أعراض نزيف الرحم المستمر وكيفية علاجه
محتويات
تتعدد أعراض نزيف الرحم المفاجىء والمستمر وتختلف بحسب السبب الكامن وراء هذه المشكلة التي تعاني منها عدد كبير من النساء سواء كن متزوجات أم لا. يؤثر نزيف الرحم المستمر، والمعروف كذلك بنزيف الرحم غير الطبيعي، على حياتك اليومية ونشاطاتك إن كنتِ تعانين منه، بحيث يحدكِ من ممارستها ويمنحكِ شعوراً متواصلاً بالتعب والإرهاق. وهذه المشكلة هي عبارة عن نزيف الرحم في خارج وقت الدورة الشهرية الطبيعية. تعرفي معنا على أعراض نزيف الرحم والأسباب الكامنة وراءه، بالإضافة إلى كيفية تشخيصه وعلاجه.
أسباب نزيف الرحم المستمر
ثمة مجموعة من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بنزيف الرحم المستمر، والتي تشمل الآتي:
- الإصابة باضطرابات في الهرمونات، بحيث يؤدي ارتفاع هرمون الإستروجين وانخفاض هرمون البروجسترون إلى مشاكل في عملية التبويض، الأمر الذي يؤدي إلى نمو بطانة الرحم الداخلية وزيادة سماكتها والإصابة بفرط تنسج بطانة الرحم. وتجدر الإشارة إلى أن تمزق بطانة الرحم تؤدي إلى الإصابة بنزيف مستمر. كما أن الفتيات في سن المراهقة والنساء قبيل سن اليأس هن الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الهرمونية.
- حدوث مشاكل متعلقة بالحمل، بما في ذلك الحمل خارج الرحم والإجهاض المبكر.
- الإصابة بالعضال الغدي الذي هو عبارة عن نمو نسيج الرحم المبطن إلى الجدار العضلي وازدياد سماكتها. بعدها، تتفتت وتخرج على شكل نزيف رحمي غير طبيعي.
- استهلاك بعض أنواع حبوب منع الحمل.
- الإصابة بسرطان المبيض، سرطان الرحم، أو سرطان قناة فالوب.
- الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- الإصابة بالأورام الحميدة في عنق الرحم، المعروفة كذلك بالأورام الليفية الرحمية.
- الإصابة بالتهاب في منطقة الحوض.
- مواجهة مشاكل واضطرابات في الغدة الدرقية، أو الكبد، أو الكلى.
- استهلاك بعض الأدوية المضادة لتخثر الدم.
- التعرض إلى إصابة أو جرح عميق في عنق الرحم.
- التعرض المتكرر والمستمر إلى الضغوطات النفسية والعصبية، على سبيل مثال التوتر والقلق والتعصيب والاكتئاب.
- استخدام بعض وسائل منع الحمل المثبتة داخل الرحم.
- الإصابة بأحد اضطرابات تخثر الدم على سبيل مثال قلة الصفيحات.
أعراض نزيف الرحم المستمر
تختلف درجات نزيف الرحم المستمر من امرأة إلى أخرى، إذ قد يكون عادياً أو غزيراً. كما تختلف أعراض نزيف الرحم المستمر بحسب السبب الذي يكمن وراء الحالة. تعرفي على أعراض نزيف الرحم المستمر وغير الطبيعي لكي تتصلي بالطبيب المختص على الفور لاستشارته.
- التعرض إلى التغيرات المزاجية الحادة.
- الشعور بالهبات الساخنة.
- نمو الشعر بشكل مفرط وفي أماكن غير مرغوبة.
- الشعور بألم وجفاف في منطقة المهبل.
- الشعور بالإعياء.
- الإصابة بالأنيميا المعروف كذلك بفقر الدم.
- غزارة الطمث.
- النزيف في أوقات غير متوقعة مثل النزيف بعد انقطاع الطمث.
- دورة شهرية طويلة.
- دورات شهرية غير متناسقة.
مضاعفات نزيف الرحم المستمر
في حال لم يتم تشخيص الحالة ومعالجة المشكلة، قد يؤدي نزيف الرحم المستمر إلى حدوث مضاعفات خطيرة تشمل ما يلي:
- العقم، أي عدم القدرة على الإنجاب.
- الإصابة بفقر دم حاد بسبب فقدان الدم لفترات زمنية طويلة.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
تشخيص نزيف الرحم المستمر والمفاجىء
بهدف تشخيص نزيف الرحم المستمر والمفاجىء وتحديد السبب الكامن ورائه، يجب عليكِ حفظ كل الأعراض التي تظهر عليكِ خلال الفترة بين الدورتين لكي تطلعي الطبيب المختص عليها. بعدها، يقوم الطبيب بإجراء اختبار الحمل وغيرها من الفحوصات البدنية التي تسهل عملية التشخيص. وتتضمن فحوصات التشخيص هذه الآتي:
فحوصات الدم: قد يؤدي نزيف الرحم المستمر إلى نقص نسبة الحديد في الجسم، بالتالي إلى الإصابة بفقر الدم. لذلك، تساعد فحوصات الدم على تحديد أسباب نزيف الرحم المفاجئ، إذ يمكن من خلالها استنتاج وجود خلل في الهرمونات أو اضطراب في الدم قد يؤدي إلى هذه المشكلة.
السونار أو الموجات فوق الصوتية: قد يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء فحص السونار المعروف كذلك بالموجات فوق الصوتية. ويعود السبب في ذلك إلى أن هذا الفحص يعمل على اتخاذ صور داخلية للرحم، تمكّن الطبيب من الكشف عن الأورام الليفية في الرحم.
تنظير الرحم: قد يختار الطبيب المختص، وبحسب الحالة الخاصة بك، إدخال منظار صغير من عنق الرحم إلى الرحم لكي يتمكن من رؤية الرحم بشكل أوضح وتحديد السبب الكامن وراء الإصابة بنزيف الرحم المستمر.
الخزعة: في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بأخذ عينة من خلايا الرحم بهدف البحث عن الخلايا غير طبيعية، أي تلك التي قد تكون سرطانية، والذي قد يرجع نزيف الرحم إليها.
الرنين المغناطيسي: قد يطلب منكِ الطبيب المختص الخضوع إلى صورة الرنين المغناطيسي إذ تمنحه صورة واضحة ودقيقة عن الرحم. وعادةً ما يوصي بإجراء هذا الفحص في حال كان يشك بإصابتك ببطانة الرحم المهاجرة.
علاج نزيف الرحم المستمر
يعتمد علاج نزيف الرحم المستمر على السبب المؤدي له. لكن، وفي الإجمال، تشمل طرق العلاج الآتي:
- العلاج بالهرمونات.
- العلاج باستخدام أدوية منع الحمل.
- استخدام حقن البروجسترون أو زرع لولب يحتوي على البروجستيرون.
- إزالة الأورام الليفية في حال وُجدت.
- استئصال الرحم وهو الخيار الأخير لعلاج نزيف الرحم.
اقرئي أيضاً: