ومن الحب ما قتل.. قصة حب هتلر وايفا كانت نهايتها الإنتحار سوياً

ومن الحب ما قتل.. قصة حب هتلر وايفا كانت نهايتها الإنتحار سوياً

محتويات

مرّ حوالى 75 عاماً على ذكرى انتحار الزعيم النازي أدولف هتلر وزوجته إيفا براون، تلك الواقعة التي هزت أرجاء العالم فى الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية، حين أطلق هتلر الرصاص على نفسه من مسدسه وانتحرت إلى جانبه زوجته بعد تناول السم، وكانت أكبر واقعة انتحار حدثت على مر العصور. فكيف كانت هذه العلاقة الجامحة والتي انتهت بالانتحار سوياً؟

 

العشيقة محور حياة الزعيم النازي

ومن الحب ما قتل.. قصة حب هتلر وايفا كانت نهايتها الإنتحار سوياً 1

تعد إيفا عشيقة ورفيقة المستشار الألماني أدولف هتلر، والتي تزوجته لمدة لم تتجاوز 40 ساعة، حيثُ تَزوجت هتلر في 29 أبريل قبل يوم واحد من واقعة انتحارهما.

قابلت إيفا هتلر في مدينة ميونخ عندما كانت في السابعة عشر من عمرها، حيث كانت تعمل وقتها مساعدة للمصور الخاص به، ثم بدأت في مواعدته بعد عامين، وحاولت الإنتحار مرتين في بداية علاقتهما، وفى عام 1939 أصبحت إيفا شخصية رئيسية فى الدائِرة الاجتماعية الداخلية لهتلر وفردًا من أفراد عائلته الموجودة في البرغهوف، وقد عاشا حياةً آمنة طوال الحرب العالمية الثانية، ولكن حتى منتصف عام 1944 لم تحضر إيفا أي مناسبة عامة مع هتلر، وقد ساعد عمل إيفا مساعدة لمصور هتلر سابقًا بأن أصبحت هي المسؤولة عن تصوير هتلر، حيث تعزى إليها معظم الصور الفوتوغرافية الملونة والأفلام الموجودة عن هتلر.

 

علاقة سرية غير معلنة

ومن الحب ما قتل.. قصة حب هتلر وايفا كانت نهايتها الإنتحار سوياً 2

كانت إيفا رمزًا مهمًّا فى حياة هتلر، وبعد عامين من تعرفهما بدأت قصة حبهما ولكن لم يظهر هتلر وإيفا معاً فى أى مناسبة عامة، إلا مرة واحدة ظهرت إلى جانبه فى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1936م حيث نشرت لها صورة وهي تجلس بالقرب منه، و لم يكن يعرف الشعب الألماني عن علاقة هتلر وإيفا حتى بعد الحرب.

أما المرة الثانية التي ظهر فيها هتلر مع إيفا، فكانت فى حفل زفاف شقيقتها من أحد ضباط الإتصال فى جيش هتلر، فاستغل الزعيم النازي هذه الفرصة وحضر حفل الزفاف وظهرا معاً بشكل رسمي.

وفى أوائل شهر أبريل، سافرت إيفا مع هتلر إلى برلين فى مقره "الفوهرر" الذى كان الملجأ المحصن لهتلر قبل سقوط ألمانيا النازية فى مايو 1945، وفى 29 أبريل قررا الزواج بعد أن علم بخبر إعدام "موسوليني وعشيقته" فقرر ألا يقع هو وإيفا فى الموقف نفسه، وقررا الإنتحار سوياً، لكن إيفا طلبت أن تموت وهي زوجة هتلر وليست عشيقته، وبالفعل تم استدعاء أحد أعضاء المجلس البلدي فى برلين لتوقع عقد الزواج، ووقعت إيفا باسم "إيفا هتلر" فى وثيقة الزواج بدلاً من إيفا براون.

 

زواج محكوم بالإنتحار

ومن الحب ما قتل.. قصة حب هتلر وايفا كانت نهايتها الإنتحار سوياً 3

الغريب في الأمر أن هتلر و إيفا قررا الإنتحار بعد زواجهما بأربعة وعشرون ساعة فقط، ففي 29 أبريل تزوجا رغم أنه يكبرها بعشرين سنة، فقررا أن يتوّجا علاقتهما العاطفية بالزواج بعد أن حاصرتهما القوات السوفيتية.

وباقتراب الجيش فى 29 أبريل 1945 تزوجت إيفا من هتلر فى احتفال مدني صغير، وكانت فى ذلك الوقت تبلغ الثالثة والثلاثين من عمرها وهو فى السادسة والخمسين من عمره، وبعد أقل من أربعين ساعة انتحرا معاً في غرفة المعيشة، وماتت إيفا بعد ابتلاعها قرص سم السيانيد، ولم يكن الشعب الألماني على دراية بعلاقة إيفا مع هتلر حتى وفاتهما.

وقد شهد يوم 30 من أبريل بعد الواحدة ظهراً، في تمام الساعة الثالثة والنصف وخمس دقائق على واقعة انتحار هتلر وزوجته عندما أبلغ شهود عيان عن سماع طلقات نارية، وبعد عدة دقائق دخل خادم هتلر هايزلينج ومعاون هتلر أوتو جيونخ إلى غرفة المعيشة ليجدا إيفا وهتلر جثتين هامدتين على أريكة صغيرة. 

 

إقرئي أيضاً

لا تفوّتي مشاهدة أفضل الأعمال الدرامية على قناة شاهد

scroll load icon