.
من هي حليمة النقبي؟
حليمة النقبي باحثة من الإمارات العربيّة المتّحدة، متخصّصة في مجال الهندسة الطبيّة الحيويّة وبالتحديد بعلم الجينوم والوراثة المناعي لدى الإنسان. وهو فرع من علم البحوث الطبيّة يبحث في العلاقة بين جهاز المناعة والجينات الوراثيّة وقابليّة التعرض للأمراض المناعية والمعدية. تخرّجت من جامعة بيتسبرغ في الولايات المتّحدة بشهادة الماجستير ثم التحقت ببرنامج الدكتوراه في الهندسة في جامعة خليفة بالإضافة إلى كونها مدرّسة مساعدة فيها.
تعتبر النقبي أنّ الطالبات الإماراتيّات يقدرنّ العلم ويؤمنَّ بإمكانيّاته، حيث أنّ عدد التحاق النساء بالتعليم العالي في الإمارات العربيّة المتّحدة هي الأعلى في العالم في مجالات العلوم والطبّ والهندسة. "ومع ذلك، وعلى الرغم من كلّ المبادرات المشجّعة من الحكومة، فإنّ الكثير من هذه المواهب لا تنضمّ إلى القوى العاملة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الاعتقاد الخاطئ بأنّ العمل في مجال العلوم معقّد. قد لا يكون مسار الحياة المهنيّة في هذا المجال سهلاً، فمن الضروري أن يكون حبّنا للتحدّي هو دافعنا لعدم التوقّف أبداً ويجب أن تكون لدينا مهارة المرونة في التعامل مع العوائق".
إقرئي أيضاً: