كيف تؤدّبين طفلك بطريقة ذكية وصحيّة وإيجابية
لا يجدي الصراخ والعنف الجسدي والعصبية نفعاً لتأديب الأطفال بمختلف أعمارهم. فعلى الرغم من الحيرة والتعب في كيفية التعامل مع الأطفال، هناك طرق أخرى مجدية جداً وهي ما يُعرف بالتأديب الإيجابي. فيؤكد المتخصصون في المجالين التربوي والنفسي على أهمية تطوير علاقة صحية على مختلف المستويات. لذا نُشارككِ اليوم أهم الطرق بتأديب طفلكِ بطريقة ذكية وصحيّة التي تضمن طفولة سعيدة وصحة نفسية وجسدية أفضل.
طرق التأديب الإيجابي
تخصيص وقت للاختلاء بطفلك
من المهم أن تبدئي منذ البداية في بناء علاقة جيدة مع طفلكِ. لذا لا تترددي في الاختلاء بطفلكِ على الأقل لـ 10 دقائق في اليوم. وبوسعك دمج الوقت هذا مع نشاطات كجلي الصحون سوية وغنائك لأغنية ما، أو التحدّث معه وأنت تقومي بأي شيء في المنزل. فيمكن الهدف هنا في تركيز كل اهتمامكِ على طفلكِ.
الثناء على أفعال طفلكِ الجيدة
يركز معظم الأهل على هفوات أولادهم، وقد يفهم طفلك ذلك على أنه سبيلٌ إلى جذب انتباهك إليه، ما يشجعه على المضي قدماً بسلوكياته السيئة بدلاً من أن ينهيها. لذا من المهم أن تثني وتمدحي أفعال طفلكِ الجيدة، لأنّ هذه الطريقة ستجعله يشعر بأنه يحظى بحبّ أهله وبأنّه مميز. فمن شأن ذلك أن يحفّز السلوكيات الحميدة وأن يقلّل من الحاجة إلى اللجوء إلى معاقبته.
إخبار الطفل ما الذي تنتظريه منه
إنّ إعلامك لطفلك بما عليه فعله بالضبط أفضل بكثير من إعلامك له بما هو ممنوع من فعله. فلا يمكن الطلب من طفلكِ ما يعجز عن فهمه أو القيام به. فحين تطلبين من طفلك ألا يثير الفوضى مثلاً، فإنك تصعّبين عليه فهم ما عليه فعله بالضبط. وعوضاً عن هذا الأمر، توجهي إلى طلب الأوامر الواضحة ليفهم ما المطلوب منه. فعلى سبيل المثال يمكنكِ أن تقولي "وضب كلّ لُعَبك لو سمحت وضعها في الصندوق المخصّص لها". نعلم أن هذا الأمر صعب أو حتى مستحيل لكن يستحق التجربة.
ابتكار أساليب لتُلهيه
ابتكري أساليب مختلفة لكي تُلهي طفلكِ لتجنّب أي مشكلة قبل حدوثها. فعلى سبيل المثال، حين يَحزن طفلك فقد يكون إلهاؤهُ بنشاط أكثر إيجابية استراتيجية نافعة. فحين تصرفين انتباهه نحو شيء آخر بتغييرك للموضوع، أو بلعب لعبة، أو بأخذه إلى غرفة أخرى، أو بمشية معه، فإنك تكونين قد نجحت في صرف طاقته نحو سلوك إيجابي".
استخدام عواقب هادئة
يمكنكِ إعطاء طفلك فرصة للقيام بما هو صواب عن طريق شرحك له عن عواقب سوء السلوك التي قد تنتظره. فمثلاً إذا ما أردت أن يتوقف طفلك عن الرسم على الحيطان، فعليك إعلامه بأن عليه أن يكفّ عن فعل ذلك وإلا فإنك ستنهين وقت اللعب المخصص له.
هذه الطريقة تُعطي طفلكِ نوعاً من التحذير وفرصة لتغيير سلوكه في آن معاً. فإن لم يكفّ عن ما يفعله، فعليك تنفيذ وعدك بهدوء وبدون أن تظهري غضبكِ. وتذكري انّ الثبات هو عامل مهمّ في التربية الإيجابية، ولذا فإن تنفيذك لوعدكِ أمر مهم. لكن ننصحكِ باتخاذ عواقب معقولة يمكنكِ تنفيذها، مثل مصادرة هاتف مراهق لساعة أو يوم كامل...
إقرئي أيضاً: