هل الزواج ينهي الحب؟ هل الأمومة متعبة؟ أسئلة يطرحها مسلسل الهرشة السابعة

محتويات

    على الرغم من عدم معرفتنا الحالية لنهاية المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان الحالي، إلا أن "المكتوب باين من عنوانه"، فالمسلسلات الجيدة اخترقت قلوب المشاهدين وعقولهم منذ عرض الحلقات الأولى، ويبدو أن مسلسل "الهرشة السابعة" من الأعمال التي لامست قلوب المشاهدين لشدة واقعيته وطرحه لقضايا قد تعتبر مستهلكة لكنّها واقعية بشدة وتمثل مشكلاتنا العامة التي غالباً ما لا يسلط الضوء عليها بشكل غير مبالغ به.

     

    مسلسل يجسد الحياة الواقعية بحذافيرها

    تدور أحداث مسلسل الهرشة السابعة في إطار اجتماعي لايت، لكنه مليئ بالإثارة والتشويق، ليطرح في خلال 30 حلقة أكثر المشكلات التي قد تواجهنا في حياتنا اليومية.

     

    كما يناقش العمل عدد من القضايا المهمة منها المشاكل الزوجية والخلافات التي تحدث بعد مرور 7 سنوات زواج، التي يتخللها الفتور في العلاقة وسيطرة الروتين على الحياة الزوجية، حيث تجسد أمينة خليل شخصية أم لديها طفلين توأم ومتزوجة من محمد شاهين، بينما أسماء جلال متزوجة من علي قاسم لكنهما ينفصلان خلال الأحداث، وتلعب عايدة رياض شخصية والدة أمينة خليل بينما محمد محمود يجسد دور والدها.

     

    أمهات التوائم يشيدون بـ "الهرشة السابعة"

    لعل من أبرز اللقطات التي أبدعت فيها الفنانة أمينة خليل، كان في الحلقة الثالثة، والتي جاءت بعنوان "عايزة استحمى"، حيث قامت خليل بتجسيد شخصية نادين، الأم التي تعاني من الأمومة وتشعر بالتعب والإرهاق لقلة نومها بسبب الأطفال، والمجهود الذي تبذله من أجل أطفالها، فهي لا تفعل شئ سوى أن ترعاهم، فهي لا تستحم ولا تنام وتحمل المسؤولية كاملة مقارنة بـ آدم زوجها (محمود شاهين) الذي لا يفعل شيء.

     

    الحلقة تروي حياة نادين وآدم بعد إنجاب الأطفال، حيث تبدأ المشاكل بين الثنائي عدة مرات، مرة بسبب الأطفال وأهماله لأنه لا يساعدها ومرة أخرى بسبب والدتها التي استقرت في بيتهم لكي تساعد نادين في تربية الأطفال،وتتطور المشاكل حتى مغادرة والدة نادين المنزل ومغادرة آدم أيضاً.

    الجدير بالذكر بأن هذه الحلقة تلقت العديد من الاشادات من أمهات لديهن توائم، حيث اعتبرنها أنها تمثلهن في الحقيقة وتجسد دور الأم التي تعاني من تربية طفلين في أعمارهم الأولى، وبأن هذا المسلسل هو الأول الذي يطرح قضية أمهات التوائم وما يقمن به من تضحيات شاقة لتربية أبنائهن أو بناتهن.

     

    طرح فكرة المساكنة وليس الترويج لها

    طرح المسلسل موضوع شائك جداً وهو المساكنة، فخلال الحلقات الاولى، شن رواد السوشال ميديا هجوماً عنيفاً على صناع العمل بسبب أحد المشاهد بين الفنانة علي قاسم والفنانة أسماء جلال حين طلب منها العيش معه في نفس المنزل دون زواج، وهو ما قابله الجمهور بالرفض والهجوم متهمين العمل بالترويج لفكرة «المساكنة» على طريقة الأجانب، لكن البعض اعتبر أن مهمة الأعمال الدرامية تسليط الضوء على المشاكل التي تواجههنا وايجاد طرق لحلها، أو عن طريق التوعية، وهو ما اتفق عليه أغلب النقاد حول ما أثير عن طرح فكرة المساكنة بأنها عرضت للتوعية لا للترويج.

     

    الطلاق وانفصال الآباء موضوع تم طرحه بجدية

    من أكثر المواضيع التي تم طرحها بجدية خلال هذا العمل، مشكلة الطلاق وتأثيره على المحيطين، حيث يبدأ المسلسل بتزامن زواج نادين مع قرار والدتها هناء "عايدة رياض" الانفصال عن زوجها إبراهيم "محمد محمود" بعد زواج دام ثلاثين عاماً، ليحصل الطلاق في أكثر المشاهد رومانسية، فالحب موجود، لكنه غير كافٍ لاستمرار العلاقة. فيما يقابل زواج سلمى وشريف، التعمق في حكاية كل من والديهما المنفصلين. شريف الذي يحافظ والده على علاقة طيبة مع والدته، وسلمى التي عاشت مع جدتها بعد انفصال والديها.

     

    يسلّط العمل الضوء على تأثير الانفصال في الأبناء من خلال شخصية سلمى، التي تتحدث عن برّ الوالدين، فيما لا يوجد ما يسمى برّ الأبناء، الذي يقابله المجتمع بالجحود والعقوق إذا طُلب من الأهل مبادلة البرّ. هكذا، تتفاقم آثار الانفصال وتظهر جلية بعد زواجها بشريف، الذي يشجعها على استشارة اختصاصية نفسية.

     

    إقرأي أيضاً: شعرك مزيّت، ومسلسلك فاشل... كيف ردّ نجوم رمضان على المنتقدين؟

    scroll load icon