أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم
محتويات
يشيع استخدام الكورتيزون في العلاج الطبي كدواء اصطناعي لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات مثل التهاب المفاصل والحساسية والربو واضطرابات الجلد. ومع ذلك، يُمكن أن يؤدّي استخدام الكورتيزون على المدى الطويل إلى أعراض الاعتماد والانسحاب عند التوقف عن تناول الدواء. فما هي أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم؟
أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم
يُسبب انسحاب الكورتيزون مجموعة من الأعراض التي يُمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات. تختلف الأعراض في شدتها ومدتها، اعتمادًا على طول وجرعة استخدام الكورتيزون، العوامل الفردية مثل العمر، الحالة الصحية والحالات الطبية الأساسية الأخرى.
التعب والضعف
انسحاب الكورتيزون يُمكن أن يُسبب التعب الشديد والضعف بسبب انخفاض مستويات الكورتيزول في الجسم. تم كبت الغدة الكظرية (التي تنتج الكورتيزول) أثناء الاستخدام المطول للكورتيزون، ونتيجة لذلك يُصبح الجسم معتمداً على الهرمون الاصطناعي ليعمل. يُمكن أن يُؤدّي التوقف المفاجئ للكورتيزون إلى شعور الجسم بالتعب والإرهاق مما يجعل من الصعب أداء الأنشطة اليومية.
آلام الجسم والمفاصل
يُمكن أن يُسبب انسحاب الكورتيزون أيضًا آلامًا في الجسم وآلامًا في المفاصل والتي يُمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات. يُستخدم الكورتيزون لعلاج الالتهاب، وهو استجابة الجسم الطبيعية للإصابة أو العدوى. عند التوقف عن استخدام الكورتيزون تعود استجابة الجسم الطبيعية للالتهابات مما يؤدّي إلى الشعور بالألم وعدم الراحة.
الغثيان والقيء
ما اسباب الاستفراغ المستمر والغثيان؟ من أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم الغثيان والقيء والتي يُمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات. تلعب الغدة الكظرية (التي تنتج الكورتيزول) دورًا مهمًا في تنظيم الجهاز الهضمي، عندما تنخفض مستويات الكورتيزول فجأة يُمكن أن يتعطّل الجهاز الهضمي مما يُؤدّي إلى الغثيان والقيء.
الصداع
يُستخدم الكورتيزون لعلاج الالتهابات التي يُمكن أن تُسبب الصداع. يُمكن أن يُسبب انسحاب الكورتيزون الصداع بسبب التغيرات في ضغط الدم والالتهابات في الجسم.
الدوخة والدوار
انسحاب الكورتيزون يُمكن أن يُسبب الدوخة والدوار والتي يُمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات. عندما تنخفض مستويات الكورتيزول فجأة يُمكن أن يتعطّل ضغط الدم مما يؤدّي إلى الدوخة والدوار.
الاكتئاب والقلق
يُستخدم الكورتيزون لعلاج العديد من حالات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق. عند التوقف عن استخدام الكورتيزون تتعطّل مستويات الكورتيزول الطبيعية في الجسم مما يؤدّي إلى تغيرات في المزاج.
الطفح الجلدي والحكة
يمكن أن يُسبب انسحاب الكورتيزون طفح جلدي وحكة يُمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات. يُستخدم الكورتيزون لعلاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والشرى. عند التوقف عن استخدام الكورتيزون تعود استجابة الجسم الطبيعية للالتهابات مما يؤدّي إلى ظهور طفح جلدي ومثير للحكة.
انخفاض نسبة السكر في الدم
يرفع الكورتيزون مستويات السكر في الدم، ويُمكن أن يؤدّي انسحابه إلى انخفاض مستويات السكر في الدم مما يُؤدّي إلى الضعف والدوخة وحتى النوبات في الحالات الشديدة.
تغيرات في الرؤية
يُمكن أن يؤدّي انسحاب الكورتيزون إلى تغيرات في الرؤية بسبب التغيرات في توازن السوائل والضغط في العين.
التعرق والاحمرار
يُمكن أن يؤدّي انسحاب الكورتيزون إلى التعرق والاحمرار بسبب التغيرات في مستويات الهرمونات وتنظيم درجة الحرارة في الجسم.
الأعراض الشديدة
في حالات نادرة يُمكن أن يؤدّي انسحاب الكورتيزون إلى أعراض شديدة، مثل النوبات أو الهلوسة أو الذهان.
نصائح لإدارة أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم
قد يكون من الصعب إدارة انسحاب الكورتيزون ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات التي يُمكن أن تُساعد في تخفيف الانزعاج من الأعراض. في ما يلي بعض النصائح لإدارة أعراض انسحاب الكورتيزون:
- التناقص البطيء لجرعة الكورتيزون: أفضل طريقة لتقليل مخاطر انسحاب الكورتيزون هي تقليل الدواء تدريجيًا تحت إشراف أخصائي الرعاية الصحية. يُمكن أن يمنح التناقص البطيء للجرعة الجسم وقتًا للتكيف وتقليل شدة أعراض الانسحاب.
- الرعاية الداعمة: تُساعد الرعاية الداعمة في إدارة أعراض انسحاب الكورتيزون. قد يشمل ذلك الراحة في الفراش والسوائل والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للألم أو الغثيان أو أعراض أخرى.
- النظام الغذائي والتمارين الرياضية: يُمكن أن يُساعد تناول نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في إدارة أعراض انسحاب الكورتيزون. يُوفّر النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون للجسم العناصر الغذائية الأساسية ويُساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. يُمكن أن تُساعد التمارين أيضًا في تقليل التعب وتحسين الحالة المزاجية وتخفيف آلام المفاصل.
- تقنيات الحد من الإجهاد: يؤدّي الإجهاد إلى تفاقم أعراض انسحاب الكورتيزون، ويُمكن أن تُساعد تقنيات الحد من التوتر، مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق في إدارة التوتر وتحسين الرفاهية العامة.
- العلاجات البديلة: قد تُساعد بعض العلاجات البديلة، مثل الوخز بالإبر أو التدليك في إدارة أعراض انسحاب الكورتيزون. تُساعد هذه العلاجات في تقليل الألم والالتهابات وتحسين نوعية النوم وتعزيز الاسترخاء.
- المكملات: قد تُساعد بعض المكملات، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية أو المغنيسيوم أو فيتامين D في إدارة أعراض انسحاب الكورتيزون. ومع ذلك، من الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية قبل تناول أي مكملات حيثُ قد يتفاعل بعضها مع الأدوية أو يكون لها آثار جانبية.
- مجموعات الدعم: يُمكن للانضمام إلى مجموعة دعم أو طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية أن يُساعد الأفراد في التغلّب على التحديات العاطفية لانسحاب الكورتيزون. يُمكن أن يُوفّر التحدث إلى الآخرين الذين مروا بتجربة مماثلة دعمًا وتوجيهًا قيمين.
- الأدوية: في بعض الحالات قد تكون الأدوية ضرورية للتحكم في أعراض انسحاب الكورتيزون. على سبيل المثال، قد تُساعد الأدوية المضادة للقلق أو مساعدات النوم في تخفيف الأرق أو القلق. ومع ذلك، من الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل تناول أي أدوية حيثُ قد يتفاعل بعضها مع أدوية أخرى أو يكون لها آثار جانبية.
- تجنّب المحفزات: من الضروري تجنّب المثيرات التي قد تؤدّي إلى تفاقم أعراض انسحاب الكورتيزون، مثل الكافيين. يُمكن لهذه المواد أن تعطّل أنماط النوم وتزيد من القلق وتتداخل مع قدرة الجسم على إدارة التوتر.
- رعاية المتابعة: بعد انسحاب الكورتيزون من الضروري المتابعة مع أخصائي الرعاية الصحية لمراقبة أي أعراض أو مضاعفات مستمرة. قد يحتاج بعض الأفراد إلى علاج مستمر للحالة الأساسية التي كان الكورتيزون يُعالجها، أو قد تكون الأدوية الإضافية ضرورية لإدارة أي أعراض متبقية.
اقرئي أيضًا: