أضرار سكر الحمل على الجنين في الشهر الثامن
أضف إلى قائمتيمحتويات
سكر الحمل هو نوع من مرض السكر يُمكن أن يتطوّر أثناء الحمل لدى النّساء اللواتي لا يُعانين بالفعل من مرض السكر. ستُساعد إدارة سكر الحمل على التّأكد من حصولكِ على حمل صحي وطفل سليم. ما هي أضرار سكر الحمل على الجنين في الشهر الثامن؟ وكيف يمكنكِ وقاية نفسكِ من أضرار سكر الحمل في الشهر الثامن؟
أضرار سكر الحمل على الجنين في الشهر الثامن
يتعرّض أطفال الأمهات المُصابات بسكر الحمل لعدة اختلالات كيميائيّة، مثل انخفاض الكالسيوم في الدم وانخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم، ولكن بشكل عام هُناك مشكلتان رئيسيتان لسكري الحمل: من بين أضرار سكر الحمل على الجنين في الشهر الثامن، نذكر الآتي:
عملقة
يُشير مصطلح Macrosomia إلى طفل أكبر بكثير من المعتاد. جميع العناصر الغذائية التي يتلقّاها الجنين تأتي مباشرة من دم الأم. إذا كان دم الأم يحتوي على الكثير من الجلوكوز، فإن بنكرياس الجنين يستشعر مستويات الجلوكوز المرتفعة وينتج المزيد من الأنسولين في محاولة لاستخدام هذا الجلوكوز. يُحوّل الجنين الجلوكوز الزائد إلى دهون. حتى عندما تكون الأم مُصابة بسكر الحمل، يكون الجنين قادرًا على إنتاج كل الأنسولين الذي يحتاجه. يؤدي الجمع بين ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم من الأم ومستويات الأنسولين المرتفعة في الجنين إلى ترسبات كبيرة من الدهون مما يُؤدي إلى نمو الجنين بشكل مفرط.
نقص سكر الدم
يُشير نقص السكر في الدم إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى الطفل بعد الولادة مباشرة. تحدث هذه المشكلة إذا كانت مستويات السكر في دم الأم مرتفعة باستمرار، مما يُؤدي إلى ارتفاع مستوى الأنسولين لدى الجنين في الدورة الدموية. بعد الولادة، يستمر ارتفاع مستوى الأنسولين لدى الطفل، ولكن لم يعد لديه مستوى مرتفع من السكر من أمه، مما يُؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في دم المولود بشكل كبير. تتم مُراقبة جلوكوز الدم عن كثب أثناء المخاض. يُمكن إعطاء الأنسولين للحفاظ على نسبة السكر في دم الأم في المعدل الطبيعي لمنع انخفاض نسبة السكر في دم الطفل بشكل مفرط بعد الولادة.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن تُزيد أضرار سكر الحمل على الطفل من خطر التشوهات الخلقية (مثل تطور العمود الفقري غير الطبيعي)، مرض في القلب، عيوب الأنبوب العصبي، إقامة أطول في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ضائقة تنفسية أو موت الجنين.
ما الذي يُسبب سكر الحمل؟
يحدث سكري الحمل عندما لا يستطيع جسمكِ إنتاج ما يكفي من الأنسولين أثناء الحمل. الأنسولين هو هرمون يصنعه البنكرياس ويعمل كمفتاح للسماح لسكر الدم بالدخول إلى الخلايا في جسمكِ لاستخدامها كطاقة. أثناء الحمل، ينتج جسمك المزيد من الهرمونات ويمر بتغيرات أخرى، مثل زيادة الوزن. تتسبب هذه التغييرات في استخدام خلايا الجسم للأنسولين بشكل أقل فعالية، وهي حالة تُسمى مقاومة الأنسولين. جميع النّساء الحوامل لديهن بعض مقاومة الأنسولين خلال أواخر الحمل. ومع ذلك، فإن بعض النّساء لديهن مقاومة للأنسولين حتى قبل الحمل. يبدأون الحمل بزيادة الحاجة إلى الأنسولين ومن المرجح أن يُصابوا بسكري الحمل.
العوامل التي قد تُزيد من خطر الإصابة بسكر الحمل تشمل ما يلي:
- تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
- أن تكوني قد أنجبتي سابقًا رضيعًا يُزيد وزنه عن 9 أرطال.
- العمر، النّساء الأكبر من 25 عامًا أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل من النّساء الأصغر سنًا.
كيفية تجنّب أضرار سكر الحمل في الشهر الثامن؟
يُمكنكِ فعل الكثير لإدارة سكر الحمل. اذهبي إلى جميع مواعيد ما قبل الولادة واتّبعي خطة العلاج الخاصة بكِ، بما في ذلك:
- فحص نسبة السكر في الدم للتأكد من بقاء مستوياتكِ في النطاق الصحي.
- تناولي الطعام الصحي بكميات مناسبة في الأوقات المناسبة. اتبعي خطة الأكل الصحي التي وضعها طبيبكِ أو اختصاصي التغذية.
- مارسي الرياضة، النشاط البدني المنتظم الذي يكون شديداً بشكل معتدل (مثل المشي السريع) يخفض نسبة السكر في الدم ويجعلكِ أكثر حساسية للأنسولين حتى لا يحتاج جسمكِ إلى نفس القدر. لا تحاولي إنقاص وزنكِ إذا كنت حاملًا بالفعل. ستحتاجين إلى اكتساب بعض الوزن (ولكن ليس بسرعة كبيرة) حتى يكون طفلكِ بصحة جيّدة. تحدثي إلى طبيبكِ حول مقدار الوزن الذي يجب أن تكتسبيه من أجل حمل صحي. تأكدي من مراجعة طبيبكِ حول نوع النشاط البدني الذي يمكنكِ القيام به وما إذا كان هناك أي أنواع يجب عليكِ تجنبها.
إذا كان الأكل الصحي والنشاط غير كافيين للتحكم في نسبة السكر في الدم، فقد يصف لكِ الطبيب الأنسولين أو الميتفورمين أو أي دواء آخر.
أعراض سكر الحمل
يُمكن أن تكون أعراض سكري الحمل خفية أو حتى غير موجودة، ويُمكن أن يُخطئ البعض في اعتبارها آثارًا جانبية نموذجية للحمل، مثل الرغبة في التبول بشكل متكرر. فيما يلي بعض العلامات المحتملة لمرض سكر الحمل التي يجب أن يلفت انتباه طبيبكِ إليها:
- رؤية مشوشة.
- وخز أو تنميل في اليدين أو القدمين.
- العطش الشديد.
- كثرة التبول.
- القروح التي تلتئم ببطء.
- التعب المفرط.
اقرئي أيضًا:
