رهاب الحمل والولادة حالة مُقلقة قد تحرم الكثيرات الأمومة.. ما الحلّ؟
محتويات
من الطبيعي جداً أن تشعر النساء بالخوف من فكرة الحمل والإنجاب وما يُحيط هذه الفترة من مخاطر ومسؤوليات والتزامات وغيرها الكثير. لكن من الممكن أن يتحوّل هذا الخوف الشائع إلى هلعٍ فعلي وغير طبيعي، أي بمعنى آخر يصل إلى حد الخوف المرضي. وتُعرف هذه الحالة علمياً برُهاب الحمل والولادة أو توكوفوبيا. ما الذي يجب أن نعرفه عن رهاب الحمل والولادة الذي قد يحرم الكثيرات فرصة الأمومة؟
ماذا تقول الدراسات العلمية؟
لقد بدأ الأطباء باستخدام مصطلح "توكوفوبيا" ابتداءً من عام 2000. وتشير الدراسات إلى أن انتشار الخوف بدرجة معقولة يرافق ما بين 18-31% من النساء الحوامل، أمّا الخوف المرضي فينتشر بنسبة 2-11% بين النساء ويسبب لهن أفكارًا سوداوية بشأن فكرة الإنجاب.
في المقابل، ذكرت دراسة أجراها باحثون بجامعة "دريسدن" الألمانية أن الخوف من تجربة الحمل قد يكون له علاقة بالسمات الشخصية للحوامل، وأن النساء الأقل استقرارًا من الناحية العاطفية والأقل انفتاحًا على الآخرين يملن إلى اعتقاد أن تجربة ولادتهن ستكون سيئة، خاصةً في الظروف غير المتوقعة مثل الولادة المبكرة، والولادة القيصرية الطارئة، والخضوع للتخدير.
ما هي أنواع رهاب الحمل؟
ينقسم مرض رهاب الحمل إلى نوعين:
- الأول تصاب به المرأة قبل الحمل ويتولد لديها شعور بالخوف الشديد والقلق لمجرد التفكير في مراحل الحمل.
- أما النوع الثاني فيكون عند الحمل، حيث تبدأ العديد من التساؤلات والمشاعرالمرعبة تدور في ذهن المرأة، مما يتسبب في تعرضها لضغوط نفسية شديدة نتيجة شعورها بالرعب من عملية الولادة، خوفا على نفسها وعلى الجنين.
ففي هذه الحالة تحاصر الأم مجموعة مخاوف من الآلام الشديدة من الولادة أو أنها قد تنجب طفلا مريضا أو أن تلد في مكان غير متوقع... إلى جانب الخوف من أنّها لن تكون أماً جيدة ولن تتمكن من تربية طفلها بشكل جيد وسليم.
وبالنسبة لأعراض رهاب الحمل فيمكن أن تتنوع بين:
- التوتر والقلق.
- التعرق الشديد.
- إرتفاع معدل خفقان القلب.
- صعوبة في التنفس.
- جفاف الفم.
- التقيؤ والارتجاف.
ما الحل في هذه الحالة؟
تحتاج المرأة في هذه الحالة إلى دعم حقيقي من الزوج والعائلة لتخفيف هذا الحمل عنها وتقليل مستويات التوتر والقلق لديها. كما ينصح الخبراء بطلب مساعدة الطبيب النفسي المختص للتخلص من هذه المشكلة تدريجياً. وقد يلجأ الطبيب إلى وصف مضادات الاكتئاب والقلق لفترة معينة لمساعدة المريضة وتخفيف تداعيات هذه الحالة وعدم حرمانها من تجربة الأمومة.
إقرئي أيضاً: