هل يبان الحمل قبل موعد الدورة بثلاث أيام؟
محتويات
من الشائع الاعتقاد أن تأخر الدورة الشهرية يتم من خلاله معرفة ما إذا كانت المرأة حامل أم لا، فانقطاع الدورة الشهرية لمدة أسبوع أو أكثر من المؤشرات على حدوث حمل، فتذهب النساء إلى الطبيب عند تأخر الدورة الشهرية عن موعدها ببضعة أيام للتأكد من وجود حمل. وعلمًا أنّ المدة المتعارف عليها عادةً هي أسبوع على الأقل، يمكن أن تكون المدة أقل من ذلك، فهل يبان الحمل قبل موعد الدورة بثلاث أيام؟
أعراض الحمل
عادةً ما تظهر بعض الأعراض التي تدل على وجود حمل قبل موعد الدورة الشهرية، وهي تختلف بين المرأة والأخرى، وأحيانًا ما تختلف لدى المرأة ذاتها بين حمل وآخر، من توقيت ظهور المؤشرات إلى وجودها دون غيرها .بالتالي بعض النساء قد تبان عليهنّ الأعراض مباشرةً في الأيام الأولى من حدوث الحمل، مثلًا، بدون أن تنتظر أسبوع على الأقل لتبدأ الأعراض بالظهور. لكن غالبًا ما يظهر عددًا من الأعراض بعد مرور الأسابيع الأولى من الحمل، ومنها:
- الإرهاق.
- الانتفاخ.
- الإمساك.
- كثرة التبول.
- تقلبات المزاج.
- التقلصات المؤلمة.
- الغثيان مع التقيؤ أو بدونه.
- ألم وتورم الثديين.
- تغيرات في حاسة الذوق.
الموعد المناسب لإجراء اختبار الحمل المنزليّ
لنتيجة أكثر دقة يجب إجراء الاختبار بعد أول يوم من تأخر الدورة الشهرية، لكن إذا كانت الدورة غير منتظمة يفضّل إجراء الاختبار بعد ٤ أسابيع من آخر علاقة حميمية أو ما يقارب ٣٦ يومًا. لكن إذا طالت المدّة بين الإباضة وانغراس البويضة هل يبان الحمل قبل موعد الدورة بثلاث أيام وهل يمكن الحصول على نتيجة دقيقة ما اقتراب موعد الدورة؟
إذا ظهرت أعراض الحمل قبل موعد الدورة الشهرية بثلاثة أيام هناك إمكانية كبيرة بأن تكون نتيجة فحص الحمل إيجابية. هذا إذا كانت الأعراض واضحة وتشير إلى الحمل ولا يمكن اللغط بينها وبين أعراض لأمراض معينة.
اختبار الحمل المنزلي
يعتمد فحص الحمل على وجود الهرمون الموجّه للغدد التناسلية المشيمائية في البول أو الدم، وهو الهرمون الذي يُفرَز عند انغراس البويضة المخصّبة في جدار الرحم، عادةً بعد حوالي ٦ أيام من حدوث الإخصاب. وترتفع نسبة الهرمون بسرعة، فتتضاعف كميته من يومين إلى ثلاثة أيام. لكن هل يبان الحمل قبل موعد الدورة بثلاث أيام اذا كان قد مرّ عدّة أيام على التخصيب؟
كيفية إجراء الاختبار المنزليّ
تتشابه طريقة استخدام اختبارات الحمل المتوفرة على الرغم من تنوعها، وتحتوي جميعها على ارشادات مرفقة توضّح طريقة الاستخدام. بعض الاختبارات معها كوب لجمع عيّنة من البول لوضع عصا الاختبار فيها لإجراء الفّ بينما تحتاج اختبارات أخرى لتمرير العصا في مجرى البول، ثم الانتظار لعدة دقائق حتى تظهر النتيجة.
ومع اختلاف أنواع الاختبارات تختلف المدة المنتظرة لمعرفة النتيجة، لكن المدة المتعارف عليها في الغالب هي دقيقتين. وكلّ اختبار يظهر النتيجة بشكل مختلف عن غيره، فقد تكون النتيجة على شكل إشارة زائد أو خطين متوازيين أو كلمة "حامل".
نتيجة اختبار الحمل المنزليّ
إن كانت نتيجة الفحص المنزلي إيجابية يجدر تحديد موعد لزيارة الطبيب للتأكد من الحمل عبر اختبار دم أو صورة صوتية حتى تبدأ بأخذ الرعاية الصحية المخصصة للحوامل. والجدير بالذكر أن هناك ما يُسمى بالحمل الإيجابي الكاذب، اي أن اختبار الحمل يعطي نتيجة إيجابية في حين لا يوجد حمل، ومن الأسباب الأساسية لذلك:
- انتهاء صلاحية اختبار الحمل المستخدم
- قراءة نتيجة الاختبار بعد الوقت المحدد لقراءتها
- إجراء الفحص بعد حدوث إجهاض
- الحمل العنقودي
- الحمل الكاذب
- تناول أنواع معينة من الأدوية المخصصة لحل مشاكل تأخر الإنجاب، أدوية لعلاج مرض باركنسون، المهدئات العصبية، أو مضادات الإختلاج.
- بعض الأمراض، كالتهاب المسالك البولية، مشاكل في الغدة النخامية، وجود دم أو خلايا بيضاء في مجرى البول بسبب الإصابة بأمراض في الكلى أو وجود عدوى في الجهاز البولي، سرطانات المثانة أو الكلى أو القولون أو الثدي أو المعدة أو أحد المبيضين.
وفي المقابل، إذا بدت نتيجة الفحص سلبية، تبقى إمكانية وجود حمل متاحة، لا سيّما إذا تم إجراء الفحص مبكرًا عند بداية ظهور أعراض الحمل. ويجدر الذكر أنّ دقة الاختبار المنزلي تختلف بين المرأة والأخرى لعدة أسباب، منها:
- اختلاف موعد الإباضة بين النساء.
- اختلاف موعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم.
- مشاكل متعلقة بالحمل من شأنها التأثير في نسبة هرمون الحمل في البول.
في إحدى هذه الحالات، يُنصح بإعادة الفحص بعد عدّة أيام للتأكد من وجود حمل. أما في حين أُعيد الفحص وظلّت النتيجة سلبية على الرغم من انقطاع الدورة الشهرية، ذلك يدل على وجود مشاكل أخرى تستدعي زيارة طبيب لتقييم المرض وإجراء الفحوصات اللازمة.
مدى دقّة اختبار الحمل المنزليّ
تبلغ دقّة اختبار الحمل المنزلي ٩٩% بشكل عام، مع وجود ما يمكن أن يؤثر في دقة النتائج، مثل:
- كيفية إجراء الاختبار: أكّدت دراسات أن الانتظار لمدّة ١٠ دقائق بعد إجراء الفحص يعطي نتيجة أكثر دقّة، مع الانتباه إلى تاريخ صلاحية المنتج واتباع ارشادات الاستخدام المرفقة قبل استخدامه.
- وقت إجراء الاختبار: كلما أُجري الفحص المنزلي مبكرًا بعد انغراس البويضة أصبح من الصعب الحصول على نتيجة دقيقة، فقد يصعب اكتشاف الهرمون الموجه للغدد التناسلية المشيمائية، فيُفضّل إجراء الفحص بعد مرور بضعة أيام على غياب الدورة الشهرية، والأفضل أن يُجرى الاختبار عند التبول الأول في الصباح الباكر.
- فيزيولوجية المرأة: تختلف أجسام النساء بين المرأة والأخرى فقد تختلف معها نتيجة الفحص المنزلي، أي أن الفحص قد يبدو دقيقًا عند البعض وخاطئ عند أخريات. وذلك بسبب اختلاف وقت الإباضة ووقت انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، ففي حين أنّ الانغراس قد يحصل بعد اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية في ١٠% من النساء، يمكن أن تطول المدة لدى غيرهنّ.
- نوعية الاختبار المستخدم: بعض اختبارات الحمل المنزلية تكون أكثر حساسية من غيرها، إذ إنها تستطيع الكشف عن الهرمون الموجه للغدد التناسليّة المشيمائيّة مهما كانت نسبته قليلة في البول.
اختبار الحمل بالدّم
للتأكد من وجود حمل بطريقة أكثر دقة، يجب عمل اختبار الحمل بالدم، إلا أنه أغلى من كلفةً من الفحص المنزلي ويعطي نتيجته بعد فترة أطول. لكن الفحص بالدم يكشف عن هرمون الحمل بعد مدة قصيرة من إفرازه في الجسم، إذ إنه يكشف عن الحمل قبل ٤ أو ٥ أيام من موعد الدورة الشهرية، لكن للحصول على نتيجة أدقّ يُنصح الانتظار حتى اليوم الأول من انقطاع الدورة الشهرية على الأقل. وهناك نوعان من فحص الدم:
- فحص الدم النوعي: يكشف عن وجود الهرمون في الدم من عدمه، أي يدل ما إذا يوجد حمل أم لا بدون الإفصاح عن كمية الهرمون في الجسم.
- فحص الدم الكمي: يقوم بقياس الكمية المحددة كن الهرمون الموجودة في الدم مهما كانت قليلة، لذا يعتمده الأطباء في معرفة ما إذا كان الحمل يتقدّم بشكل طبيعي أم لا.
يمكن الكشف عن وجود حمل إذا بدت الأعراض مبكرًا، لكن إذا كانت قد بدت قبل ميعاد الدورة الشهرية بثلاثة أيام، يُفضّل اعتماد فحص الحمل بالدم على الفحص المنزلي، فالأول يعطي نتيجة أكثر دقّة من الآخر، ولا حاجة للتشكيك بصحته. وإذا لم يحدث الحمل على الرغم من انقطاع الدورة الشهريّة، ينصح باستشارة طبيب للتأكد من عدم وجود مشاكل تؤثر على صحة المرأة.
اقرئي أيضًا: