نزول إفرازات مثل الماء للحامل ما هي؟
محتويات
نزول إفرازات مثل الماء للحامل ما هي؟ معظم النساء لا يستطعن التمييز بين الإفرازات المهبلية وبين نزول الماء، أي السائل الأمينوسي المحيط بالجنين والمعتاد تسميته بماء الرأس الذي يعدّ نزوله مؤشراً على اقتراب موعد الولادة، فعلى كل حامل معرفة الفرق بين كل منهما على حدة، وما هي العلامات المميزة الفارقة. إذا نزول إفرازات مثل الماء للحامل ما هي؟
نزول إفرازات مثل الماء للحامل
- الإفرازات تبدأ في الظهور منذ بداية تكون الجنين وتزداد كميتها أثناء الحمل نتيجة ارتفاع هرمون الأستروجين، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، وبالتالي زيادة الإفرازات المخاطية في تلك المنطقة.
- تعود أهمية هذه الإفرازات إلى أنها تؤدي إلى نزول السدادة المخاطية، وهي كمية صغيرة من المخاط السميك تغلف قناة عنق الرحم خلال أشهر الحمل، وتخرج هذه السدادة على شكل كتلة مرة واحدة، أو على شكل إفرازات مع اقتراب الولادة وتسمى بالعرض الدموي.
- الإفرازات والماء من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين لهما دور كبير في حماية الطفل في الرحم من أي ضربات خارجية، كما أنها تحافظ على درجة حرارة الجنين داخل الرحم. من هنا وجب التفريق بين علامات كل منهما، حتى تأخذ الحامل حيطتها، فتستشير الطبيب أو تعد نفسها للولادة.
الإفرازات المائية أثناء الحمل
تظهر الإفرازات المائية الشفافة خلال مراحل الحمل المبكرة أو الأشهر الثلاثة الأولى والتي يكون لها رائحة طبيعية نفاذة قليلًا، وتظهر هذه الإفرازات نتيجة للزيادة المفاجئة في مستويات هرمون الإستروجين الذي يزيد من تدفق الدم إلى منطقة المهبل مما يؤدي إلى زيادة الإفرازات المهبلية. لا تعد الإفرازات المائية مصدرًا للقلق أثناء الحمل إلا إذا ترافقت بالتقلصات في البطن، أو عند مواجهة الحامل للاحمرار أو الحكة أو التورم في منطقة المهبل، أو إذا تحول لون هذه الإفرازات إلى اللون الأخضر أو الأصفر وكانت لها رائحة كريهة، وتشمل الأسباب غير الصحية للإفرازات المائية أثناء الحمل ما يأتي:
عدوى الفطريات المهبلية
يمكن أن تحدث عدوى الفطريات المهبلية في أي وقت، ولكنها قد تسبب الكثير من الانزعاج أثناء الحمل، وتشتمل أعراض عدوى الفطريات المهبلية على الإفرازات المائية التي تميل للون الأصفر أو الأخضر، أو الإفرازات البيضاء المتجبنة، وتسبب أيضًا الشعور بالألم عند التبول، فضلًا عن التهيج والاحمرار في منطقة المهبل.
عدوى الأمراض المنقولة جنسيًّا
يمكن أن تسبب عدوى الأمراض المنقولة جنسيًّا أثناء الحمل ظهور الإفرازات المائية، كما يمكن أن تؤثر هذه العدوى على صحة المرأة والجهاز المناعي وعلى مستويات الخصوبة لديها، لذا تجب مراجعة الطبيب عند الملاحظة المتكررة للإفرازات المائية.
التهاب المهبل البكتيري
يسبب التهاب المهبل البكتيري زيادة الإفرازات والشعور بالحكة والحرقة أثناء التبول، وعادةً ما تكون الإفرازات الناتجة عن هذه العدوى لها رائحة كريهة، ويجب علاج التهاب المهبل البكتيري على الفور لأنه يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
وتجدر الإشارة إلى ازدياد نسبة ظهورها لدى الحامل خلال الشهر التاسع، مما يسبب لديها اشتباهاً بينها وبين ماء نزول الجنين، وهي تنتج غالباً نتيجة حدوث تمدد في عنق الرحم وجدار المهبل، إضافة إلى أن ثقل الجنين في الشهر التاسع يسبب الضغط الذي يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الإفرازات المهبلية.
السائل الأمنيوسي
- يكون «السائل النازل» دافئاً ومختلطاً ببعض القطرات البسيطة من الدم. وعند نزوله تشعر المرأة الحامل بخفة الثقل المعتادة عليه خلال أشهر الحمل نتيجة وزن الجنين، لأن هذا الماء يشكل جزءاً من الوزن.
- عادة ما يكون الماء شفافاً وسائلاً، وليس له رائحة كريهة، كالبول. هذا الماء ينزل بشكل كثيف جداً وبكمية كبيرة مثل كمية نزول الحيض، وتشعر به الحامل بشكل كبير على شكل ماء منسكب، خاصة إذا كانت واقفة، وكل هذا يعد علامة على اقتراب موعد الولادة.
- في حالة نزول ماء الجنين تشعر المرأة الحامل بوجود حركة في الأمعاء، فضلاً عن الآلام التي تصاحب نزوله، كالتقلصات في الرحم.
يُعرّف السائل الأمنيوسي بأنه سائل دافئ يحمي الطفل ويدعم نموه أثناء وجوده في الرحم، ويحتوي هذا السائل على الهرمونات، وخلايا الجهاز المناعي، والعناصر الغذائية، والهرمونات، ويصل حجم السائل الأمنيوسي في أعلى مستوياته إلى ما يقارب لترًا واحدًا، وبعد الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل تبدأ مستويات السائل الأمنيوسي بالانخفاض بينما يستعد الجسم للولادة، ويقدر الطبيب حجم السائل الأمنيوسي حول الطفل عند إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية قبل الولادة، ومن المحتمل أن يبدأ تسرب السائل الأمنيوسي في مرحلة ما من مراحل الحمل.
أعراض نزول السائل الأمنيوسي
عادةً لا يتسرب إلّا عند الإقتراب من موعد الولادة، لكن في بعض الحالات قد ينزل السائل الأمنيوسي في وقت مبكر وقبل موعد الولادة لكن بكميات قليلة، وهناك بعض العلامات التي تؤكد انّ هذا السائل هو بالفعل سائل أمنيوسي وليس بول او إفرازات أخرى، ومن هذه العلامات:
- يكون السائل عديم الرائحة.
- لا يمكن السيطرة على نزوله على عكس البول.
- يكون لونه شفاف، واحياناً قد يحتوي على مخاط او دم، او إفرازات بيضاء.
وفي حالات أخرى، قد يكون السائل المتدفق ليس سائل أمنيوسي بل شيئاً آخر، ويمكن معرفة ذلك من خلال العلامات التالية:
- السائل المتدفق ليس منتظم، بل قد يحدث عند ضغط الجنين على المثانة او عند ركله البطن.
- السائل مصحوب برائحة، ورائحته كرائحة البول.
- اذا كانت الإفرازات هي فقط إفرازات مهبلية سميكة.
- اذا شعرت الحامل انها بحاجة لتغيير الفوطة الصحية لأنها أصبحت مبللة.
إقرئي أيضاً: