أسباب الخجل عند طفلك وكيف يمكنك مساعدته
محتويات
يُعتبر الخجل من الأمور الطبيعية لدى الأطفال، وتختلف مستوياته من طفل إلى آخر. لكن من المهم أن تواكب الأم طفلها لمنع الخجل في أن يتفاقم لديه ويؤثر بشكل كامل على حياته وتطوره المدرسي والمهني ويُسبب له ضعفاً بالشخصية. في حال كان طفلكِ يعاني من مشكلة الخجل، تعرّفي اليوم في هذا المقال على أسباب الخجل عند طفلك وكيف يمكنك مساعدته، لمواجهة الخجل والتخلص منه شيئاً فشيئاً.
تأثير الخجل على حياة الأطفال
إنّ الخجل الفائض أو الدائم له تداعيات سلبية جداً على حياة الأطفال على أكثر من صعيد. نذكر منها:
- ضعف القدرات في تطوير المهارات الاجتماعية أو ممارستها.
- غياب القدرة على تكوين صداقات.
- الابتعاد عن المشاركة في الأنشطة الجماعية التي تتطلب تفاعلاً مع الآخرين.
- زيادة الشعور بالوحدة وعدم الأهمية وتقليل الثقة بالنفس.
- التردد وانخفاض القدرة على إنجاز الكثير من المهام بسبب الخوف من أحكام المحيطين.
- قلق زائد.
- ضعف الشخصية والتلعثم والرعشة.
- التعرض للتنمر.
أسباب الخجل عند طفلك وكيف يمكنك مساعدته
إليكِ أهم أسباب الخجل عند طفلك وكيف يمكنك مساعدته:
الوراثة
من الممكن أن يرث الطفل سمات الشخصية من خلال أحد الوالدين المصاب بالخجل.
الخوف من الإخفاق
إنّ دفع الأهل طفلهم بالقوة للنجاح، وتخويفه الدائم من عدم تلبية توقعاتهما قد يساهم في جعله خجولا.
سمات شخصية
يصبح الأطفال الحساسون عاطفيا والذين يتعرضون للترهيب بسهولة من قبل الآخرين خجولين.
العلاقات الأسرية
إنّ الإفراط بالحماية من قبل أحد الوالدين، قد يطور لدى الطفل خصائص الخجل. كما من الممكن ان يصاب الطفل بالقلق ويطور سلوكا خجولا في حال لم يحصل على الحماية اللازمة.
انتقادات قاسية
إنّ الطفل الذي يتعرض للنقد القاسي والدائم يصبح بمرور الوقت خجولا.
تقليد الوالدين
في كثير من الأحيان، يتعلم الطفل سلوك الخجل من تقليد أحد الوالدين.
كيف تساعدين طفلكِ الخجول؟
عدم المضايقة
لا تضايقي طفلكِ بشأن خجله. فسوف يسبب له الإحراج ببساطة ويزيد المشكلة سوءًا.
قومي بأخذ زمام الأمور
شجعي الطفل الخجول على اللعب أحيانًا مع طفل آخر أصغر منه سنة أو عامين. فهذا يضع الطفل الخجول في وضع قيادي؛ وهو أمر نادر أن يشعر به بين أقرانه. فهذا قد يعطيه ثقة أكثر في نفسه عندما يلعب مع الأطفال في سنه.
عدم وصف طفلكِ بالخجول
حاولي أن تشرحي للآخرين أن طفلك متحفظ قليلا عند التعرف على الغرباء ولكن ابذلي قصارى جهدك لعدم وصفه بالخجول أمامه أو حتى من ورائه.
تعزيز ثقته الاجتماعية
لا تدفعيه إلى مواقف اجتماعية غير مريحة، أو دون بشكل مفاجئ. فحاولي البدء بالوجود معه في مجموعات صغيرة أو مواقف اجتماعية محدودة فيها أطفال، ثم اتركيه بمفرده لدقائق معدودة معهم وزيدي الأمر بشكل تدريجي.
دعم طفلكِ
تذكري أنه عندما تتعاملين مع الطفل الخجول لابد أن يكون أسلوبك تشجيع لطيف وداعم بدلاً من الاندفاع. يشعر الأطفال الخجولون بالارتباك العاطفي بسهولة.
الاستجابة لاحتياجاته
حاولي أن تكوني نموذجا للشخص الواثق بنفسه مع الآخرين. فكوني ودودة تجاه الأشخاص وأكثري من المقابلات الاجتماعية في وجود طفلك. فبهذه الطريقة سيتعلّم منكِ هذه الأمور.
الثناء والتعزيز الايجابي لطفلكِ
حاولي البحث عن فرص لبناء احترام الذات والثقة عند طفلك. فبهذه الطريقة ستزيدين الثقة لديه وبالرضا عن النفس. وسيميل لأن يكون أكثر ثقة عند التعامل مع الآخرين.
تعليم طفلكِ مهارات اجتماعية
من الضروري أن تُعلمي طفلكِ بعض المهارات الاجتماعية كالتواصل بالعين عند التفاعل مع الآخرين ومصافحتهم... بالإضافة إلى الانضمام إلى مجموعتهم من خلال طلب المشاركة في اللعب معهم.
في حال شعرتِ أنّ خجل طفلكِ يزداد ويؤثر بشكل مباشر على حياته بطريقة سلبية، يُمكنكِ طلب مساعدة معالج نفسي لمساعدته على تخطي هذه المشكلة.
إقرئي أيضاً: