مرّات خرقت فيها الأميرة ديانا البروتوكولات الملكية
محتويات
لا تزال الأميرة ديانا شخصيّة محبوبة رغم مرور عقود على وفاتها الغامضة.
كانت أيقونة فاعلة للخير، مشهورة بسلوكها الودود، ولطفها وروحها المتمردة. ومع ذلك، فرضت على أفراد العائلة المالكة أسلوبًا جديدًا على البروتوكول المعتمد داخل العائلة الملكية، أسّس ربما لنمط جديد لجأت إليه أيضًا كاثرين (دوقة كامبريدج)، وميغان (دوقة ساسكس)، مع الجمهور والصحافة.
في ما يلي خمسة خروق بارزة للبروتوكول الملكي، فاجأت من خلالها الليدي الجميع:
حذفت ديانا كلمة "طاعة" من عهود زواجها
لقد كان من التقاليد القديمة أن تقول العرائس الملكيّات، إنهنّ سوف يُطِعن أزواجهنّ أثناء تلاوة عهود الزواج.
ولكن عندما تزوجت ديانا، البالغة من العمر 20 عامًا، من الأمير تشارلز، البالغ من العمر 32 عامًا، في العام 1981، قررت إزالة كلمة "طاعة" من عهودها، وكانت هذه سابقة ملكيّة. وبدلًا من ذلك، قالت ديانا إنها "ستحبّه، وتواسيه، وتكرمه، وتبقيه في حالة جيّدة وصحة".
حتى الأميرة إليزابيث تعهّدت بطاعة زوجها، وهو أمر كان من المستحيل تقنيًّا عندما أصبحت في ما بعد ملكة لبريطانيا.
بعد سابقة ديانا لجأت كلّ من كيت و ميغان، إلى سلوك النهج نفسه بحذف كلمة "طاعة" في عهودهما للزواج.
تربية ملكية خارج أسوار القصر
صنعت ديانا التاريخ مرة أخرى، عندما كان ابنها الأكبر، الأمير ويليام، في الثالثة من عمره، وقررت إرساله إلى مرحلة ما قبل المدرسة، ما جعله أول فرد في العائلة المالكة يلتحق بمرحلة ما قبل المدرسة خارج قصر باكنغهام. في الماضي، كان ورثة العرش المستقبليون يبقَوْن في المنزل مع مربّية.
وفي العام 1985، اصطحب أمير وأميرة ويلز ابنهما الأكبر، إلى أول يوم له في المدرسة في حضانة جين ماينور في لندن، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز". واختارت الأميرة ديانا، التي عملت سابقًا كمدّرسة مساعدة، المدرسة الصغيرة، لأنها أرادت أن يحصل ويليام على تعليم عادي لطفل إنكليزي، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في ذلك الوقت.
اتّبع الأمير هاري في النهاية خطى أخيه، من خلال الالتحاق بالمدرسة نفسها. لم يُظهر اختيار ديانا لتزويد أبنائها بالتعليم العام المبكّر، شجاعتها في الخروج من البروتوكول الملكي فحسب، بل جعل أبناءها يعيشون أكبر قدر ممكن من الحياة الطبيعية.
دحض وصمة العار التي تحيط بالإيدز
كان أحد أكثر االنشاطات شهرةً في إرث ديانا، هو مشاركتها في الحملة ضد وباء فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
في العام 1987، افتتحت ديانا أول عيادة بريطانية لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز في لندن، عندما كان الفيروس يتحوّل إلى أزمة صحية عالمية، وكان مرتبطًا في كثير من الأحيان بالمعلومات المضلّلة. صافحت ديانا آنذاك يد مريض مصاب بالإيدز من دون قفّازات.
في ذلك الوقت، كان الأمر مثيرًا للجدل، لأنّ الكثيرين اعتقدوا خطأ أنّ الفيروس يمكن أن ينتقل عن طريق اللمس.
بعد أربع سنوات، انضمت السيدة الأولى باربرا بوش إلى ديانا في العيادة لزيارة المرضى، ما أثبت أنّ لأميرة ويلز تأثيرًا سياسيًّا قويًّا عبر العالم.
اليوم وبعد عقود على رحيلها في حادث سير مثير للجدل، يستمر نهج ديانا الإنساني، من خلال "صندوق ديانا التذكاري"، الذي تأسس بعد وفاتها، حيث تجمع الملايين وتوزع الأموال على عشرات القضايا الإنسانيّة، بما في ذلك الوقاية من الإيدز وحركة المسنّين، وإزالة الألغام الأرضيّة.
خيارات الموضة الحديثة
كسرت الأميرة ديانا البروتوكول الملكي في اختياراتها للأزياء مرات عدّة، واختارت قِطعًا عصريّة وغير رسميّة.
كانت إحدى أكثر اللحظات شهرةً بالنسبة للموضة، عندما ارتدت فستانًا مخمليًّا أزرق داكنًا من دون أكتاف، أثناء رقصها مع جون ترافولتا في البيت الأبيض في العام 1985. لقد كانت أناقتها ورشاقتها لا تُنسى.
كانت القطعة الأيقونيّة الأخرى هي "فستان الانتقام"، الفستان الذي ارتدته في لندن، في اليوم الذي اعترف فيه الأمير تشارلز علنًا بإقامته علاقة غراميّة في العام 1994.
تسابق حفاة الأقدام في حدث مدرسي
هذه اللحظة المرحة التي تمّ التقاطها في أحد النشاطات في مدرسة الأمير هاري، أظهرت مرة أخرى حب أميرة ويلز للمرح والمنافسة. كانت والدة عمليّة أكثر ممن سبقوها في الأجيال المالكة السابقة. أخذت أبناءها للتزلج، إلى الشاطئ، إلى الحدائق المائية، وحتى سباقات السيارات.
في العام 1991، شاركت ديانا في سباق على الأقدام مع آباء آخرين، في "يوم الرياضة" في مدرسة ويذربي. ركضت حافيةً وخسرت السباق.
عادةً ما يُتوقّع من أفراد العائلة المالكة الاحتفاظ بأحذيتهم في الأماكن العامة. معظم هذه المبادئ التوجيهيّة الملكيّة مكتوبة وغير معلن عنها. وفقًا لمجلة فوغ، فإنّ إحدى هذه القواعد، هي أنّ الأحذية يجب أن تظلّ نظيفةً ومرتّبة.
لكنّ ديانا لم تَدَعْ هذه الإرشادات تنتهك مرحها. قال الأمير هاري في فيلم وثائقي بعد وفاة ديانا: "إنها كانت طفلةً من خلال ممارساتها وحياتها الطبيعيّة".
إقرئي أيضاً:
إزاحة الستار عن تمثال الأميرة ديانا بمناسبة عيد ميلادها ال60