لماذا يحب الأبناء أمهاتهم أكثر من آبائهم بحسب علم النفس؟

لماذا يحب الأبناء أمهاتهم أكثر من آبائهم بحسب علم النفس؟

محتويات

العلاقات بين الأم والإبن جميلة، بل تزداد مع نمو الطفل، إلى حد لا يمكن للأبناء تخيل حياتهم بدون أمهاتهم، في حين أن عاطفة الأمهات ورعايتهن لأطفالهن أبدية. ومع ذلك، يمكن أن تخضع هذه العلاقات لتغييرات محددة بمرور الوقت. هذا لا يعني أن الإبن يتوقف عن حب والدته، بل يعني أن الأولويات قد تغيرت. في هذا المقال، سنبحث في أسباب حب الأبناء لأمهاتهم أكثر من أبائهم منذ نعومة أظافرهم حتى الكبر.

 

لماذا يحب الأبناء أمهم كثيرًا؟

بحسب علماء النفس، الأم تعرف الكثير عن الأبوة والأمومة أكثر من أي شخص آخر؛ كما يرون انّ الرابط بين الصبي ووالدته راسخة الجذور منذ ولادته، ويعتبرون ان هذه العلاقة ضرورية لنمو الطفل بشكل عام ورفاهه العاطفي.

في السنوات اللاحقة، يتأثر سلوك الإبن بعلاقته مع والدته لدرجة أن الطريقة التي يتصرف بها اليوم ترجع إلى هذه العلاقة.

بالنسبة للأم، كل أطفالها متساوون ويتم تربيتهم على قدم المساواة. لكن بشكل عام، تميل البنات إلى أن يكنّ أقرب إلى آبائهن، بينما يميل الأبناء إلى أن يكونوا أقرب إلى أمهاتهم، إلى حد يُطلق على بعض الرجال في ما بعد لقب "أولاد أمهم" لأنهم مرتبطون جدًا بأمهاتهم ويشاركون كل شيء معهم.

 

علاقة الأم والابن على مر السنين

يرى علم النفس أنّ الأمهات هن مقدمات الرعاية الأساسيات للأطفال خلال طفولتهم المبكرة. بعد الولادة مباشرة، تنشأ أول علاقة بين الأم والابن عاطفياً وجسدياً.

وتتشكل الروابط بين الطفل والأم أول ما يشعر الطفل بالأمان مع أمه، أي منذ الرضاعة يتشكل الرابط القوي من خلال هذا الارتباط الآمن.

في ما يلي كيف تتطور العلاقة في المراحل الثلاث المختلفة من حياة الصبي:

الطفولة المبكرة: من اللحظة التي تلد فيها الأم طفلها، يتشكل الرابط بينهما. مع رعاية الأم لابنها، يصبح قوياً وذكياً وعاطفيًا.

المراهقة: تعتبر المراهقة مرحلة صعبة بالنسبة للأولاد عندما يواجهون العديد من التغييرات المختلفة، داخليًا وخارجيًا. يمكن أن يقع الأولاد فريسة لضغط الأقران خلال هذه المرحلة ويجربون أموراً ممنوعة، لكن الأمهات موجودات لمساعدة أبنائهن على التعامل مع سنوات المراهقة الصعبة.

البلوغ: خلال فترة البلوغ، ترشد الأم ابنها إلى الحياة المهنية والحب والزواج. بالإضافة إلى كونهن عاطفيات، فإن الأمهات عمليات أيضًا. يسمحن لأبنائهم بأن يكونوا واقعيين ويساعدونهم في قراراتهم المهنية، ما يشجعهم على متابعة اهتماماتهم وأحلامهم.

 

أمور لا بد من الأخذ بها في علاقة الأم بابنها

في مرحلة الطفولة المبكرة، يعد الاتصال الجسدي بين الأم وطفلها أمرًا ضروريًا، فدفء الأم مهم بالنسبة للأولاد. ومع ذلك، إنّ أهمية اللمس الجسدي تتغير مع تقدم الطفل في السن. حتى عندما يكبر أبناؤهن، غالبًا ما تعاملهم أمهاتهم مثل الأطفال.

الاتصال الجسدي مؤقت، لكن الاتصال العاطفي يستمر إلى الأبد. لذلك على الرغم من أن الأمر يتطلب القساوة في سنوات المراهقة لابنك، إلا أنه سيدرك قيمة الاتصال العاطفي بمجرد تجاوزه اندفاع الأدرينالين، وسيفهم أنك الشخص الوحيد الذي سيقاتل دائمًا من أجله ويدعمه.

الأمهات وبناتهن لديهن رباط مدى الحياة، لكن حتى عندما يتزوج الولد ويصبح رجلاً وتتغير أولوياته، فإلى جانب رعاية أسرته، يحب أن يوازن بين حياته المهنية وزوجته وأطفاله، والأهم هنا في كثير من الأحيان، أمه.

 

إقرئي أيضاً:

طرق تقوية علاقة الأم بإبنها وتحسين التواصل معه

scroll load icon