متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟
محتويات
مشكلة تأخر النطق عند الأطفال من المشكلات الشائعة كما أن هناك العديد من أسباب تأخر النطق عند طفلك وحلول لتفادي هذه المشكلة وهذهِ الحالة لها العديد من العلاجات، ولكن متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟
متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟
مشكلة تأخر النطق لها وجهين إما الطفل لا ينطق أي كلمة وإما ينطق القليل من الكلمات ويواجه صعوبة كبير أثناء تلفظه لهذهِ الكلمات، وفي عمر محدد تبدأ علامات النطق بالظهور على الطفل، ولكن متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام؟ فعلامات النطق تبدأ بالظهور على الطفل في عمر 12 شهر، ويكون الطفل في هذهِ المرحلة قادر على نطق بعض الكلمات ومنها ماما، دادا، كما ويجب على الطفل أن يكون قادر على إطاعة بعض الأوامر البسيطة مثلاً أن يلبي طلب والدته ويعطيها اللعبة.
لذلك في حال عدم بدء ظهور هذهِ العلامات الأولية للنطق على الطفل فذلك يشير إلى أن الطفل يعاني من مشاكل في النطق.
علامات تأخر النطق
علامات تأخر النطق يمكن تحديدها بحسب الفئات العمرية:
من الولادة لغاية 12 شهر
-عدم تفاعل الطفل مع الضوضاء.
-لا يصدر الطفل أي أصوات إلا بشكل نادر.
-ندرة إبتسامات الطفل.
من 12 شهر إلى 24 شهر
-لا يتعرف على إسمه لا ينطق العبارات المعتادة مثلاً بابا، ماما.
-لا يظهر أي حركة بغية التواصل مع الأخرين.
-لا يظهر أي محاولة بهدف تكرار ما يسمعه من كلمات.
من 24 شهر إلى 30 شهر
-ينطق بعض الكلمات المفهومة.
-لا يفهم إلا مجرد الكلمات الروتينية.
من 30 شهر إلى 36 شهر
-لا يكون الطفل قادر على فهم التعليمات الروتينية.
-لا يكون الطفل قادراً على ربط الكلمات بالصور.
من عمر 3 إلى 4 سنوات
-لا يستطيع الطفل التواصل مع الأخرين إلا عبر الإيماءات.
-يتعرض لصعوبة كبيرة أثناء تلفظه الكلمات البسيطة التي لا تحتاج لجهد.
من عمر 4 إلى 5 سنوات
-لا يعبر الطفل عن ما يريده أو يعبر بطرق غير مفهومة أبداً.
-يعاني من صعوبة في تحديد الألوان ومن تفريق الألوان عن بعضها.
ما هي أسباب تأخر النطق؟
في الحقيقة لم يجد الأطباء تفسير واضح لهذا التأخر، ولكن يمكننا تحديد بعض الأسباب التي تؤدي لحدوث مشاكل في النطق ومنها مشكلة تأخر النطق ومن هذهِ الأسباب نذكر منها ما يلي:
-لقد إتفق الأطباء على أن السبب الرئيسي لهذا التأخر هو التاريخ العائلي فغالباً ما يعزى السبب في تأخر النطق إلى تاريخ العائلة الوراثي، وخصوصاً الأطفال الذكور فهم عرضة لهذا التأخر أكثر من الإناث.
-إذا كان وزن الطفل عند الولادة أقل بنسبة 85٪ من الوزن الطبيعي، أو في حال كانت أسابيع الحمل أقل من 37 أسبوع.
-كما وجد الخبراء أن هناك نسبة تترواح ما بين نسبة 15٪ إلى نسبة 25٪ من الأطفال الذين يعانون من تأخر في النطق، إلا أن هذا التأخر لا يعني حتماً أن الطفل يعاني من إضطرابات في التواصل ولكن كل ما في الأمر أن هذا الطفل يحتاج لمدة أطول كي يستطيع التحدث بشكل طبيعي.
-بالإضافة إلى أن النطق عند الطفل مرتبط بنموه، لذلك من المحتمل أن يتأخر النطق عند الطفل إلى عمر سنتين أو أربع سنوات وبعد ذلك سوف يكون النطق لديه طبيعي، إلا أن تأخره عن النطق أكثر من هذهِ المدة فهنا بحاجة لإخضاعه للعلاج.
-إضطراب اللغة التعبيري الإستقبالي والمقصود بهذا الإضطراب هو إضطراب النطق والفهم.
-الإضطرابات النمائية الشاذة كمرض التوحد فهذهِ الإضطرابات تسبب أيضًا تأخر النطق.
عوامل الخطر
تأخر النطق عند الطفل لا يتصف بالخطورة، ولكن في حال إستمر الطفل على هذهِ الحالة فهذا الأمر سوف ينتج عنه العديد من عوامل الخطورة، وخصوصًا أن تأخر النطق ينتج عنه العديد من الأثار الجانبية على مستوى نشاطات الطفل وتحركاته، ومن هذهِ العوامل نذكر منها ما يلي:
-ضعف حركة الطفل ونشاطه فيصبح أكثر هدوءًا، وحركته ضعيفة.
-من الممكن أن يعاني الطفل من بعض الإضطرابات السمعية، والإلتهابات في الإذن.
-ينطق عدد قليل جداً من الكلمات، كأن ينطق فقط الكلمات البسيطة أو حتى فقط الأحرف، ويميل لإستخدام بعض الحركات الجسدية كي يعبر عما يريده.
-لا يستطيع تقليد أو محاكاة الكلمات.
-كما أن الطفل الذي يعاني من إضطرابات في النطق يكون من الصعب عليه أن يلعب مع الأطفال الأخرين، ويميل للعزلة وهذا ما يسبب العديد من الإضطرابات النفسية.
-كما ويواجه الطفل الذي يعاني من إضطرابات في النطق صعوبة كبيرة في التعلم وفي تلقي المعلومات، كما أن هذا الطفل يعاني من صعوبة في الفهم والتركيز فيكون قليل الإستيعاب.
أهمية مراجعة الطبيب
تأخر النطق عند الطفل من الحالات التي يجب إيجاد علاج لها بشكل مبكر، فكل ما تطورت المشكلة كلما كان من الصعب علاج الطفل ويصبح بحاجة لمدة أطول من الوقت، لذلك فإن مراجعة الطبيب بشكل مبكر هو أمر ضروري جداً، فدور الطبيب يظهر من خلال الكشف عن حالة الطفل وتشخيص حالته بشكل دقيق ومن خلال فحص حواسه ومعرفة السبب الكامن من جراء تأخر الطفل عن النطق ويعطي بالتالي العلاج المناسب لهذا الطفل ومن الطبيعي أن يكون الطفل بحاجة لزيارة الطبيب بصورة متكررة بغية علاج حالته.
هل تأخر النطق مرتبط بالتوحد؟
في معظم الحالات يتم ربط تأخر النطق بمشكلة التوحد، ولكن ليس بالضروري أن يكون الطفل الذي يعاني من إضطرابات في النطق يعاني أيضًا من التوحد على الرغم من وجود ترابط ما بين هاتين المشكلتين، على إعتبار أن مشكلة التأخر في نطق هي حالة مؤقتة ويتجاوزها الطفل بسرعة ولا تستمر هذهِ المشكلة إلا في حالات نادرة جداً وخصوصًا لدى الأطفال الذين يعانون من إضطرابات عقلية.
لذلك يمكن القول أن مشاكل النطق الدائمة هي التي ينتج عنها توحد.
إقرئي أيضًا: