أسباب إفرازات مخاطية بيضاء في الشهر التاسع
محتويات
جميع النساء، سواء كن حوامل أم لا، لديهن إفرازات مهبلية تبدأ من عام أو عامين قبل سن البلوغ وتنتهي بعد انقطاع الطمث. يتغير مقدار الإفرازات لديكِ من وقت لآخر وعادة ما يزداد غزارة قبل الدورة الشهرية. فإذا كنتِ بالفعل في الشهر التاسع من الحمل وعلى استعداد للترحيب بباقتكِ من الفرح. يمتلك جسمكِ العديد من الطرق ليوضح لكِ أنكِ ستكونين أمًّا قريبًا، وإحدى هذه الطرق هي زيادة الإفرازات المهبلية وخاصة إفرازات مخاطية بيضاء في الشهر التاسع. فما سبب بروز إفرازات مخاطية بيضاء في الشهر التاسع؟ وما الذي يسبب هذه الإفرازات الكثيفة أثناء الحمل؟
أسباب إفرازات مخاطية بيضاء في الشهر التاسع
مع دخولكِ الشهر التاسع من الحمل، ستشهدين زيادة ملحوظة في الإفرازات المهبلية. هذا ليس شيئًا يدعو للقلق، بل علامة على أن جسمكِ يدخل المرحلة الأخيرة قبل الولادة.
تنتج الزيادة في الإفرازات عن حقيقة أن جسمكِ يفرز مادة تسمى السدادة المخاطية. السدادة المخاطية عبارة عن مخاط كثيف يتشكل في بداية الحمل، ويلعب دورًا رئيسيًا في منع وصول البكتيريا إلى الرحم وإيذاء طفلكِ. فعندما يقترب المخاض، يتم إطلاق هذا المخاط للسماح لطفلكِ بالخروج. كما يتمثل دور هذه الإفرازات في منع الالتهابات والمحافظة على نظافة المهبل. إليكِ بعض علامات الإفرازات المخاطية البيضاء في الشهر التاسع من الحمل فيما يأتي:
- تتميز باللون الأبيض الشفاف ويميل في بعض الاوقات إلى اللون الأصفر.
- إن هذه الإفرازات بطبيعة الحال تكون لزجة وسائلة.
- ما يميز إفرازات المهبل أنها لا تطلق أي رائحة.
- كما هو الحال بالإفرازات التي تتشكّل قبل الدورة الشهرية، فإنّ لون إفرازات الشهر التاسع من الحمل تتحول إلى وردية كلما اقترب موعد الولادة.
هل من الطبيعي أن يكون لديكِ إفرازات مهبلية أثناء الحمل؟
تعاني جميع النساء تقريبًا من إفرازات مهبلية أكثر أثناء الحمل. هذا طبيعي تمامًا ويحدث لعدة أسباب. أثناء الحمل، يصبح عنق الرحم وجدران المهبل أكثر ليونة وتزيد الإفرازات للمساعدة في منع أي عدوى تنتقل من المهبل إلى الرحم. زيادة مستويات هرمونات البروجسترون يمكن أن تجعلكِ تنتجين المزيد من السوائل. حيث تُعتبر زيادة الإفرازات جزءًا طبيعيًا من الحمل، ولكن من المهم مراقبتها وإخبار طبيبكِ أو ممرضة التوليد إذا تغيرت بأي شكل من الأشكال.
كيف تتغير الإفرازات المهبلية أثناء الحمل؟
يمكن أن تكون الإفرازات المتزايدة علامة على أنك حامل، على الرغم من أن العديد من الأشياء يمكن أن تؤثر على الإفرازات المهبلية، لذا لا يمكنكِ التأكد من أن هذا هو السبب. كما قد تزداد كمية الإفرازات طوال فترة الحمل. فكلما اقتربتِ نحو موعد الولادة، قد يكون هناك الكثير من الخلط بينه وبين البول من حيث الشكل لأن من ميزات هذه الإفرازات ميلها للون الأصفر.
في الأسبوع الأخير أو نحو ذلك من الحمل، قد تحتوي إفرازاتكِ على خطوط من المخاط السميك وبعض الدم. يُطلق على هذا "العرض" ويحدث عندما يزول المخاط الذي كان موجودًا في عنق الرحم أثناء الحمل. إنها علامة على أن الجسم قد بدأ في الاستعداد للولادة، وقد يكون لديكِ بعض "العروض" الصغيرة في الأيام التي تسبق دخولكِ إلى المخاض.
متى يجب زيارة ممرضة التوليد أو الطبيب؟
يجب أن تخبري ممرضة التوليد أو الطبيب إذا زادت إفرازاتكِ المهبلية كثيرًا في وقت لاحق من الحمل. إذا كان لديكِ أي نزيف مهبلي أثناء الحمل، فيجب عليكِ الاتصال بممرضة التوليد أو الطبيب على وجه السرعة، حيث يمكن أن يكون في بعض الأحيان علامة على مشكلة أكثر خطورة، مثل الإجهاض أو مشكلة في المشيمة. حيث يجب أن يكون الإفراز الصحي الطبيعي:
- واضحًا وأبيض اللون.
- لا رائحة كريهة له.
أخبري ممرضة التوليد أو الطبيب إذا:
- كانت الإفرازات ملونة (مخضرة أو بنية اللون).
- يوجد دم في التفريغ.
- رائحتها غريبة.
- كنتِ تشعرين بالحكة أو القرحة.
إذا كانت الإفرازات ملونة أو رائحتها غريبة، أو إذا شعرتِ بالحكة أو التقرح، فقد تكوني مصابًا بعدوى مهبلية مثل القلاع، والتي يمكن لطبيبكِ علاجها بسهولة، أو التهاب المهبل البكتيري. لا تحاولي معالجته بنفسكِ. تحدثي دائمًا مع طبيبكِ أو الصيدلي أو القابلة إذا كنتِ تعتقدين أن لديكِ عدوى. يمكنكِ المساعدة في منع مرض القلاع عن طريق ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة، حيث تجد بعض النساء أنه يساعد في تجنب الصابون المعطر أو منتجات الاستحمام المعطرة.
نصائح للتعامل مع الإفرازات البيضاء في الشهر التاسع
- عليكِ لبس الملابس القطنية التي تساعد على ردع المشاكل الصحية المهبلية وتجعل منطقة المهبل تتنفس. كما من المهم أن تقومي بتغيير ملابسكِ الداخلية أكثر من مرة في اليوم.
- قومي بتنظيف منطقة المهبل بالماء والصابون مرّاتٍ متعددة، وجففي مكانها بشكل جيد.
- كثيرًا ما تخطئ النساء عند مسح منطقة المهبل، لذا قومي بمسحها من الأمام إلى الخلف.
- من غير الضروري في هذه المرحلة استخدام السدادات القطنية، وذلك لحمايتكِ من الإصابة بالإلتهابات والبكتيريا.
- التجفيف من المراحل المهمة للمهبل بعد استخدام المياه أو ممارسة أي نشاط كالسباحة أو التعرّق من ممارسة الرياضة.
- من الأفضل إستخدام مرحاضكِ الخاص حتى تتجنّبي التعرّض إلى بكتيريا المراحيض العامة.
- دائمّا ما يقوم الأطباء بتوصية النساء بعدم استخدام الدش المهبلي أثناء الحمل وذلك تجنّبًا لقتل البكتيريا الجيدة داخل المهبل.
إقرئي أيضًا: