كم تتأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل
محتويات
لا بد أنه أمرٌ مضنٍ أن تعدّي أيام الدورة الشهرية, بفارغ الصبر لترقّب نجاح الحمل, خاصّة إذا تأخّرت فترة النزيف المعتادة. وغالباً ما تقرأين على اختبار الحمل عبارة "إذا فاتتك الدورة", فما معنى أن تفوتك الدورة؟ وكم تتأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل ؟ وهل من أسباب أخرى لتأخرها؟
مراحل الدورة الشهرية
في عالم اختبارات الحمل, أن تفوتك الدورة الشهرية يعني أن لا تأتي أيام الحيض كما قمت بحسابتها, بطريقة منتظمة. وهذا الانتظام يختلف من امرأة لأخرى : فاحتساب اليوم المتوقّع للدورة المقبلة يعتمد على ما قد تبدو عليه الدورة الشهرية المعتادة وعلى تاريخ بدء آخر دورة.
والدورة الشهرية هي الفترة الزمنية التي تمتد من أول يوم من الدورة الحالية حتى اليوم الذي يسبق الدورة التالية. وتأتي نظرياً ل28 يوماً وتنقسم إلى 4 مراحل :
- اليوم 1
هي عملياً مرحلة بداية النزيف عبر تكسّر الانسجة المبطّنة للرحم وتدفّق الدم على فترة تستمرما بين 4 إلى 8 أيام.
- اليوم 8
تبدأ بطانة الرحم بإعادة ترميم نفسها تحضيراً لاحتضان بويضة ملقّحة وتوفير الغذاء لها. يقوم جسمك في كل دورة بهذه العملية استباقاً لأي حمل محتمل.
- اليوم 14
هي مرحلة الإباضة حيث يتم إطلاق بويضة من المبيض. تزيد احتمالات نجاح الحمل إذا حصل الجماع في اليوم الأول للاباضة أو في الايام الثلاث التي تسبقها. في حين أن الحيوان المنوي يملك القدرة أن يعيش من 3 إلى 5 أيام, إلاّ أنّ البويضة غير الملقحة تعيش يوماً واحداً فقط.
- اليوم 15 إلى 24
تعبر البويضة إلى الرحم عن طريق قناة الفالوب. إذا كانت البويضة مخصبةً, تلتصق ببطانة الرحم, في ما يعرف بعملية "الزرع". وهنا, يبدأ الحمل رسمياً.
- اليوم 24 إلى 28
ما لم يتم تخصيب البويضة, تبدأ هذه الأخيرة بالتفكّك. وكذلك, تهبط مستويات الهرونات في جسمك في إشارة إلى الرحم بأنه لا داعي للاستعداد وتهيئة بيئة حاضنة للحمل هذا الشهر.
كم تتأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل
انتظام الدورة الشهرية على هذا النحو يمكّن المرأة من تعقّب مراحلها وتوقّع وجود حمل أو عدمه. لكنّ الاختلاف بالفترات المذكورة آنفاً شائعٌ . وعليه, فإن الدورة الشهرية تبقى طبيعية طالما أنها تمتد بين 24 و 34 يوماً.
إذ, يمكنك عمليّاً أن تعتبري أنّ الدورة الشهرية قد فاتتك إذا مرّت 6 أسابيع دون حصول نزيف كالمعتاد.
علامات تأخر الدورة المرتبطة بالحمل
إذا كنت قلقة من تأخر الدورة الشهرية وعلاقتها بحدوث الحمل, انتبهي للأعراض التالية التي تستجدّ في الاسابيع الأولى الثمانية :
- نزيف خفيف جداً بدلاً من نزيف الحيض العادي أو تفويت أيام الحيض كلّياً: غالباً ما تحتسب النساء كم تتأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل. وهو فعلاً أول ما يستعير اهتمامك وينبّهك إلى احتمال وجود حمل.. تختبر بعض النساء نزيفاً خفيفاً وقصير المدى بدلاً من نزيف عادي فيما البعض الآخر يرين بقعاً قليلة من الدم, وهي نتيجة عملية الزرع التي تحدث عادة بين 6 و12 يوماً بعد نجاح الحمل أو في لحظة تخصيب البويضة من قبل حيوان منوي, وقد تترافق مع انقباضات وتشنجات خفيفة.
- التعب
في الفصل الأول من الحمل أي من الاسبوع الاول إلى 13, ترتفع افرازات هرمون البروجسترون الذي يؤدي إلى شعور بالنعاس والتعب, بخاصة في الأسبوع الاول من الحمل.
- تغيّرات في الثدي
قد تلحظين تغيراً في ملمس الثديين في الاسبوع الاول والثاني بعد الحمل, كالتورّم والانتفاخ والامتلاء والألم.
- أوجاع الرأس
الارتفاع الكبير والسريع في انتاج الهورمونات قد يسبّب لك أوجاعاً خفيفة في الرأس, حتى مع غياب نزيف الدورة الشهرية.
- الإعياء
يظهر التقيّؤ غالباً ابتداءاً من الفترة الممتدّة بين الاسبوع 2 إلى الاسبوع 8, وتنتهي حوالي الاسبوع 14 بعد الحمل. ويعتبر التقيؤ في الصباح الاسوء لدى بعضهنّ.
- التبوّل المتكرّر
قد تشعرين بحاجة ملحّة غريبة للتبوّل, لا سيما في الاسابيع 6 و8 بعد الحمل, وهي معرّضة لمرافقتك في كامل فترة حملك.
أسباب تأخر الدورة الشهرية الأخرى
- اكتساب أو خسارة الوزن بشكل كبير
- الضغط النفسي
- تغيّر في عادات النوم كالسفر وأوقات العمل...
- الرضاعة
- التمارين الرياضية المكثفة والقاسية
- تناول أدوية معيّنة كحبوب منع الحمل
- الاصابة بأمراض كالمزمنة منها, فرط أو كسل في نشاط الغدة الدرقية
إقرئي أيضاً: