ماذا يحصل إذا أصيبت الحامل بسرطان الثدي؟

محتويات

الحمل هو حلم كل إمرأة ترغب بإنشاء عائلة! فكرة إنجاب الأطفال تزرع الفرح والأمل بين الزوجين ولكن ماذا لو أصيبت المرأة الحامل بسرطان الثدي؟ ما الذي يمكن أن يحدث للجنين وما هي تداعيات العلاج؟ أسئلة كثيرة تطرأ علينا عندما نفكّر بالحمل وسرطان الثدي، وسنطّلع على كل المعلومات المتعلّقة حول هذا الموضوع من اعراض وتشخيص وعلاجات ومضاعفات.

 

يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وانتشاراً، ومن الممكن أن يصيب النساء في عمر مبكر أي في العشرينات وحتى أنه يمكن أن يصيب المرأة الحامل. صحيح أننا من النادر أن نسمع عن إمرأة حامل مصابة بالسرطان، إلا أن هذه الحالة موجودة ويمكن القول أن واحدة من كل 1000 إمرأة حامل تقريباً تصاب بسرطان الثدي بحسب الإحصاءات. 

 

ما هي اعراض سرطان الثدي أثناء الحمل؟

 

يمكن للمرأة أن تلاحظ بعض العلامات التي تشير إلى وجود خطب ما، وتشمل اعراض سرطان الثدي العلامات التالية:

 

  • تغيّرات في الثدي من خلال ظهور تورّم أو كتل
  • آلام حادّة في الثدي
  • سخونة في الجلد
  • ارتفاع حرارة الثدي
  • احمرار في الثدي
  • تورّم تحت الإبط
  • انكماش الحلمة وانسحابها إلى الداخل

 

من المهم أن تزوري طبيبك بشكل دوري في فترة الحمل من أجل إجراء فحوصات للثديين، ومن المهم عدم الإستهتار بأي من هذه الأعراض والقيام دائماً بالفحص الذاتي. وفي حال كان الوضع مشبوهاً يتم إجراء فحص الخزعة لأخذ عينه من النسيج.



ماذا يحدث للجنين في حال كانت الأم مصابة بسرطان الثدي؟ وكيف يتمّ العلاج؟

 

يشكّل هذا المرض صدمة نفسية للمرأة فكيف إذا كانت حامل. تشعر المرأة بخوف زائد عندما تكون حامل لأنها تخشى من تعرّض جنينها للخطر. ولكن بحسب ما أثبتته بعض الدراسات، لا يؤثّر سرطان الثدي على الجنين وما من دليل على أنه يضرّ بصّحته وذلك لأنه ليس معدياً. إلا أن العلاجات يمكن أن تكون خطيرة عليه وهنا يعود الأمر إلى الطبيب لمعرفة أي أنواع من العلاجات يجب أن تخضع لها المرأة منعاً لانتشار المرض. ومن ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن إجهاض الطفل أيضاً لا يزيد من فرص الشفاء، ولكن ثمة بعض الإجراءات التي يجب اتّباعها لحماية الأم وطفلها. فما هي؟

 

في حال اكتمل نمو الطفل في الشهر السابع أو الثامن من الحمل ويمكن أن يواصل نموّه في الحضّانة، باستطاعة الطبيب في هذه الحالة أن يلجأ إلى الولادة المبكرة من أجل التعامل مع الورم وعلاجه.

 

وفي حال أصيبت المرأة بالمرض في مراحل الحمل الوسطى، تتم مراقبة نوع الورم ومرحلته لمعرفة ما إذا كان يمكن الإنتظار قليلاً ليكمل الجنين نموّه واستخراجه مبكراً. فبهذه الحالة تنتظر الأم لفترة وتلجأ إلى بعض الأدوية غير المضرّة بالجنين إلى حين موعد ولادته في وقت مبكر ومن ثم تخضع للجراحة.

 

أما في حال كانت الجراحة ضرورية فوراً، يتمّ استئصال الثدي كلّه ويتم إعطاء الأم بعض الأدوية التي تمنع إنقباضات الرحم في خلال الجراحة من أجل منع خطر الإجهاض.

 

إذا تمّت الجراحة أثناء الحمل، لا يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي لأنه يؤثّر على الجنين ويسبّب له تشوّهات خلقية. ولكن يمكن اللجوء إلى بعض من أنواع العلاج الكيميائي المناسبة للحمل تحت إشراف طبّي دقيق لتحديد الوقت المناسب للخضوع للعلاج. 

 

هل يمكن رضاعة الطفل؟ وهل من الممكن الحمل مجدّداً؟

 

من المفضّل عدم إرضاع الطفل في حال كان الأم تخضع للعلاج لأن أدوية العلاج الكيميائي القوية يمكن أن تنتقل إلى الطفل. أما عن الحمل للمرّة الثانية، فتجدر الإشارة إلى أن الحمل ممكن بعد الشفاء من سرطان الثدي ولكن يفضّل أن يتمّ تأخيره لمدّة سنتين بعد العلاج.

 

اقرئي أيضاً:

إليك أبرز فوائد البطيخ الاصفر للحامل

scroll load icon