دعاء الاستخارة للعمل

دعاء الاستخارة للعمل

محتويات

إنّ دعاء الاستخارة للعمل من الأمور التي تريح القلب عند معاكسة الحياة العملية للأفراد، فيقف الإنسان تائها لا يعلم أين الخي، وما هو الواجب عليه عمله، فيدعو الله دعاء الاستخارة للعمل ليرشده ويهديه وينير بصيرته ويريح قلبه لما هو آت. ودعاء الاستخارة للعمل يجعل ما يَستقر عليه الإنسان مريحا خاصة عند اليقين بأنّه خير من الله.

 

دعاء الاستخارة للعمل

وعند بدء عمل جديد يكون دعاء الاستخارة للعمل كالتالي: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (الدخول في عمل جديد) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (الدخول في عمل جديد) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي، أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ».

وكانت دار الإفتاء، أوضحت أنّ في صلاة الاستخارة يصلي المسلم ما يشاء من القرآن الكريم، ويستحب له أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»، وفي الثانية: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ»، وناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز لله عز وجل.

وتابعت أنّ بعض استحسنوا أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة قولَه تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ۝ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ» [القصص: 68-69] في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية قولَه تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا» [الأحزاب: 36].

وقال العلامة الطحطاوي في «حاشيته على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح» (ص: 397، ط. دار الكتب العلمية): [قوله: «فليركع ركعتين» يقرأ في الأولى بـ«الكافرون»، وفي الثانية بـ«الإخلاص»، وقال بعضهم: يقرأ في الأولى بقوله تعالى: «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ» إلى «يُعْلِنُونَ»، وفي الثانية بقوله تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ» إلى قوله: «مُبِينًا»] اهـ.

 

وقت صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة كجميع الصلوات التي فرضها الله علينا، لا فرق في ذلك فالمسلم يتوضأ ويقف للصلاة ، وبعد انتهاء الصلاة، وإتمامها يتلو صلاة الاستخارة بخشوع ، والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى طلبا المساعدة، وتسهيل الأمر الذي تريد القيام به حيث يتم تنفيذه في أي وقت لا يوجد وقت محدد للقيام بذلك.

ولكن لا تُصلى في أوقات النَّهي فعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: “شهِد عندي رجالٌ مرضيُّون، وأرْضاهم عندي عُمرُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهى عن الصَّلاةِ بعدَ الصُّبحِ حتَّى تُشرِقَ الشمسُ، وبعدَ العصرِ حتَّى تغرُبَ”.

كما أن هناك دليل آخر من السنة عن ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “إذا طلَعَ حاجبُ الشمسِ فأَخِّروا الصلاةَ حتى ترتفعَ، وإذا غابَ حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى تغيبَ”.

 

طريقة صلاة الاستخارة

في ما يلي خطوات صلاة الاستخارة و دعاء الاستخارة للعمل :

  • الوضوء للصلاة.
  • النية.. لابد أن ينوي المصلي نية صلاة الاستخارة.
  • صلاة ركعتين والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
  • وفي آخر الصلاة تسلم.
  • بعد السلام من الصلاة ترفعي يديكِ متضرعةً إلى الله ومستحضرة عظمته وقدرته ومتدبرة بالدعاء.
  • في أول الدعاء تحمدي وتثني على الله عز وجل بالدعاء.. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.«اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ.
  • تم تقرأي دعاء الاستخارة للعمل : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ… إلى آخر الدعاء.
  • وإذا وصلتِ عند قول: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له
  • مثال: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور)) ثم تكمل الدعاء وتقول: خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ. تقوليها مرتين.. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء: وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي… إلى آخر الدعاء.
  • ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.. كما فعلتِ بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد.

والآن انتهت صلاة الاستخارة.. تاركة أمركِ إلى الله متوكلة عليه.. واسعي في طلبكِ ودعكِ من الأحلام أو الضيق الذي يصابك.. ولا تلتفتِ إلى هذه الأمور بشيء.. واسعي في أمركِ إلى آخر ما تصلين إليه.

 

إقرئي أيضًا:

دعاء للمريض بالشفاء

دعاء قبل الإفطار

scroll load icon