كيف نعالج هبوط الضغط عند الحامل؟
محتويات
كيف نعالج هبوط الضغط عند الحامل؟ من أكثر الأسئلة شيوعًا، حيث تُعتبر مرحلة الحمل من المراحل الدقيقة والمكثفة جدا في حياة المرأة. إذ أنها تسبب تغيرات هرمونية كبيرة، تتحول إلى آلام في المظهر، وتغيّر النظام الغذائي، والأدوية. معظم النساء تعانين من انخفاض في ضغط الدم خلال فترة الحمل وهذا يمتد في ال 24 أسبوعا الأولى من فترة الحمل. حيث يحدث انخفاض في ضغط الدم نتيجة لمزيد من الدماء التي تحولت إلى الجنين. كما يحدث ذلك أيضا مع توسع الأوعية الدموية في هذه المرحلة لاستيعاب المزيد من الدم. نظرًا لحساسية هذه المرحلة ومرور المرأة الحامل بهبوط حاد في الضغط، يتساءل البعض، كيف نعالج هبوط الضغط عند الحامل؟
كيف نعالج هبوط الضغط عند الحامل؟
العلاج بالأدوية
عادة ما يكون هناك أي علاج طبي لانخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل، ولكن يجوز للمرأة محاولة العديد من العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض. وضغط الدم غالبا ما يعود إلى وضعها الطبيعي في جميع أنحاء الربع الثالث من الحمل. ومع ذلك، بعض النساء اللواتي تعانين من نوبات من انخفاض ضغط الدم بشكل غير عادي قد تتطلّب حالتهن تناول الدواء. وأي ظرف من الظروف الكامنة التي قد تسبب هبوط في ضغط الدم، مثل فقر الدم أو عدم التوازن الهرموني، تحتاج إلى أن تعالج أولا. فإذا شك الطبيب أن دواء معين يسبب انخفاض ضغط الدم، يقدّم لها الدواء البديل.
العلاج المنزلي
بدلاً من العلاج الطبي، تعتمد العديد من النساء على العلاجات المنزلية لمساعدتهن على التعامل مع انخفاض ضغط الدم. منها:
الراحة
عند التعامل مع هبوط الضغط خلال فترة الحمل، من المهم أن تتذكري أن تأخذي الأمور ببطء. حيث يمكن أخذ وقتكِ للإستيقاظ ببطء في الصباح بدلا من القفز من السرير، والحصول على ما يصل من كرسي أو أريكة ببطء خلال النهار تساعد على منع الدوخة أو الإغماء. فإذا كانت المرأة تشعر بالدوخة ينبغي الجلوس أو الاستلقاء بلطف لتجنب السقوط وأخذ نفسا ثابتة. فذلك يساعدة على زيادة تدفق الدم إلى القلب، مما قد يساعد على تحقيق الاستقرار في الجسم. فمن الضروري للنساء الحوامل الراحة في كثير من الأحيان، وخصوصا عندما يكون لديهن انخفاض في ضغط الدم. يمكن الحصول على قبالة القدمين والراحة بشكل دوري طوال اليوم حيث يعطي الجسم وقت للتعافي وتقليل التعب. عليكِ أيضًا ارتداء ملابس فضفاضة وغير مقيدة قد تساعد في تجنّب الدوخة والتعب أيضًا. قد تجد بعض النساء أن ارتداء جوارب ضاغطة أو دافئة أو جوارب عالية في الركبة يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية.
شرب السوائل
من المهم شرب الكثير من السوائل لعلاج غثيان الصباح أو القيء الذي يحدث. إذا ما كان انخفاض ضغط الدم يسبب الغثيان قد يساعد كوب من شاي الأعشاب الدافئ على تسوية المعدة. كما أنّ البقاء رطبة بالماء يمكن أن يساعد أيضا.
نظام عذائي
قد يوصي الأطباء أيضا تناول العديد من الوجبات الصغيرة على مدار اليوم بدلا من وجبات قليلة كبيرة. تناولي وجبات متنوعة والمغذيات الغنية فهي مهمة بشكل خاص خلال فترة الحمل ويمكن أن تساعد على تقليل أعراض الحمل حيثما كان ذلك ممكنا. قد يوصي الطبيب أيضا بزيادة تناول كمية من الملح يوميا اذا كانت تشهد انخفاض في ضغط الدم خلال فترة الحمل. فالكثير من الملح يمكن أن يكون له تأثير سلبي، ومع ذلك، لا بد من التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية قبل إضافة الملح الزائد إلى النظام الغذائي.
أعراض هبوط الضغط عند الحامل
انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل يحدث لأن الجسم يفرز هرمونات، والبروجستيرون على وجه الخصوص، والتي تساعد على استرخاء جدران الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم لكِ ولطفلكِ. في بعض الأحيان، قد يكون انخفاض ضغط الدم يدل على بعض المشاكل الأخرى. قد يكون نتيجة لحدوث حمل خارج الرحم، حيث البويضة المخصبة تصبح مزروعة خارج الرحم. واذا كان منخفضا جدا، فإنه قد يسبب السقوط، أو صدمة، بالتالي لا يحصل الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى على ما يكفي من الدم للعمل بشكل صحيح. إنّ هبوط الضغط لديه مجموعة متنوعة من الأعراض. إذا كنتِ تواجهين أي من هذه، يجب أن تذكريها للطبيب الخاص بكِ. ألا وهي:
- دوخة.
- غثيان.
- ضعف.
- التعب والنعاس.
- إغماء.
- ضربات قلب سريعة.
- الارتباك وعدم القدرة على التركيز.
- رؤية ضبابية.
- لون شاحب، ندي الجلد.
أسباب هبوط الضغط عند الحامل
في بعض الأحيان، يحدث هبوط في ضغط الدم بسبب الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة جدا أو بسبب قضاء فترات طويلة في أحواض المياه الساخنة. خلال فترة الحمل، يُنصح النساء للتشاور بانتظام مع طبيبهن واتخاذ جميع الاختبارات الموصى بها لضمان عدم وجود حالة يمكن أن تسبب الضرر للأم أو الجنين. ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب هبوط في ضغط الدم خلال فترة الحمل هي:
- ردود فعل تحسسية.
- العوامل العصبية.
- ضيق في التنفس.
- غثيان.
- إعياء.
- جفاف الجسم.
- نقص الأكسجين في الدم.
- تمزق الشرايين.
- مشاكل في القلب.
- جلطات الدم.
- الغدد الصماء.
ومن المعروف أيضًا أن بعض الأدوية تؤدي إلى هبوط ضغط الدم لدى النساء الحوامل. وبالتالي، فمن الضروري أن للنساء الحوامل البقاء على تواصل مع طبيبهن وأخذ الاستشارات الخاصة عن الأدوية التي تقمنَ بتناولها، بحيث يمكن لأي دواء جديد بأن لا يتفاعل مع النظام القائم للحامل.
إقرئي أيضًا: