هل يحدث حمل في غير أيام التبويض ؟
محتويات
هل يحدث حمل في غير أيام التبويض ؟ تطرح الكثير من النساء، خاصةً اللواتي يرغبن في الحمل والإنجاب، هذا السؤال. تعتبر أيام التبويض غاية في الأهمية بالنسبة إلى المرأة التي تحاول الإنجاب، إذ تكون فرصة الحمل في هذه الفترة مرتفعة جداً. وأيام التبويض هي تلك التي يتم في خلالها إطلاق البويضة الناضجة من المبيض ليتم تخصيبها من قبل الحيوانات المنوية وزرعها في الرحم. إليكِ منا الجواب على " هل يحدث حمل في غير أيام التبويض ؟" لكي تعززي فرص حملك في الفترات الصحيحة، بالإضافة إلى علامات التبويض واضطراباته.
متى تحدث أيام التبويض؟
بشكلٍ عام، وإن كانت الدورة الشهرية لديكِ منتظمة وتنزل كل 28 يوماً، تحدث الإباضة في الفترة الواقعة حول اليوم الرابع عشر من الدورة، أي ما بين اليوم 12 واليوم 16. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوقيت يختلف بحسب طول الدورة الشهرية لدى كل امرأة.
هل يحدث حمل في غير أيام التبويض ؟
كما قد ذكرنا، تكون فرصة الحمل في فترة التبويض الأعلى بين باقي فترات الدورة الشهرية. لكن، هذا لا يعني أنه ليس بإمكانك الحمل في خارج فترة التبويض. فعلى الرغم من أن فرصة الحمل تكون قليلة في خارج هذه الفترة، إلا أنها ممكنة. ففي حال قمتِ بممارسة العلاقة الجنسية مع زوجك من دون استخدام وسائل منع الحمل، يمكنكِ الحمل في أي وقت وحتى بعد الدورة الشهرية! ويعود السبب في ذلك إلى أن الحيوانات المنوية يمكنها العيش في بعض الأحيان في جسمك إلى مدة تصل إلى 7 أيام بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
أعراض وعلامات التبويض
نظراً إلى اختلاف موعد التبويض بين امرأة وأخرى بحسب اختلاف مدة الدورة الشهرية، ثمة مجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تظهر عليكِ والتي من شأنها أن تساعدكِ في تحديد موعد التوبيض. بالتالي، تعزز فرصكِ في الحمل. لكن، تجدر الإشارة إلى أن هذه العلامات تختلف بحدتها بين امرأة وأخرى. اكتشفي الأعراض والعلامات التي تدل على حدوث الإباضة:
- تغير سائل عنق الرحم بحيث تزداد الإفرازات المهبلية في مرحلة الإباضة وتظهر بلون شبيه ببياض البيض.
- تغير درجة حرارة الجسم الأساسية بحيث عادةً ما تكون درجة حرارة الجسم الأساسية ثابتة خلال الشهر. ولكن، تنخفض قليلاً مع اقتراب موعد الإباضة. ويتبع هذا الإنحفاض الطفيف ارتفاعاً طفيفاً كذلك، أي بمعدل نصف درجة مئوية، بعد حدوث الإباضة مباشرة.
- الشعور بتشنج أو بألم خفيف على جانب واحد من الحوض.
- الشعور بألم أو بإنزعاج في الثدي عند لمسه.
- زيادة الرغبة الجنسية.
- الإصابة بانتفاخ في منطقة البطن.
- زيادة حدة حاستي التذوق والشم.
اضطرابات التبويض والأسباب المؤدية إليها
تواجه بعض النساء اضطرابات التوبيض والتي تتمثل بعدم حدوث الإباضة على نحو متكرر أو على الإطلاق، والتي قد تؤدي إلى العقم وصعوبة الحمل. وعادةً ما تعود اضطرابات التبويض هذه إلى أسباب متعددة، أبرزها وجود مشكلة في المبايض أو في تنظيم الهرمونات التناسلية من قبل منطقة تحت المهاد أو الغدة النخامية. وتشمل الأسباب المؤدية إلى الإصابة باضطرابات التبويض ما يلي:
متلازمة تكيس المبايض: تعتبر متلازمة تكيس المبايض من أكثر المشاكل الشائعة لمواجهة اضطرابات التبويض. وفي حال عدم تلقي العلاج المناسب، قد تؤدي إلى الإصابة بالعقم نتيجة اختلال التوازن الهرموني التي تتسبب به. ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة نذكر مقاومة الجسم للإنسولين، اكتساب الوزن الزائد والإصابة بالسمنة، ظهور حب الشباب على البشرة، ونمو شعر زائد في أماكن غير مرغوب فيها على الجسم، بما في ذلك الوجه.
اضطراب الغدة النخامية: تقوم الغدة النخامية بإفراز هررموني الـFSH واللوتين المعروف كذلك بهرمون LH المسؤولان عن تحفيز حدوث الإباضة كل شهر. ومن أبرز العوامل التي قد تؤثر بشكل سلبي على إنتاج هذين الهرمونين، بالتالي في عملية الإباضة، نذكر الإجهاد البدني أو النفسي الشديد، ووزن الجسم المنخفض أو المرتفع جداً.
فشل المبيض المبكر: يعرف فشل المبيض المبكر كذلك باسم القصور الأولي في المبيض. ويتمثل هذا الاضطراب بعجز المبيضين عن إنتاج البويضات الناضجة بشكل طبيعي، وانخفاض مستوى الإستروجين في الجسم قبل بلوغ سن الأربعين. وعادةً ما يتم الإصابة بهذا الاضطراب نتيجة استجابة مناعية ذاتية أو الخضوع إلى العلاج الكيميائي أو لعوامل واختلالات جينية.
فرط هرمون البرولاكتين: قد يتسبب حدوث اضطراب في الغدة النخامية إلى فرط إفراز هرمون البرولاكتين المعروف كذلك بهرمون الحليب. وقد يؤدي ذلك إلى خفض نسبة هرمون الاستروجين في الجسم، مما قد يسبب العقم.
علاج اضطرابات التبويض
عادةً ما يعتمد علاج اضطراب التبويض على السبب الكامن ورائه. لذلك، وفي حال كان الاضطراب يرجع إلى الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، يقوم الطبيب بإجراء فحصوات الدم لتحديد مستويات هرموني التستوستيرون والإنسولين لديها لتشخيص الاضطراب واختيار العلاج المناسب.
ويمكنكِ أيضاً علاج اضطرابات التبويض من خلال تغيير نمط الحياة، أو استهلاك بعض الأدوية التي تنظم الدورة الشهرية، أو الأدوية المحفزة للخصوبة. وفي الحالات المتقدمة أكثر، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء طريقة العلاج بالتلقيح الاصطناعي.
اقرئي أيضاً: