هل المغص بعد العلاقة الزوجية من علامات الحمل
أضف إلى قائمتيمحتويات
غالباً ما تتحدث النساء عن الشعور باللذة بعيد انتهاء العلاقة الزوجية . لكن قليلات من يعبّرن عن الاوجاع التي تليها. والتشنجات في الجزء السفلي من البطن ليست سوى واحدة من هذه الأوجاع التي قد يعانين منها. إذا كنت واحدةً من هؤلاء, ستتساءلين بطبيعة الحال: هل المغص بعد العلاقة الزوجية من علامات الحمل ؟
تابعي هذا المقال لمزيد من التوضيح حول ما إذا كانت تشنجات البطن بعد الجماع تعدّ من علامات الحمل وأهمّ الاسباب الأخرى الكامنة وراءها وكيفية التخلّص منها .
هل المغص بعد العلاقة الزوجية من علامات الحمل ؟
فيما أعراض الحمل واضحة وشائعة لدى أكثرية النساء ولا تظهر سوى بعد فترة معيّنة من الجماع, تتخوّف العديد منهن من إمكانية حصول حمل.
من الناحية البيولوجية, لا يمكن تفسير تشنجات البطن بعد العلاقة الزوجية على أنها من علامات الحمل المبكرة. والسبب في ذلك علمي بحت.
عندما تبدأ فترة الحيض الشهرية, يتم إطلاق بويضة ناضجة داخل أحد المبيضين, في قناة فالوب بشكل خاص, في عملية تسمّى "الإباضة". تظلّ هذه البويضة حية لمدّة 24 ساعة في قناة فالوب, بانتظار الإخصاب الذي يحصل بعد حوالي 20 دقيقة من الجماع. والاخصاب يحدث عندما تنجح إحدى الحيوات المنوية في إخصاب خلية البويضة وتكوين بيضة ملقّحة. بعد أسبوع من الإخصاب, تشق البيضة الملقحة طريقها إلى الرحم عبر قناة فالوب. إذا استطاعت أن تلتصق ببطانة الرحم, تتكلل عملية الزرع ويصبح الحمل أمراً واقعاً. هل المغص بعد العلاقة الزوجية من علامات الحمل ؟
بما أن كلّ هذا المسار يحتاج إلى ما لا يقلّ عن أسبوع في حال نجاحه, يصعب التنبّؤ بحدوث الحمل بعد العلاقة الزوجية مباشرة وإن تبعها أي من علامات الحمل المعروفة. من المهم ألّا تختلط عليك الأمور فالكثير من أعراض الحمل تتشابه وأعراض الدورة الشهرية.
أسباب المغص بعد العلاقة الزوجية
التهاب المسالك البولية
لا تنحصر أعراضه على تغيّر كمّية, لون ورائحة البول فحسب, بل تتعدّاها إلى أوجاع في الحوض.
ممارسة العلاقة الزوجية في ظل وجود التهاب في المسالك البولية, يؤدي إجمالاً إلى مزيد من الانزعاج وقد يجعل الالتهاب نفسه أكثر سوءاً. ذلك أن المثانة والمهبل مرتبطان ارتباطاً وثيقاً, بحيث أنّ المثانة تقع على جدار المهبل. وعند ممارسة الجماع, يتعرّض مجرى البول لكثير من البكتيريا التي قد تسبّب التهاباً أو تهيّجاً لالتهاب موجود أصلاً. وحين تكون المثانة ملتهبة, تشعرين بآلام خلال العلاقة الزوجية لأن الضغط كلّه ينحصر على عضوٍ مصاب بالالتهاب.
الأمراض المنقولة جنسيّاً
تتسبّب الامراض المنقولة عبر الجنس بآلام مضنية في الحوض أثناء وبخاصة بعد العلاقة الزوجية. وأبرز هذه الامراض :
- الكلاميديا chlamydia
- مرض التهاب الحوض pelvis infection disease
- التهاب الكبد hepatitis
- السيلان gonorrhea
توخّي الحذر إذا كنت تعانين من إحدى الاعراض التالية :
- الإفرازات المهبلية
- الرائحة الكريهة
- الحكّة
الإختراق العميق
إنّه من أكثر الاسباب شيوعاً للتقلّصات. فإيلاج العضو الذكري بعمق داخل الرحم قد يؤدي إلى إنزعاج وتهيّج خاصة إذا كانت الأنثى تعاني من مشكلات في عنق الرحم. كما أنّ بعض الوضعيات الجنسية قد تحدث ضرباً شديداً ومؤذياً على مستوى عنق الرحم.
النشوة الجنسية
عند بلوغ النشوة، تأخذ جدران المهبل وعضلات الرحم بالانقباض بشكل منتظم. ويعتبر تشنج الرحم خلال النشوة استجابةً فيزيولوجية طبيعية. إذ, قبل النشوة الجنسية وأثناءها ، يرتفع معدل ضربات القلب والنبض وضغط الدم والتنفس. لذا, يمكن أن تصبح العضلات الموجودة في كل مكان في جسمك, وخاصة في منطقة الحوض، تحت تأثير التوتّر والتشنّج.
الحيض
من المحتمل أن تسهم العلاقة الجنسية مع الشريك أثناء فترة الحيض في التخفيف من آلام الدورة الشهرية, كما من الشائع أيضاً أن تضاعف من آلام الحوض.
تعاني بعض النساء من مزيد من التشنّج أثناء العلاقة لأن الرحم يعمل أصلاً بجهد أكبر للتخلّص من الدم المرتبط بالحيض. والجدير بالذكر, أنه ليس ضرورياً أن تعاين المرأة هذه الاوجاع خلال الجماع بحيث قد تكون مسترخية إلى حد ما, لكنها تعاودها بعد انتهاء العلاقة الزوجية.
فترة الاباضة
قبل أيام الحيض بأسبوعين, يتحضّر جسمك لحمل محتمل عبر إباضة بويضة واحدة جاهزة للتلقيح. يقول الاطباء المختصون أنك تكونين أكثر عرضة للمغص والتشنج بعد العلاقة الزوجية إن كنت تمرّين بفترة الاباضة هذه.
الصدمة النفسية
لا بد لأي اعتداء جنسي أو جسدي مررت به في السابق أن يتمظهر على شكل أوجاع وتشنجات أثناء وبعد العلاقة الزوجية. لذلك, لا تهملي صحتك النفسية التي لا تقلّ شأناً عن تلك الجسدية, واستشيري معالجاً نفسياً أو أي مختّص من الجسم الطبي النفسي لمساعدتك على تخطّي هذه المحنة القاسية.
كيف تتخلّصين من المغص بعد العلاقة الزوجية؟
- حاولي إنتقاء وضعيات جنسية مغايرة عن تلك التي قد تكون مزعجة لك في العلاقة.
- الانتظار بعض الوقت : لا داعي للهلع ما دام المغص محمولاً, فقد يكون الالم مؤقتاً.
- تناول بعض الادوية المسكّنة عند الألم مثل: ibuprofen (Advil or Motrin IB)
- قومي بوضع الوسادات الدافئة أو الاستحمام بماء حارّة.
- استعيني بالعلاج النفسي في حالات الصدمة النفسية .
- مارسي تقنيات الاسترخاء كاليوغا, التأمّل, التنفّس العميق...
- غيري نمط حياتك إن كنت تشربين الدخان أو الكحول.
إقرئي أيضاً:
