قصة نجاح المصرية "راوية" من امرأة أميّة إلى صاحبة مشروع

قصة نجاح المصرية

محتويات

قصتنا اليوم عن إمرأة من شلاتين، مدينة مصرية تقع بالقرب من البحر الأحمر في الشرق، على بعد حوالي 1000 كيلومتر من القاهرة. إنّ سكان شلاتين كما ساحل البحر الأحمر هم في الغالب مجموعات عرقية عربية يعملون في مجال الرعي والصيد والتجارة بالإبل الأفريقية. فما الذي حققته "راوية" ؟

 

منطقة شلاتين: فجوة بين الرجل والمرأة

في المجتمع البدوي، يتمثل الدور الرئيسي للرجل في توفير سبل العيش وتحمل مسؤولية الأسرة. تعتبر مدينة شلاتين من أكثر المدن تهميشًا في مصر، لأنها بعيدة عن العاصمة المركزية ولا تعتبر من الوجهات السياحية.

الضرورة مصدر إلهام في مجتمع محدود الموارد المادية. لذا، ظهرت الحرف النسائية منذ العصور القديمة. اليوم، ساعد إنتاج المنتجات اليدوية العديد من النساء في المجتمعات؛ وأصبحن يصنعن منتجات لتخزين المجوهرات واستخدامات أخرى مثل تخزين الطعام والديكور المنزلي. كما يصنعن الخرز والمنتجات الجلدية للإكسسوارات.

 

قصة راوية الملهمة

مصر: قصة "راوية" من أميّة إلى صاحبة مشروع

تروي راوية قصتها لمنظمة التجارة العادلة العالمية، وتقول: نشأت في إحدى قرى ريف الفيوم، حيث يعمل معظم الناس في قريتي كمزارعين. وتتابع، أصبح موقع هذه القرية الجميلة نقطة جذب للعديد من الكتاب والفنانين.

  • كنت في الرابعة عشرة من عمري عندما بدأت في صناعة الفخار. مع الأطفال الآخرين، اعتدنا على صنع حيوانات فخارية للعب معها.
  • حتى جاءت فنانة تُدعى إيفلين إلى قريتنا. قررت العمل معها لاحتضان شغفي بالفخار، وكانت هذه بداية رحلة.
  • في ذلك الوقت، كانت ورش العمل مخصصة للرجال. على الرغم من ذلك، قررت إنشاء ورشة الفخار الخاصة بي.
  • كانت ورشة العمل صغيرة، وكنت أنا وزوجي نعمل هناك. كرّست وقتي لتطوير مهاراتي من أجل ابتكار منتجات جميلة يمكنها المنافسة في السوق.
  • كنت أقضي الكثير من الوقت في العمل في ورشة العمل، وسافرت إلى الأسواق في القاهرة لبيع منتجاتي.
  • كنت أميّة مثل معظم الفتيات في قريتي حيث لم يكن من الشائع السماح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة.
  • لم أتمكن من قراءة طلبات الزبائن أو إجراء الحسابات، لذلك قررت أن أتعلّم القراءة والكتابة والرياضيات.
  • سنحت لي الفرصة للسفر إلى فرنسا مرتين لحضور المعارض وتمثيل قريتي. زوّدني هذا العرض بالاتصالات مع المشترين المحتملين.
  • نمت ورشتي. اليوم، لدي ورشتان مع 14 عاملاً، ووصلت في الأسواق إلى مصر والخارج.
  • الناس في القرية والزائرون على حد سواء يقدّرون الأواني الخزفية الخاصة بي. بدأوا في رؤية الأشياء بشكل مختلف وقدّروا جهودي وما قمت به.
  • الآن، أقوم بتدريس العديد منهم ممن أرادوا تعلم نوع الفخار الخاص بي. هذا يجعلني فخورة لأنني قادر على مشاركة نجاحي مع شعبي وتغيير وجهة نظرهم تجاه قيمة عمل المرأة ".

 

إقرئي أيضاً:

قوّة ونجاحات.. 3 نساء سعوديات رائدات لإلهامك في عام 2021

scroll load icon