ما القصة وراء فستان جاكلين كينيدي الملطخ بدم زوجها؟

ما القصة وراء فستان جاكلين كينيدي الملطخ بدم زوجها؟

محتويات

    دائماً ما اعتبرت جاكلين كينيدي مثار جدل واهتمام بآن واحد، فالسيدة الأولى عرفت بولعها الشديد للموضة والأزياء، لكن في لحظة اغتيال زوجها رئيس الولايات المتحدة الأميركية جون كينيدي، حافظت جاكلين على ارتدائها للفستان الملطخ بدم زوجها، فما القصة وراء هذا الفستان ولماذا استمرت في ارتدائه؟

     

    عرفت جاكلين بولعها الشديد بالموضة والأزياء الراقية، وكانت مهووسة بالثقافة الفرنسية لدرجة تخصصها بدراسة الآداب الفرنسية، الأمر لم ينعكس على روعة أناقتها فحسب، بل قامت بتحويل البيت الأبيض لمتحف فرنسي تاريخي عن طريق استعانتها بمصمم ديكور فرنسي.

     

     

    ولعها بالماركات الفرنسية كان واضحاً، حيث كانت تنفق حوالى 30 ألف دولار للتسوق في باريس، حتى أنها كانت ترفض أن تلبس لمصممين غير فرنسيين، الأمر الذي عرضها للانتقادات الواسعة من الصحافة الاميركية لدعمها المنتج الفرنسي بدلاً من الامريكي.

    جاكلين كينيدي

     

    لذا قررت جاكلين حماية نفسها بافتتاح مصنع سري صغير في نيويورك يقوم بتصنيع جميع القطع التي تختارها من باريس كنسخة طبق الاصل لها، وبتصريح من دور الازياء الفرنسية، على أن تدفع لهم حق هذه التصاميم، فكانت تشتري القماش وحتى الأزرار من الماركة نفسها وتعيد تصنيعها في معملها السري.

     جاكلين كينيدي 1

     

    لكن هذا السر انفضح بعد اغتيال جون، ففي 22 نوفمبر من عام 1963 وحينما كانت بجولة مع زوجها لولاية دالاس، حصلت عملية الاغتيال، جاكلين كانت مرتدية فستاناً وردياً شهيراً من مجموعة شانيل (تم تصنيعه في معملها السري).

     

     

    هذا الفستان دخل التاريخ لأن جاكلين رفضت تغييره بالرغم من تلطيخه بدماء زوجها قائلة: "دعوا الناس يرون ماذا فعلوا بزوجي!".

     

     

    وبعد عملية الاغتيال، ارسل الفستان إلى والدة جاكي في جورج تاون التي احتفظت به لبضعة أشهر قبل أن يتم إرساله إلى الـNational Archives، وهو لا يزال ملطخاً بالدماء حفاظا على هذه اللحظة التاريخية. أما بلوزة جاكي كينيدي الزرقاء التي ارتدتها تحت الفستان الوردي، وجواربها النسائية، وحذائها وحقيبتها الزرقاء، فيحتفظ الأرشيف بها في قبو بلا نوافذ وحاوية خالية من المواد الحمضية حيث يتم تغيير الهواء ثلاث مرات في الساعة وتحت درجة حرارة بين 65 و 68 درجة للحفاظ على بنية الصوف والقماش بشكل صحيح.

     

    المفارقة أنه عندما تم تسليم الفستان للأرشيف تبين أنه يحمل ماركة Chez ninon أي الدار السرية التي خبأتها جاكلين عن الجميع، بدلاً من أن تحمل ماركة شانيل كما كانت تدعي ذلك، الأمر الذي فضح سر جاكلين كينيدي إلى الأبد.

     

    إقرئي أيضاً

    محطات في حياة الإعلامي الراحل لاري كينغ

    scroll load icon