اعراض انسحاب النيكوتين من الدماغ بعد الإقلاع عن التدخين
محتويات
يعتبر التدخين من أسباب الوفاة المبكرة والإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة، ولكن من حسن الحظ أنه بإمكان المُدخّن التخلص من التدخين بطرق سهلة واجتناب أخطاره المحتملة دون التأثير على صحته. فيبحث الكثيرون عن كل ما يتعلق بانسحاب النيكوتين من الدماغ. فمعظم المدخنين يقومون بمحاولات عديدة للإقلاع عن التدخين قبل أن يتمكنوا من الإقلاع عنه بشكل مستمر ودائم.
وفي هذا المقال سوف نستعرض أعراض انسحاب النيكوتين من الدماغ بعد الإقلاع عن التدخين، ومدّة بقاء النيكوتين في الجسم.
النيكوتين
النيكوتين هو مادة كيميائية موجودة في التبغ تجعل الإقلاع عن التدخين أمرًا صعبًا. ينتج النيكوتين تأثيرات مُرضية في دماغ المُدخّن، لكن هذه التأثيرات مؤقتة. وذلك يجعله يسعى إلى تدخين سيجارة أخرى.
وكلما دخّن أكثر، زاد احتياج جسمه إلى النيكوتين للشعور بالراحة. وعندما يحاول التوقف، فإنه يواجه تغيرات دماغية وجسدية مزعجة.
أعراض انسحاب النيكوتين من الدماغ
يخشى العديد من المدخنين أعراض انسحاب النيكوتين من الدماغ، ولكن هذا لا يعني أن الجميع يمرون بنفس المشاعر والأعراض، فالأعراض تختلف وفقًا لعدة أسباب منها جرعات النيكوتين التي يتعاطاها الشخص ومدة التدخين وطريقة التعافي والعلاج وغيرها.
من خلال معرفة أعراض انسحاب النيكوتين من الدماغ بشكل جيد ودراستها يمكنك الاستعداد لها ومواجهتها، وفيما يلي نستعرض هذه الأعراض:
الرغبة في تعاطي النيكوتين
تعد من أكثر الأعراض بروزًا وتظهر بعد فترة قصيرة من التوقف عن التدخين، حيث إن التوقف المفاجئ عن تعاطي النيكوتين يؤثر على مستويات الدوبامين التي يفرزها المخ وبالتالي الشعور باحاسيس سيئة.
قد تلازمك الرغبة الملحة في التدخين مدة من 5 إلى 10 دقائق، وسيزول هذا الشعور إذا قاومته بممارسة الرياضة أو مضغ علكة النيكوتين وغير ذلك. وكل ذلك يجب أن يتمّ وفق خطّة علاجية للإقلاع عن التدخين.
اضطرابات في النوم
من آثار انسحاب النيكوتين من الدماغ هي ظهور مشاكل في النوم كالأرق أو النوم بالنهار وعدم القدرة على النوم ليلًا، وهذا بسبب الخلل الذي يحدث في الهرمونات.
جفاف الفم والسعال
قد يحدث أيضًا جفاف في الحلق والفم، والإصابة بالسعال الجاف ويصاحبه رشح من الأنف والتي تشبه أعراض الإنفلونزا، فدخان التبغ يُبطئ حركة الشعيرات الصغيرة (معروفة أيضـًا بالأهداب) التي توجد في الرئتين وتساعد على التخلُّص من المخاط.
وعندما تتوقف عن التدخين، تصبح هذه الشعيرات أكثر نشاطـًا وتبدأ بتنظيف الرئة من المخاط المتراكم فيها وينتُج عن هذا سعال متزايد، يستمر لعدة أسابيع بعد بداية إقلاعك، وهذه من إحدى أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم التي يتم التخلص منها من خلال شرب الماء والكثير من عصائر الفواكه.
ظهور أعراض انفلونزا
تظهر أعراض شبيهة بأعراض الانفلونزا على المقلع عن التدخين حديثًا، مثل التوعكات والسعال والتهاب الجيوب الأنفية، وقد تستمر هذه الأعراض لعدة أيام ثم تختفي.
زيادة في الوزن
دومًا ما نلاحظ أن المدخن لديه ضعف في الشهية، وعند التوقف فجاءة تزيد شهية الشخص ومن ثم تحدث لديه زيادة في الوزن، ذلك لإن تعاطي النيكوتين يعمل على إطلاق الجلوكوز من الكبد والعضلات مع تغير في استجابة الأنسولين، لذلك عند التوقف عن تناول النيكوتين يحدث نقصان في نسبة السكر وبالتالي تلاحظ حاجتك إلى تناول مزيد من الحلويات والكربوهيدات.
تغيرات مزاجية
عند انسحاب النيكوتين من الدماغ يحدث خلل في الهرمونات مما ينتج عنه تغير مزاجي حاد، ويمكن أن يؤدي إلى تغير فسيولوجي قصير الأمد مع مشاكل أخرى في معدلات ضغط الدم وضربات القلب.
الإمساك
قد يحدث الإمساك لسببين، أولهما نتيجة تباطؤ في حركة الأمعاء الدقيقة مما يؤدي إلى الشعور بالغازات والانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
والسبب الثاني قد يرتبط التدخين بالعادات اليومية، ومنها الغذائية، فأنت تشرب السيجارة مع القهوة أو الشاي، لذلك ترتبط حركة الأمعاء بالتدخين كعادة، وليس كتأثير كيميائي.
ولشرح ذلك، يبدأ المدخن يومه عادة بتدخين سيجارة أو اثنتين، ويتزامن ذلك مع موعد الإفطار ودخول الحمّام في الصباح، لذلك تترسّخ العادة بأن التدخين يساعد على تسهيل الإخراج، ويحدث الإمساك فور التوقف عن التدخين، وتحديدًا في بداية الإقلاع.
كم يدوم النيكوتين في الجسم؟
الجسم يتخلص من نسبة 90% من النيكوتين عن طريق الكبد ولكن يتبقى جزء منه في الجسم ويحتاج ما بين ست إلى ثماني ساعات.
أهم الحقائق حول التبغ حسب منظمة الصحة العالمية
- إن تعاطي التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ، فهو يودي كل عام بحياة ستة ملايين نسمة تقريبًا، منهم أكثر من خمسة ملايين ممّن يتعاطونه أو سبق لهم تعاطيه.
- التبغ يقتل نصف من يتعاطونه تقريبًا.
- يعيش نحو 80% من المدخنين البالغ عددهم مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
- التبغ تسبب في 100 مليون وفاة في القرن العشرين، وإذا استمرت الاتجاهات السائدة حاليًا فسيتسبب في نحو مليار وفاة في القرن الحادي والعشرين.
اقرئي أيضًا: