نساء سعوديات يروين دورهن في رؤية 2030 بظلّ الإصلاحات

نساء سعوديات يروين  دورهن في رؤية 2030 بظلّ الإصلاحات

محتويات

من المتوقع أن تلعب المرأة السعودية دورًا حيويًا في استراتيجية التنمية للمملكة العربية السعودية، رؤية 2030. وقد زاد عدد النساء السعوديات في المناصب الإدارية خلال العقد الماضي، حيث أدخلت المملكة إصلاحات جديدة نحو تحسينها. ويقرّ تقرير البنك الدولي "المرأة ، والأعمال التجارية، والقانون 2020" أنّ المملكة العربية السعودية أكبر دولة مُصلِحة على مستوى العالم في العام الماضي، ويشرح التقرير كيف نفذت المملكة العربية السعودية إصلاحات تاريخية لتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، وأدخلت هذه التدابير حرية السفر والتنقل للنساء فوق سن 21.  

 

حظر التمييز على أساس الجنس

 دور المرأة السعودية في رؤية 2030

 كشف البنك الدولي في تقرير سابق أنّ السعودية ألغت المراسيم القيود المفروضة على قدرة المرأة على مغادرة المنزل وساوت حق المرأة في اختيار مكان الإقامة. "لقد حظروا التمييز على أساس الجنس في التوظيف، وفصل النساء الحوامل، والتمييز على أساس الجنس في الحصول على الائتمان. ونصّت المراسيم على المساواة في المعاشات التقاعدية من خلال مساواة سن التقاعد للرجال والنساء وفرض اعتمادات رعاية التقاعد لإجازة الأمومة."

هذا، وغيّرت هذه الإصلاحات الجريئة الحقوق القانونية للمرأة في المملكة العربية السعودية بشكل جذري، بحيث تستفيد بالفعل 5.5 مليون امرأة سعودية تزيد أعمارهن عن 21 عامًا من الإصلاحات وسوف تستمر في جني الفوائد للأجيال القادمة. يقول عصام أبو سليمان، المدير الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي: "أدت الإصلاحات التي حدثت في المملكة العربية السعودية إلى تعيين 30 امرأة لأول مرة في مجلس الشورى السعودي في عام 2013 ، و 17 امرأة في المقاعد البلدية في عام 2015". "اليوم، يمكن أن نرى عددًا كبيرًا من النساء السعوديات يشغلن مناصب إدارية في مجالات وقطاعات جديدة تم استبعادهن منها سابقًا".

 

شهادات حيّة لنساء سعوديات رائدات

 

رشا الإمام

 رشا الإمام

رشا الإمام، المديرة التنفيذية لإذاعة ألف ألف في المملكة، في الأربعينيات من عمرها، وهي من أصغر الرؤساء التنفيذيين سناً، وقد شغلت وظيفتها منذ عام 2010، وتهدف إلى جعل الإذاعة، القناة الإذاعية الأولى في المملكة في غضون خمس سنوات. هدفها هو نشر محتواها عبر منصات متعددة بما في ذلك القنوات الرقمية والتقليدية وقناة باللغة الإنجليزية. وقالت الإمام في تقرير صحفي نشره موقع البنك الدولي الرسمي في مارس الماضي: "أنا فخورة جدًا بالمرأة السعودية اليوم حيث ظهرت الإمكانات التي كانت موجودة دائمًا، والآن نراهن في مناصب قيادية، سواء في المناصب الحكومية أو في القطاع الخاص". وأضافت "أرى أنهن يشغلن أعلى المناصب ويتابعن في تمثيل بلادنا بفخر في جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات، مثل الطب والإعلام والترفيه والعلوم وما إلى ذلك."

 

من ناحية أخرى، انضمت نورا المديهم إلى البنك السعودي الفرنسي عام 2007 في إطار برنامج تطوير مهني مصمّم لتقديم دورات أكاديمية وتدريب أثناء العمل للخريجين الجدد لتسهيل دخولهم إلى القطاع المصرفي ومواءمة مهاراتهم مع الاحتياجات المصرفية. الآن، وهي في الثلاثينيات من عمرها، تعمل مديرة في البنك.

 

بسمة الميمان

بسمة الميمان

بسمة الميمان سيدة سعودية أخرى تشغل منصبًا إداريًا خاصًا. مثل الإمام، الرئيسة التنفيذية لراديو ألف ألف، الميمان في الأربعينيات من عمرها وهي المديرة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط. تصف الميمان بعض تحديات وظيفتها، وتقول "بدأت منصبي الجديد في عام 2018 بعد أن أمضيت سنوات عديدة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث كنت عضوًا مؤسسًا. وتمّ تعييني في هذه الوظيفة بعد التقدم للوظيفة الشاغرة جنبًا إلى جنب مع مئات المتقدمين الآخرين من العديد من البلدان حول العالم، وأصبحت أول مسؤولة خليجية تنضم إلى منظمة السياحة العالمية بمنصب قيادي والسيدة الأولى التي تقود منطقة الشرق الأوسط في تاريخ هذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة "> وتعتقد الميمان أنّ "النساء السعوديات على مرّ التاريخ كن دائمًا فاعلات قويات ونشطات ولكن جهودهن لم يتم توثيقها أو الاهتمام بها".

اليوم، يُظهر مثالها ومثال النساء الأخريات أنّ بعض النساء السعوديات يتمتعن بفرص أكثر، تمامًا مثل الرجال، بسبب التنمية الاقتصادية والمزيد من الدعم للمساواة بين الجنسين من الحكومة.

 

دور الرجال السعوديين في تشجيع زوجاتهم ومساندتهنّ

هناك تيار آخر يساعد في تمكين المرأة السعودية ودعمها في الوصول إلى الفرص الاقتصادية وهو دور الرجال في حياتهم.

لؤي صيروي، في الثلاثينيات من عمره، هو أحد هؤلاء الرجال الذين يدعمون زوجاتهم بشدة في حياتها المهنية بشكل عام وفي مساعدتها على تحقيق أهدافها المهنية. "زوجتي هي المديرة المالية في شركة خاصة. لقد تعاونا في طريقة تربية أطفالنا، على الرغم من أنّنا غالبًا ما نكون بعيدين عن المنزل".

كما شجعت المملكة العربية السعودية النساء على زيادة الأعمال من خلال حظر التمييز على أساس الجنس في الوصول إلى الخدمات المالية. خليل دهلاوي، أب سعودي في الستينيات من عمره، يؤمن ببناته الثلاث ويتمنى لهن مهناً مشرقة. قال إن اثنتين من بناته شغلتا مناصب إدارية في قطاعات مختلفة، بينما كانت الابنة الثالثة رائدة أعمال. ولدعمهن في حياتهن المهنية، يقدم لهن النصائح والإرشادات. وقال الدهلوي: "أعتقد أن الثلاثة منهن مجتهدات ومستعدات لبناء أسرة قوية ونقل إرثهن إلى أطفالهن". 

 

إقرئي أيضاً:

مطار أبها أصبح دولياً.. وهذه تغريدات السعوديين عن المحافظة 

scroll load icon