توقفي عن استخدام الطعام لمكافأة طفلك وتهدئته.. لماذا؟
تُعتبر تربية الأطفال بمثابة تحدٍ يومي يعيشه الأهل، وبخاصة الام. ولعلّ من أبرز العادات البديهية في التربية تتمحور حول إعطاء الأطفال الطعام لمكافأتهم أو تهدئتهم. فهذه الطريقة لها تأثيرات سلبية على صحة الطفل فيما بعد وسعادته على المدى الطويل. نُشارككِ اليوم أبرز الآثار المُترتبة عن استخدام الطعام استجابة لسلوكيات الاطفال، فتُزيلي هذه الطريقة نهائياً من قاموس تربيتكِ من الآن وصاعداً.
أسباب للتوقف عن استخدام الطعام كوسيلة للتهدئة أو المكافأة
تكوين علاقة غير صحية مع الطعام
يُعزز هذا النوع من الإستجابة في تكوين طفلكِ علاقة غير صحية مع الطعام، واكتساب عادات الأكل العاطفي. وهذا يعني لجوء طفلكِ إلى استخدام الطعام كمكافأة آلية للتأقلم أو من أجل الشعور بالراحة.
تصبح الحلويات أهم من الطعام
عند استخدام الطعام كأسلوب لمكافأة السلوك الجيد، يفكر الأطفال بأغذية معينة بأنها "جيدة" (من قبيل الحلوى) وأغذية أخرى بأنها "سيئة" (من قبيل الخضروات). وقد يؤدي هذا النوع من التفكير إلى تطوير أنماط تغذية غير صحية في سن الرشد. بالتالي ستقل رغبة الأطفال في هذه المرحلة في تناول الأطعمة الصحية التي أُجبر على تناولها للحصول على الأطعمة الأخرى المحببة له.
وبدلاً من ذلك، قدّمي لطفلك وعداً بتخصيص وقت للعب معه أو اصطحابه في نزهة – وعليك الوفاء بالوعد!
النفور من الطعام الصحي
هل تعلمين إنّ إجبار طفلكِ على تناول طبقه كاملا عقابا على سلوكه السيئ، يمكن أن يطوّر لديه عادات غذائية سيئة؟ نتحدث هنا عن الاكل بشراهة حتى بعد الشعور بالشبع، أو كره الطعام وبخاصة الطعام المغذي الذي أُجبر على تناوله.
هدم النمط الصحيح في التربية
كيف سيتعلم طفلكِ طفلك أهمية الطعام الصحي وقيمته، وأضرار الحلوى والأطعمة غير الصحية ، ثم تقومين بمكافأته بهذه الأطعمة؟ سيضيع طفلكِ بهذه الحالة وتزيد إمكانية أن يكون سميناً ويعاني من مشاكل صحية.
تذكري دائماً أن تكوني قدوة حسنة طفلكِ، فكل الاطفال يحبون أن يقلدوا سلوك الراشدين الذين يحبونهم ويثقون بهم. فإذا كنتِ تتناولين وتأكلين طعاماً صحياً ومفيداً، فسيرغب بتجريب هذه الأغذية أيضاً. وجرّبي أن توسعي خيارات الطفل، عبر عرض أنواع أغذية متنوعة ليختار منها.
بالإضافة إلى ذلك، حاولي إشراك أطفالك في التسوق وفي وقت إعداد الطعام. سيسعدون كثيراً بكونهم مشاركين في إعداد وجبات لذيذة وصحية للأسرة. كما استخدمي أوقات الوجبات كفرصة لتعليم الأطفال، من أجل البحث عن المجموعات الغذائية المختلفة واكتشاف العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
إقرئي أيضاً: