هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين
محتويات
هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين ؟ المشيمة هي العضو الذي ينمو داخل الرحم خلال فترة الحمل، وتعمل على توفير الأكسجين والمواد الغذائية للجنين، تلتصق المشيمة بجدار الرحم، وتتّصل بالجنين بواسطة الحبل السري، ومن الضروري متابعة وضعيتها في كل مرة للتأكد من سلامتها، لكن في حال تعرضت الحامل لنزول المشيمة، فكيف تتصرف؟ وهل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين ؟
وضع المشيمة الطبيعي
عادةً تتواجد المشيمة في أسفل الرحم خلال أشهر الحمل الأولى، ثمّ تبدأ بالصعود مع مرور أشهر الحمل الى الأعلى، ومع حلول الثلث الثالث، فمن الطبيعي ان تكون المشيمة قد أصبحت في أعلى نقطة من الرحم، ممّا يجعل عنق الرحم فارغاً ومهيئاً لمرور الجنين.
ما هو نزول المشيمة؟
تظهر مشكلة نزول المشيمة والمعروفة أيضاً بالمشيمة المنزاحة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث تغطّي المشيمة عنق الرحم جزئياً او بالكامل، وهذه الحالة قد تسبب نزيفاً شديداً قبل او أثناء الولادة.
هل يؤثر نزيف المشيمة على الجنين ؟
ان النزيف المهبلي هو العرض الرئيسي للمشيمة النازلة، وقد يكتشفه الطبيب من خلال الموجات فوق الصوتية او الأشعة رباعية الأبعاد، وهناك أنواع من نزيف المشيمة، وتشمل:
النزيف القليل: هذا النزيف لا يؤثر على الجنين، وفي هذه الحالة يوصي الطبيب بتنجب الأنشطة التي قد تؤدي لحدوث نزيف، وفي حال أصبح النزيف أكثر شدّة، فيجب التوجه الى المشفى.
النزيف الشديد: يحتاج هذا النزيف الى عناية طبية فورية، حيث يتطلب النزيف الشديد نقل دم، وفي حال إستمر النزيف، فقد تحتاج الحامل لتحفيز الولادة المبكرة.
النزيف الذي لا يتوقف: اذا كان لا يمكن السيطرة على النزيف، فعندها تصبح حياة الجنين في خطر، فيتم إجراء ولادة قيصرية حتّى لو لم يكن الجنين مكتملاً.
أنواع نزول المشيمة
هناك ٤ أنواع من نزول المشيمة، سوف نستعرضها على الشكل التالي:
المشيمة الهابطة جزئياً: فيها تغطي المشيمة جزءاً من فتحة عنق الرحم، وفي هذه الحالة يمكن حدوث ولادة طبيعية.
المشيمة المنخفضة: تصاب الحامل بالمشيمة المنخفضة في المراحل الأولى من الحمل، وتستمر الى نصف الحمل، ويكون فيها خيار الولادة الطبيعية وارداً أيضاً.
المشيمة البادية: في هذه الحالة لا تغطي المشيمة عنق الرحم بل تضغط عليه، وفيها تكون الولادة الطبيعية آمنة، لكنها قد تؤدي الى حدوث نزيف طفيف أثناء المخاض.
المشيمة الهابطة كلياً: هذا النوع هو الأكثر خطورة، حيث تغطّي المشيمة عنق الرحم بشكلٍ كامل، الأمر الذي يتطلب إجراء ولادة قيصرية، كما انه قد يتطلب في بعض الحالات الشديدة إجراء ولادة مبكرة.
أعراض نزول المشيمة
يعتبر النزيف المهبلي هو العرض الأكثر شيوعاً للإصابة بنزول المشيمة، حيث يحدث لدى ٧٠-٨٠٪ من النساء المصابات، ويتراوح في شدّته بين الطفيف والشديد، ومن مميزاته:
• عادةً لا يترافق النزيف بأي ألم، لكنه في بعض الأحيان يكون مصاحباً بآلام في البطن وإنقباضات في الرحم.
• يحدث النزيف بعد ممارسة الجنس.
• يظهر لدى النساء بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
عوامل خطر نزول المشيمة
ان السبب الدقيق لنزول المشيمة غير معروف، ولكن عوامل الخطر الأكثر شيوعاً بين النساء، تشمل الأمور التالية:
• التقدّم في العمر.
• الإصابة بنزول المشيمة سابقاً.
• وجود ندوب على الرحم بسبب جراحة سابقاً، بما فيه الولادة القيصرية، والكشط، وإزالة الورم الليفي الرحمي.
• الإفراط في التدخين.
• الحمل بأكثر من جنين.
• التعرّض للإجهاض سابقاً.
• تعاطي الممنوعات.
• زيادة عدد مرات الحمل.
• التعرض لعلاجات العقم.
• تقارب الوقت بين موعد الولادة القيصرية والأخرى.
• وضع الرحم غير الطبيعي.
• الإصابة بمجهود مضاعف خلال فترة الحمل.
• إصابة الأم بالضغط او السكر.
• وجود الطفل في وضع غير طبيعي، كوضع المؤخرة، او الوضع العرضي.
• العرق الآسيوي.
مضاعفات نزول المشيمة
بسبب وجود المشيمة في أخفض نقطة في الرحم، فإنّ توسع عنق الرحم الحاصل أثناء الولادة الطبيعية قد يتسبب إنفصال المشيمة عن الجنين وهو لا يزال في الرحم، ممّا يسبب نزيف وخطر على الأم والجنين.
هل هذه الحالة شائعة؟
ان نزول المشيمة حالة طبية نادرة تحدث عند النساء الحوامل، ومن المعروف انها تحدث لإمرأة بين ٢٠٠ كل عام.
كيف يتم تشخيص حالة نزول المشيمة؟
يتم تشيخيص المشيمة النازلة من خلال الموجات فوق الصوتية، امّا خلال موعد الولادة الروتيني او بعد حدوث النزيف المهبلي.
يتطلب التشخيص مجموعة من الموجات فوق الصوتية في البطن، وموجات فوق صوتية في المهبل، والتي تتم من خلال جهاز يشبه العصا يتم وضعه في المهبل، ويتم ايضاً إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، والذي يساعد على تحديد مكان المشيمة بوضوح.
كيفية التعامل مع المشيمة النازلة
اليكِ مجموعة من النصائح والإرشادات للتعامل مع المشيمة النازلة، ولتجنّب حدوث أي مضاعفات:
• الحصول على الراحة التامّة، وتجنّب القيام بأي مجهود او حركة مفاجئة.
• تجنب السفر وقيادة السيارة لمسافات طويلة.
• تجنب التدخين أثناء الحمل.
• التقليل من ممارسة العلاقة الزوجية، لتجنب النزيف الشديد.
• أخذ الفيتامينات اللازمة أثناء الحمل.
• المتابعة الدورية مع الطبيب بشكل مستمر.
إقرئي أيضاً:
هل الجفاف بعد التبويض من علامات الحمل؟
كيف اعرف أن البويضة تلقحت من أول يوم؟