اضرار ابرة الظهر على المدى البعيد

اضرار ابرة الظهر على المدى البعيد

محتويات

اضرار ابرة الظهر على المدى البعيد

بشكل عام، إبرة الظهر آمنة، لكن أحيانًا قد ينتج عنها آثار سلبية كالشعور بالألم أو الحكة، وتختفي هذه الأعراض بعد انتهاء مفعولها، وفي بعض الأحيان تحدث مضاعفات طويلة المدى، فما اضرار ابرة الظهر؟ تتسبب إبرة الظهر بالأضرار التالية:

 

انخفاض ضغط دم

مع العلم أنّ إبرة الظهر لا تسبب أضرار، إلا أنه أثبتت دراسات عديدة بوجود تقريبًا 14% من النساء اللاتي خضعن لإبرة الظهر وقد أُصبن بعد فترة بانخفاض ضغط الدم. بحيث تؤثر هذه الإبرة على الألياف العصبية التي لها دور فعّال في تقلص العضلات داخل الأوعية الدموية مما يؤدي لاسترخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.

أما عند انخفاض ضغط الدم لدى الحامل بشكل مقلق، فذلك بدوره يؤثر على عملية تدفق الدم للجنين، ومن أجل الوقاية من خطر انخفاض ضغط دم، يجب أن تحصل الحامل على السوائل الوريدية قبل أخذ حقنة الظهر.

 

العدوى الميكروبية

ومن اضرار ابرة الظهر، أنها تتسبب بوجود ثقب صغير في الجلد ما يؤدي لانتقال البكتيريا لداخل الجسم وبالتالي الإصابة بالعدوى.

ومع العلم بأنّ هذا الأمر من النادر أن يحصل بسبب الإجراءات التي تُتّبع من حيث تعقيم الإبرة وتنظيف البشرة قبل إدخال الإبرة، إلا أنه يحصل أحيانًا.

 

فقدان السيطرة على المثانة

بعد حصولك على حقنة الظهر قد لا تتمكنين من الشعور بامتلاء المثانة نتيجة تأثيرها على الأعصاب المحيطة.

قد يعود بإمكانك التحكم في المثانة عندما تختفي تأثير هذه الحقنة، ولكن من أضرار إبرة الظهر على المستوى البعيد أنك قد تحتاجين لإجراء قسطرة البول للتحكم في المثانة من جديد.

 

تلف الأعصاب

في حال ضربت إبرة الظهر عصب بالخطأ، قد يؤدي ذلك لفقدان الإحساس المؤقت أو الدائم في الجزء السفلي من الجسم، ومن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في نزيف حول منطقة الحبل الشوكي وتلف في الأعصاب. وإذا كان لدى المريض أعراض كالخدران أو الوخز بعد زوال تأثير إبرة الظهر، يجب إخبار الطبيب المتخصص بالتخدير فورًا.

 

مشاكل في التنفس

أحيانًا قد يؤثر التخدير بإبرة الظهر على عضلات الصدر التي تتحكم في التنفس، ما يؤدي لتباطؤ عملية التنفس أو الإصابة ببعض المشاكل في الجهاز التنفسي وهذه إحدى اضرار ابرة الظهر أيضًا.

 

الصداع الحاد

في حال تم ثقب إبرة الظهر بطريقة خاطئة من الغشاء الذي يُغطي الحبل الشوكي وتسرّت السوائل مما قد يتسبب في الإصابة بالصداع الشديد.

ويمكن علاج الصداع الناتج عن ثقب الغشاء المحيط بالحبل الشوكي بمسكنات الألم، والأدوية التي تحتوي على كافيين وشرب الماء والكثير من السوائل. وعند تجربة هذه الأمور ولم يجد المريض أي تحسّن قد يقوم الطبيب بإجراء رقعة الدم فوق الجافية، أي يحقن عينة صغيرة من الدم مكان الإبرة وبعد تجلط الدم يغلق الثقب وبالتالي يتوقف الصداع.

 

مضاعفات أخرى لإبرة الظهر

  • النوبات.
  • التشنجات.
  • الوفاة.

لذلك من الأفضل مناقشة هذه التفاصيل ومدى خطورتها وآثار إبرة الظهر الجانبية قبل اللجوء لاستخدامها.

 

كيفية إعطاء إبرة الظهر عند المخاض

يتم إعطاء هذه الإبرة بواسطة طبيب التخدير المتخصص:

  • على السيدة أن تتخذ الوضعية المناسبة أي الجلوس والانحناء للأمام، واحتضان وسادة مع دعم الممرضة، وتثبيت الكتفين، والتنفس ببطء.
  • ولا يوجد مشكلة في أن تأتي تقلصات الطلق خلال عملية وضع الإبرة.
  • لا بدّ من تعقيم منطقة الظهر وبعدها حقن مخدر موضعي للجلد من أجل تخفيف الشعور بألم دخول الإبرة.
  • إدخال إبرة مجوفة ومرنة بين فقرات الظهر في الفراغ بين العمود الفقري والغشاء الخارجي للحبل الشوكي، ويسمى بالفضاء فوق الجافية.
  • ثم يمرر أنبوب رفيع عبر الإبرة.
  • وبعد ذلك يتم إخراج الإبرة وتثبيت الأنبوب على الظهر.
  • ويقوم الطبيب بحقن الدواء المخدر من خلال الأنبوب الرفيع على عدّة دفعات.
  • يبدأ المفعول بعد ذلك بدقيقة أو بحوالي 10 إلى 20 دقيقة، وذلك حسب نوع الإبرة والمخدّر.
  • وبالطبع يتم مراقبة نبض القلب، وضغط الدم، والأكسجين، ونبض قلب الجنين بشكل متكرر.

 

موانع استخدام إبرة الظهر

  • في حال رفضت المريضة أخذ إبرة الظهر.
  • المعاناة من ارتفاع ضغط الدماغ.
  • إصابة الأم بسيولة في الدم نتيجة بسبب حالة مرضيّة أو بسبب أدوية مسيلة للدم.
  • إذا كان الجلد أسفل الظهر أي مكان دخول الإبرة ملتهبًا.
  • عند حالة الحمل التي تتطلب عملية قيصرية وتؤدي للنزيف الشديد.
  • في حال خضوع السيدة لجراحة كبيرة أسفل الظهر، فقد تكون إبرة الظهر غير ممكنة في هذه الحالة.

 

 معلومات عن إبرة الظهر

إبرة الظهر عبارة عن مخدر موضعي في مكان معين من النخاع الشوكي، مما يتسبب في تخدير الأعصاب الخاصة بالمنطقة السفلية من الجسم، خاصة الرحم والعضلات فيما حوله.

وتمنع هذه الإبرة الشعور بالألم في المنطقة المخدرة، ومع ذلك تكون السيدة واعية لكل ما يحدث بالكامل، من بداية أول عملية الولادة سواء كانت قيصرية أو طبيعية، حتى لحظة خروج الطفل وخياطة مكان العملية بعد ذلك.

لكن دون الشعور بأي ألم، كما يجب أن يحقن التخدير النصفي من قبل طبيب التخدير المتخصص قبل إجراء العملية. بالإضافة إلى ضرورة وجوده طيلة فترة العملية حتى تزول آثار التخدير بالكامل، وذلك لضمان سلامة الأم والجنين وعدم حدوث أي مضاعفات.

وإذا لم يكن الطبيب متمكن من عمله بما يكفي، فقد لا يعمل التخدير النصفي بشكل صحيح في البداية، مما قد يتطلب حقنها من جديد. 

 

اقرئي أيضًا:

متى يبدأ مفعول الطلق الصناعي

ما هي الأمراض التي يعالجها شرب الماء على الريق؟

scroll load icon