مسيرة إستثنائية للشابة المغربيّة - القطريّة كنزة العلوي في مجال الرياضة وتميّزها في مجالات أخرى
لا تُشبه الشابة الطموحة كنزة العلوي أحداً على الإطلاق، فهي جمعت بين عشقها للرياضة والعديد من المواهب الأخرى لتنجح أيضاً بها وتتألق. فاستطاعت هذه الشابة المغربية - القطرية التي تبلغ من العمر 23 عاماً فقط أن تُبثت نفسها في رياضة الجري أو الركض التي كانت حكراً على الرجال من قبل. وهي اليوم تدرس اختصاص الهندسة والعمارة في باريس، إلى جانب بالطبع تركيزها على أعمالها باعتبارها سيدة أعمال لعددٍ من المشاريع الناجحة.
لا تتوقف مواهب كنزة عند هذا الحد، فهي أيضاً دخلت في مجال الكتابة وتعشقه كثيراً، فكتبت عن الكثير من القضايا مثل قضايا النساء والتعليم والعديد من الأمور الأخرى. سنتعرّف اليوم أكثر على قصة كنزة العلوي في مقابلة حصرية مع موقع "يومياتي".
أخبرينا أكثر كيف بدأتِ مسيرتكِ الرياضية ومن شجعكِ للدخول في هذا المجال الصعب؟
لقد بدأت مسيرتي الرياضية من خلال الانشطة المدرسية التي كنت اشارك بها، باعتباري برعتُ وتميزت بمجال العاب القوى. بالإضافة إلى محاولة اتباع مسار والدَي اللذان كانا يمارسان بشغف هذه الرياضة، فوصلا الى المشاركة الدولية ومثلا منتخب المغرب بمناسبات عدة.
فحاولتُ أن اشق طريقي في هذا المجال لأنني كنت واثقة من نفسي، فلدي من دون شك جينات وراثية ساعدتني على التألق، إلى جانب تشجيع عائلتي المُستمر بالطبع والدعم الدائم.
View this post on Instagram
ما هي الجوائز التي استطعتِ الحصول عليها في مسيرتكِ الرياضية كعداءة؟
استطعتُ أن أحصد مجموعة من الجوائز والميداليات من خلال المشاركات العربية والخليجية. واستطعت تحقيق أرقام قياسية لدولة قطر لسباقات الوثب العالي وسباق الـ 400 م، بالإضافة إلى اعتباري أول شابة قطرية تشارك ببطولة العالم بالدوحة عام 2019.
View this post on Instagram
لا تقتصر إنجازاتكِ فقط على الرياضة فقط، هل بإمكانكِ أن تخبري قرّاء يومياتي عن مواهبكِ المختلفة في مجالات عديدة؟ ولماذا قررتِ الآن التخصص في مجال الهندسة؟
إلى جانب الدراسة وممارسة مواهبي كنت اميل للتفكير في الأمور التي تخدم الجانب الانساني، حيث صممتُ خلال فترة جائحة كوفيد-19 كمامات صحية بألوان البشرة. ثمّ قمتُ في فرنسا بتصميم خيمات شكل قبب (bubbles)، وكان الهدف من هذه الفكرة أن أخلق تجربة فندقية في الطبيعة بالخارج، مع الحرص على المحافظة على طبيعتنا والبيئة. فنالت هذه الفكرة استحسان الكثير من الناس وزاد الإقبال عليها.
والأكيد أنّ كل أهدافي تنبصق وتنطلق من دراستي لمجال الهندسة بما يخدم الناس.
View this post on Instagram
View this post on Instagram
أخبرينا أكثر عن تجربتكِ في الكتابة؟ ما الذي يُلهمكِ إذاً؟
أحاول من خلال الكتابة أن أتطرق إلى أبرز المشاكل التي تواجه المرأة بشكل خاص، ولاسيما المرأة القروية أو الريفية التي تعاني بصمت. والاكيد بأنني أحاول جاهدة أن أدافع عن المبادىء والقيم التي ترفع شأن المرأة وتُمكنها.
كيف استعطتِ أن توازني بين شغفك لكل هذه المواهب والأعمال كلّها وبين حياتكِ الشخصية؟
إنّ توزيع واستغلال الوقت بشكل صحيح مهم جداً للتمكن من خلق توازن بين مواهب الشخص وأعماله كلّها. ويمكنني القول بصراحة أنّ الرياضة ساهمت منذ صغري بتعليمي الالتزام وحسن تدبير واستغلال الوقت بشكل صحيح.
ما هي رسالتكِ لكل امرأة مترددة في المضي قدماً وراء حلمها وطموحها؟
أقول للنساء أن لا يترددن أبداً مهما واجهن من صعاب. فكل شيء يُصبح أسهل بالصبر والمثابرة والتحمل النفسي والتدبير الصحيح والسليم. وأنصح كل فتاة وسيدة بالمثابرة والإستمرار حتى النهاية لتحقيق أي هدف، بالرغم من الإحباط والصعاب كلّها. فلا تستسلمي أبداً حتّى تحقيق هدفكِ.
View this post on Instagram
إقرئي أيضاً:
مصممة الأزياء ريم عكرا موهبة إستثنائية وإبداعات لا تنتهي في عالم الموضة