مسلسل "وعد إبليس" يتصدّر منصّة شاهد بقوّته وأحداثه التشويقية الفريدة
أضف إلى قائمتيأحدث مسلسل "وعد إبليس" على شاهد ضجة كبيرة بسبب قصته الإستثنائية والتي تُعرض لأول مرة في عالمنا العربي. فإنّه يُعد أحد أكبر الإنتاجات التلفزيونية العربية، التي تجمع بين الرعب والخيال والتشويق والإثارة والرسائل الإجتماعية أيضاً. ومنذ بداية عرض حلقاته، نجح في إثارة الكثير من الضجة حوله وحول قصّته ومسار أحداثه التي تتصاعد بسرعة.
وفي وقت يرقى العمل إلى مستوى أضخم الإنتاجات العالمية التلفزيونية بستايل أعمال الفانتازيا المعاصرة، يأتي المسلسل بتوقيع نخبة من أشهر صنّاع الدراما العالميين. ونتحدث هنا عن أمثال الكتّاب البريطانيين توني جوردان، انجي لومان فيلد، ريتشارد بيلامي، والمخرج البريطاني كولين تيج، والمؤلف توني جوردان وآخرين. من هنا، ما هي قصّة مسلسل "وعد إبليس" على منصة شاهد، وكيف نجح في إثارة الجدل؟
قصّة مسلسل "وعد إبليس"
يختلف مسلسل "وعد إبليس" عن أي مسلسل عربي آخر سبق وعُرض. فتتمحور أحداث العمل في إطار خيالي تشويقي ودرامي، حول رجل الأعمال الشاب "إبراهيم"، الذي تُصاب زوجته "زينة"، بمرض خطير لا علاج له، فيلجأ إلى أحد من يقنعه بقدرته على شفاءها مقابل توقيع عقد بيع روحه لـ"إبليس" بعد موته. ولكن سرعان ما يخلف إبليس بوعده ليبدأ بتحويل إبراهيم إلى رجل شرير خاضع لسيطرته ويدفعه لتنفيذ أجندته الشيطانية بعد منحه قوى خارقة. فهذا التحالف مع إبليس سيكون له عواقب وخيمة عليه وحياته كلّها.
هذا المسلسل من بطولة عمرو يوسف، وفتحي عبد الوهاب، وعائشة بن أحمد، وأحمد مجدي. إلى جانب الفنانة الأميركية بولا باتن، والسعودي يعقوب الفرحان... فضلاً عن عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم نيللي كريم. مع العلم أنّ هذا المسلسل هو عبارة عن سلسلة تشويق نفسية مكوّنة من 6 أجزاء لمجموعة mbc ومنصة شاهد.
كما قام بأداء وتنفيذ المشاهد الخطرة فريق عالمي متخصص شارك في أعمال هوليوودية كبيرة على غرار "Mission Impossible" بقيادة كالويان فودينيكاروف.
العمل لا يُجسّد الشيطان
لا شك أنّ العمل قد حصد منذ بدء عرضه ردات فعل متباينة. فرأت شريحة من المشاهدين أنّّ العمل ربما يُروّج للشيطان ويُجسده كحالة حقيقية. فيما فهم القسم الآخر من المشاهدين الرسالة الحقيقية التي أراد صُنّاع هذا العمل إيصالها إلى الجمهور.
فإلى جانب عنصر التشويق والرعب، فالشيطان في المسلسل هو مسألة رمزية أكثر من كونها تجسيدا للشيطان. وهي ترمز لكل الإغراءات التي يتعرض لها الإنسان في المواقف الصعبة. وهذا ما أكده الممثل عمرو يوسف في مقابلة سابقة له ببرنامج MBCTrending.
ويُقدم بالتالي هذا المسلسل لكل مشاهديه أسئلة وجودية وحياتية مُختلفة، على الرغم من بعده الخيالي المُشوق الذي يدفع المشاهد لتخيل نفسه مكان البطل، ويبحث عن حلول للخروج من هذا المأزق. ومن المؤكد أيضاً أنّ هذا العمل يتمتع بحس سينمائي ظاهر وقدرات إخراجية وإنتاجية توازي قدرات هوليوود.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك إشادة واسعة بأداء الممثلين منذ الحلقة الأولى. فقد ظهر الأداء المميز للأبطال. أي من فتحي عبد لوهاب وقدرته لإظهار الشخصية نظراته، وصوته الخبيث، وتحول عمرو يوسف من الشخص الطيب إلى الشخص الشرير الذي يتحكم به الشيطان... والتحول الواضح من خلال نظرة عينيه وملامح وجهه. بالإضافة إلى أحمد مجدي وطريقته الهادئة التي تثير الشكوك حوله. ولا ننسى أيضاً أداء الفنان السعودي يعقوب الفرحان. والإضافة الكبيرة التي تُشكلها الممثلة نيللي كريم.
على الرغم من كل الإنتقادات والتساؤلات حول المسلسل، يلاقي المسلسل نجاجاً كبيراً في العالم العربي. وينتظر المشاهدون بفارغ الصبر طبيعية سير الأحداث والتطورات التي ستحصل. وهذا دليل إضافي على قدرة هذا المسلسل بحبكته التشويقية والخيالية أن يتفرّد ويتميّز، في ظل الزحمة في الإنتاجات على المنصات.
إقرئي أيضاً:
