فقدت السيطرة على تصرّفات إبنك؟ إليك الحل بالأمثلة...
أضف إلى قائمتيمحتويات
الأطفال يعكسون تربية أهلهم، ولكن في بعض الأحيان قد يتصرّف إبنك تصرّفاً يفاجئك وقد تجدين صعوبة بالتعامل معه… فما الحل؟ من المهم أن تبقي مسيطرة على نفسك في البداية من أجل أن تتمكّني من فهم تصرّفاته وتحليلها! فأنت أمّه وأنت الأنضج هنا ومن المهم أن يفهم ذلك.
سنساعدك اليوم على التعامل مع إبنك بطرق فعّالة تجعلك تتقرّبين منه لخلق رابط متين بينك وبينه. فنحن نعلم كم أن تربية الأطفال صعبة، وفي بعض الأحيان قد تفقدين السيطرة على تصرّفاتهم الخاطئة لذلك ليس عليك سوى الإلتزام بالنصائح التالية:
أظهري لإبنك نتائج تصرّفاته
من المهم أن توضّحي لابنك التداعيات الناجمة عن تصرّفاته بدلاً من تسليط الضوء على التصرفات بحدّ ذاتها!
فمثلاً: إذا كان يرفض تناول وجبة الغداء، لا تصرخي في وجهه " هيا تناول طعامك الآن!!!". يمكنك بكل بساطة القول " حسناً يمكنك أن تتناول طعامك الآن أو تضوّر جوعاً إلى حين وقت العشاء". هذه الطريقة ستجعله يفهم أن تصرّفاته لا تجدي نفعاً لأنه بات يرى نتائجها!
دعيه يتعلّم من أخطائه
من أساسيات التعامل مع إبنك أن تدعيه يتعلّم من أخطائه ويلتمسها. فلا تتعبي نفسك ولا تبالغي في حمايته ومحاضرته!
فمثلاً: إذا كان لديه إمتحان مهم ولم يبدأ بالمذاكرة بعد، لا تزعجيه بالصراخ والقول " يجب أن تذهب للمذاكرة حالاً" ولا تهدّديه. فبدلاً من ذلك دعيه يرسب في الإمتحان ليتعلّم!
فتّشي عن السبب الرئيسي لتصرّفاته
قد يتصرّف إبنك بشكل عدائي أو عدواني وذلك ليس لأنه بمزاج سيء، فمن الممكن أنه يعاني من صعوبة بالتعامل مع مشاعره ومن المهم أن تعرفي ما السبب الرئيسي وراء تصرّفاته وأفعاله.
فمثلاً: إذا كان إبنك يقوم بالبكاء والتخريب عندما تأخذينه إلى السوق أو إلى أي مكان آخر، لا تصرخي في وجهه "توقّف عن البكاء!!!" بل خذيه على جنب واسئليه بحبّ وهدوء" ما الذي يضايقك لماذا أنت منزعج؟". من الممكن أن يكون جائعاً أو متعباً أو يشعر بالملل أو أي شيء آخر، ولا يقوم بالتعبير لك. ساعديه دائماً على التعبير لك من أجل أن تعرفي جذور المشكلة مهما كان الظرف.
لا تخضعي لتصرّفاته الصبيانية
تذكّري دائماً أنك أمه وأنّك الشخص الأنضج هنا، ولا تدعيه يغشّك بتصرّفاته الصبيانية.
فمثلاً: إذا كان إبنك يصرّ على تناول المزيد من الحلويات، لا تخضعي لمطالبه فقط لأنه يبكي. لا تقولي له " حسناً سأعطيك قطعة أخرى من الكيك ولكن أرجوك توقّف عن البكاء"، بل قولي بشكل صارم وهادئ" قطعة واحدة تكفي اليوم!"
اختاري العقاب المناسب لعمره
من المهم أن تطبّقي نظام العقاب عند تربية أطفالك مع الأخذ بعين الإعتبار عمرهم.
فمثلاً: عاقبي طفلك الصغير من خلال حرمانه من لعبته ليوم أو يومين، وعاقبي ابنك المراهق من الخروج مع الأصدقاء. ويجب أن تلتزمي بفرض العقاب عليهم.
لا تعتمدي أسلوب التهديد والتخويف مع طفلك
لا تقومي أبداً بتهديد إبنك أو تخويفه لأن هذا الأسلوب سيبعده عنك وستخسرين ثقته بالتأكيد.
فمثلاً: إذا خرج إبنك إلى حفلة ما من دون إعلامك. لا تلجئي أبداً إلى تهديده من خلال اعتماد إجراءات صعبة وعدائية، بل تحدّثي معه وأظهري له تعاطفك واشرحي له لماذا تصرّفاته ليست مقبولة. بهذه الطريقة ستكسبين ثقته ولن يقوم بأي تصرّف من دون علمك.
أظهري له أن رأيه مهم
من الضروري أن تدعي إبنك تكوين آراء خاصة به، ويجب أن تظهري له أن رأيه مهم وذا قيمة. فهذا الأمر مهم لبناء شخصيته!
فمثلاً: إذا كان طفلك يرفض الذهاب معك في زيارة عائلية لأنه يفضّل مشاهدة برنامجه المفضّل أو القيام بهوايته فلا تجبريه على الذهاب. لا تقولي له " لا يهمني ماذا تريد أن تفعل، يجب أن تذهب معنا" بل اسئليه لماذا لا يريد الذهاب ودعيه يعبّر عما يريد فعله أو قوله.
علّميه على احترامك
يجب أن تعلّمي طفلك أنّك أكثر من مجرّد صديقة له، فأنت أمّه ويجب أن يحترمك ولا يمكنه أن يتخطّى دورك أو أن يتجاهل ما تقولينه له.
فمثلاً: لا تدعيه يتجاهل كلامك عندما تحدّثينه، بل اقتربي منه وقولي له بهدوء " أنا أحدّثك بكل احترام ويجب أن تسمعني وعدم التقليل من احترامي". من الضروري أن يتعلّم أهمية الإحترام المتبادل!
علّميه أن يقدّر الأشياء الجميلة في حياته
من أساسيات التربية ألا تدلّلي طفلك كثيراً. بالطبع لا تبخلي عليه بالهدايا وأمّني له مستوى تعليمي رائع ولكن من المهم أن تعلّميه تقدير هذه الأمور الجميلة في حياته. فيجب أن يعرف أن غيره من الأطفال يعيشون بفقر كبير ولا يمتلكون الملابس والألعاب الجديدة.
فمثلاً: بدلاً من شراء كميات كبيرة من الهدايا في الأعياد، أظهري لهم أن القيمة الأساسية ليست بالهدايا وإنفاق الأموال وعلّميهم على المشاركة ومساعدة الفقراء المحتاجين.
اقرئي أيضاً:
