ما هو علاج الغازات عند الحامل

ما هو علاج الغازات عند الحامل

محتويات

تعاني عدد من النساء من الغازات أثناء الحمل. عادة ً ما تختفي من تلقاء نفسها، ولكن العلاجات المنزلية يمكن أن تساعد في تخفيف الإنزعاج وتقليل كمية الغاز. فما هو علاج الغازات عند الحامل؟

 

إنّ إرتفاع مستويات هرمون البروجسترون يُريح الأمعاء أثناء الحمل. يؤدي هذا الاسترخاء إلى إبطاء عملية الهضم، مما يجعل الإمساك أكثر إحتمالية ويؤدي غالبًا إلى الإنتفاخ والتجشؤ وإنتفاخ البطن.

قد تعاني المرأة أيضًا من المزيد من الغازات في المراحل المتأخرة من الحمل، عندما يضع الجنين المتنامي ضغطًا إضافيًا على تجويف البطن.

في حين أنّه من المستحيل منع الغازات أثناء الحمل، إلّا أنّ عددًا من العلاجات المنزلية الآمنة يمكن أن تقلل من الغازات وتخفف الإنزعاج؛ وعددًا من هذه العلاجات قد يمنع الإمساك، مما يساهم بشكل كبير في الغاز.

 

فما هو علاج الغازات عند الحامل؟

 

1- شرب الكثير من الماء

توصي الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، التي كانت تُسمّى سابقًا معهد الطب، بأن تشرب النساء الحوامل حوالي 10 أكواب أو 2.3 ليترًا من الماء يوميًا.

شرب الماء قبل أو بعد الوجبة يساعد المعدة على هضم الطعام. إنّ أيّ طعام غير مهضوم يمرّ إلى الأمعاء الدقيقة، حيث تقوم البكتيريا بتكسيره، وتُنتج غازًا في العملية. وبالتالي، يمكن أن يساعد الحفاظ على الماء في تخفيف تراكم الغازات.

يمكن أن يمنع الماء أيضًا الإمساك، وهو سبب آخر للغاز. عندما يعاني الشخص من الجفاف، يصبح البراز جافًا وصلبًا. يحافظ شرب الكثير من الماء على البراز لينًا، مما يساعد على مروره بسهولة أكبر عبر القولون.

أيضًا، من الأفضل أن ترتشفي ببطء، بدلاً من الجرع. من المرجح أن يبتلع الناس الهواء عندما يبتلعون، مما قد يساهم في الغازات.

 

2- تجنب بعض المشروبات

تعاني بعض النساء الحوامل من الغازات عندما يشربن المشروبات التي تحتوي على المكونات التالية:

 

أ) ثاني أكسيد الكربون:

إنّ ثاني أكسيد الكربون هو غاز موجود في مجموعة واسعة من المشروبات بما في ذلك:

- الكولا والمشروبات الغازية الأخرى

- مشروبات الطاقة الغازية

- المياه الفوارة

 

يتخلّص الناس من معظم هذا الغاز من خلال التجشؤ، لكنّ ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يُسبب أيضًا إنتفاخ البطن.

 

يمكن أن تساهم السكريات المضافة أو المحليات الاصطناعية في عدد من المشروبات الغازية أيضًا في الغازات المعوية.

 

ب) الفركتوز:

الفركتوز هو سكر طبيعي موجود في معظم الفواكه. غالبًا ما يضيف المصنعون الفركتوز إلى مجموعة متنوعة من الحلويات والمشروبات.

وبعض الناس غير قادرة على هضم الفركتوز. في هذه الحالة، يمكن أن يتخمر السكر في الأمعاء الغليظة، مما يُسبب الغازات والإنتفاخ. المصطلح الطبي لهذا الاضطراب الهضمي هو سوء إمتصاص الفركتوز.

 

ج) السوربيتول:

السوربيتول هو بديل للسكر منخفض السعرات الحرارية. ومع ذلك، فإنّ الجسم غير قادر على هضم السوربيتول. يعاني بعض الأشخاص من ألم في البطن والإنتفاخ والغازات نتيجة لذلك.

إليك أفضل مشروب لطرد الغازات.

 

3- الحفاظ على الأجندة الغذائية

أثناء الحمل، تختار عددًا من النساء تناول نظام غذائي أكثر صحة. وعدد من الأطعمة الصحية غنية بالألياف، وإضافتها إلى النظام الغذائي يمكن أن تزيد من كمية الغاز على المدى القصير.

تحتوي بعض الأطعمة الغنية بالألياف أيضًا على كربوهيدرات معقدة تُسمّى سكريات قليلة. عندما تقوم البكتيريا الموجودة في القناة الهضمية بتفتيت قلة السكريات، تنتج غاز النيتروجين. وبعض الناس أكثر حساسية لهذا التأثير من الآخرين.

 

تتضمن الأطعمة التي تحتوي على سكريات قليلة:

- الفاصولياء

- الحبوب الكاملة

- الكرنب (أي الملفوف)

- القرنبيط (أي الزهرة)

- الهليون

 

يمكن أن يساعد الاحتفاظ بالأجندة الغذائية على إظهار ما إذا كانت أيّ أطعمة تساهم في شدّة الغازات. ما هي الأطعمة التي تُزيل الشعور بالإنتفاخ والغازات؟

 

4- تناول المزيد من الألياف

على الرغم من أنّ الأطعمة الغنية بالألياف يمكن أن تزيد الغازات على المدى القصير، إلّا أنّها تساعد مع مرور الوقت على تخفيف الإمساك، وهو سبب رئيسي للغازات المعوية.

تحقق الألياف ذلك عن طريق سحب الماء وتليين البراز. وهذا يُسهّل مرورها عبر الأمعاء، ويُسرّع عملية الهضم ويعطي الغاز وقتًا أقل للبناء.

 

إذا كانت المرأة تتجه إلى نظام غذائي غني بالألياف، يمكن أن تساعد الاستراتيجيات التالية في منع الزيادات المؤقتة للغازات:

 

- إرفعي كمية الألياف تدريجيًا خلال الأشهر.

- تناولي أجزاء صغيرة فقط من الأطعمة الغنية بالألياف لإتاحة وقت كافٍ للهضم.

- إمضغي الطعام جيدًا بحيث يسهل على المعدة هضمه.

- إشربي الكثير من السوائل، مما يضمن وجود كمية كافية من الماء لتليين البراز الليفي.

 

5- تناول مكملات الألياف

يمكن أن تساعد مكملات الألياف في تخفيف الغازات عن طريق تخفيف الإمساك.

وجدت مراجعة منهجية لعام 2015 أنّ النساء الحوامل اللواتي تناولن هذه المكملات كان لديهن حركات أمعاء متكررة أكثر واتساق أفضل للبراز من أولئك اللواتي لم يفعلن ذلك. وأشار المؤلفون إلى أنّ تأكيد هذه النتائج يتطلب المزيد من البحث. تحدثي إلى طبيبك قبل تناول أي مكملات أثناء الحمل أو الرضاغة.

 

6- ممارسة الرياضة بانتظام

تُشير الأبحاث إلى أنّ التمرين يمكن أن يُسرّع عملية الهضم ويخفف الإمساك.

وجدت دراسة أُجريت في العام 2012 على 49 بالغًا سليمًا أنّ المستويات المعتدلة والعالية من النشاط البدني حسّنت عبور القولون لدى الإناث، ولكن ليس الذكور.

عبور القولون هو مقدار الوقت الذي يستغرقه البراز في المرور عبر الأمعاء الغليظة.

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن تحصل النساء الحوامل الأصحاء على 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا من التمارين الهوائية متسوطة الشدّة، مثل المشي السريع. من الأفضل تقسيم هذا النشاط على عدّة أيام.

كما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية النساء اللواتي يمارسن نشاطًا هوائيًا عالي الشدّة، مثل الجري، بسؤال أطبائهن عن كيفية تعديل أنظمة التمرين أثناء الحمل.

 

7- إرتداء ملابس مريحة

إنّ الملابس الضيقة حول الخصر يمكن أن تزيد من الضغط على البطن، مما قد يزيد من تراكم الغازات. يمكن أن يساعد إرتداء ملابس فضفاضة للأمومة في المراحل المتأخرة من الحمل على التخفيف من هذه المشكلة.

 

8- خفض مستويات التوتر

يعاني بعض الناس من غازات أسوأ عندما يشعرون بالتوتر.

قد يكون لأن الناس يميلون إلى إبتلاع الهواء عندما يكونون قلقين. يمكن أن يكون الغاز المرتبط بالإجهاد أحد أعراض متلازمة القولون العصبي.

 

القولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي يُسبب آلام في البطن وتغيرات في عادات الأمعاء. يمكن أن تشكل الأعراض الأخرى:

- الإنتفاخ

- الغاز

- التشنج

- الإمساك

- الإسهال

 

على الرغم من أنّ السبب الدقيق لحدوث القولون العصبي غير معروف، تُشير الأبحاث إلى أنّ التوتر يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض.

قد تستفيد النساء اللواتي يعانين من الغازات الناتجة عن الإجهاد أثناء الحمل من علاج الإجهاد والاسترخاء، مثل التأمّل واليوغا.

تُشير مراجعة الأدلة لعام 2016 إلى أنّ اليوغا يمكن أن تكون علاجًا آمنًا وفعالاً للأشخاص الذين يعانون من أعراض القولون العصبي، على الرغم من أنّ الباحثين لاحظوا أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة.

 

متى عليك رؤية الطبيب؟

قد تشعر المرأة الحامل بعدم الراحة من الغازات والإنتفاخ، ولكن نادرًا ما تؤثر هذه الأعراض على الطفل.

 

ومع ذلك، إستشيري طبيبك إذا كان الغاز مُصاحَبًا بـ:

- ألم بطن شديد يستمر أطول من 30 دقيقة.

- إمساك لفترة أطول من أسبوع واحد.

- إسهال يدوم أكثر من يومين.

- براز أسود أو دموي.

- إستفراغ وغثيان.

 

يمكن أن تُشير هذه الأعراض إلى مشكلة أساسية أكثر خطورة، لذا فإنّ تقييم الطبيب مهم.

 

زيادة الغازات أثناء الحمل أمر شائع. في حين أنّه يمكن أن يكون غير مريح وحتى مؤلم، إلّا أنّه نادرًا ما يكون مدعاة للقلق. ولكن يمكنك دائمًا أن تجدي علاج الغازات عند الحامل.

يمكن أن تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، بما في ذلك شرب الكثير من السوائل، والاحتفاظ بأجندة غذائية، وممارسة الرياضة بانتظام. تركز عدد من هذه العلاجات على منع الإمساك، وهو سبب مهم للغاز.

يجب إستشارة الطبيب في حالة حدوث نوبات مؤلمة ومستمرة من الغازات، أو أعراض أخرى تتعلّق بالأعراض، أثناء الحمل.

 

إقرئي أيضًا: علاج الغازات للأطفال

scroll load icon