العلاقة بين الالتهابات المهبلية والجماع
محتويات
تحدث الالتهابات المهبلية بشكل شائع عند النساء بمختلف فئات أعمارهن ووضعهنّ الإجتماعي. إلّا أنها تتكوّن بسبب فرط نمو نوع من الفطريات المعروفة باسم المبيضات، والتي تعيش في الجسم بشكل غير ضار في معظم الأوقات. تثير هذه الحالة القلق لدى المرأة المتزوجة حول الالتهابات المهبلية والجماع، وهل من الممكن ممارسة الجنس مع وجود هذه الالتهابات؟ حيث يمكن أن يؤدّي إهمال الالتهابات المهبلية وعدم علاجها إلى تكوين عدوى الخميرة المهبلية، وهي ثاني أكثر أنواع الالتهابات المهبلية شيوعًا بعد الالتهابات البكتيرية للمهبل. إنّ الالتهابات المهبلية والجماع من أكثر ما تقوم النساء بالإستفسار عنهما، وذلك تفاديًا لأي مشاكل صحية يمكن ان تتعرّض لها. حتّى تكوني بحالة إطمئنان وحذر من أي مساوئ يمكن أن تتعرّضي لها، ستقوم هذه المقالة بإبراز العلاقة بين الالتهابات المهبلية والجماع.
العلاقة بين الالتهابات المهبلية والجماع
في حين أنه من الممكن للمرأة المصابة بالتهابات مهبلية أن تمارس الجنس مع زوجها، فإن معظم الأطباء لا ينصحون بممارسة الجنس حتى يتم التخلص من العدوى. وذلك بسبب أنها قد تكون مؤلمة ولها مخاطر أخرى. أيضًا، نظرًا لأن العديد من الأعراض غير مريحة، فقد يختار الأفراد الامتناع عن النشاط الجنسي أثناء إصابتهم بعدوى الخميرة لتقليل الألم والحكة. بالإضافة إلى كونه مؤلمًا أو غير مريح، فإن كنتِ تمارسين الجنس أثناء إصابتكِ بالالتهابات المهبلية قد يتسبب في استمرار العدوى لفترة أطول، ويسبب عودة الأعراض إذا تم التخلص منه مؤخرًا بعد العلاج، ويزيد من خطر إصابة شريكه بعدوى الخميرة أيضًا. من الأفضل تجنب ممارسة الجنس المهبلي أو ممارسة الجنس الفموي أو وضع أي شيء في المهبل حتى تختفي عدوى الخميرة.
مع عدوى الخميرة، من المحتمل أن تعانين من مجموعة من الأعراض غير السارة وغير المريحة ،مثل تهيج المهبل والحكة وإفرازات مهبلية بيضاء متكتلة وعديمة الرائحة. تسبب عدوى الخميرة أيضًا تورمًا واحمرارًا في الفرج. في بعض الحالات، عندما يتأثر الفرج قد ترين القليل من الإفرازات أو لا ترين إفرازات، ولكن لا يزال بإمكانكِ تطوير "جروح" صغيرة حول البظر أو فتحة المهبل أو الفرج. حيث يمكن أن يؤدي الاحتكاك الناتج عن ممارسة الجنس إلى مزيد من التهيج في تلك المناطق. هذا يمكن أن يجعل كلا من الجنس والتبول أكثر إيلاما. يمكن أن يجعل التئام العدوى أكثر صعوبة.
أعراض الالتهابات المهبلية
يمكن أن تشمل أعراض الالتهابات المهبلية ما يلي:
- ألم أو وجع في المهبل.
- ألم أثناء التبول.
- حكة أو حرق.
- ألم أثناء ممارسة الجنس.
- إفرازات مهبلية بيضاء سميكة.
أعراض عدوى الخميرة
تشمل أعراض عدوى الخميرة ما يلي:
- ألم أثناء ممارسة الجنس.
- حرقان أثناء ممارسة الجنس أو التبول.
- حكة.
- احمرار.
- طفح جلدي.
- تورم الشفرين.
- إفرازات بيضاء متكتلة.
عندما تُترك دون علاج، ستزداد الأعراض سوءًا عادةً. ومع ذلك، قد تتحسن بعض عدوى الخميرة الخفيفة دون علاج، حيث يسهل علاج معظم عدوى الخميرة. ومع ذلك، إذا كان الشخص يعاني من عدوى الخميرة المتكررة، فيجب عليكِ التحدث إلى الطبيب لأن المبيضات قد لا تكون السبب الأساسي أو قد تكون العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية غير فعالة.
أسباب الالتهابات المهبلية
تسبب فطريات المبيضات التهابات مهبلية. وتعيش هذه الفطريات في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان، بما في ذلك الجلد والفم والمهبل. في المهبل تحافظ بكتيريا (لاكتوباسيلوس) عادةً على أعداد المبيضات تحت السيطرة. إذا كان هناك نقص أو عدم توازن في هذه البكتيريا مقارنة بالمبيضات، فقد تحدث هذه الالتهابات. حيث تتضمن بعض الأسباب الشائعة لاختلال التوازن البكتيري في المهبل ما يلي:
- مرض السكري غير المنضبط.
- مثبطات المناعة، مثل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
- خلل هرموني.
- ضغط عصبي.
- حمل.
- الاستهلاك المفرط للسكر.
- أخذ المضادات الحيوية.
متى يجب أن تري الطبيب؟
يمكن للمرأة في كثير من الأحيان علاج الالتهابات المهبلية في المنزل باستخدام العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية. عادة ما تحتوي هذه العلاجات على أحد المكونات التالية:
- بوتوكونازول (جينازول).
- ميكونازول (مونيستات).
- تيركونازول (تيرازول).
عندما تصابين بالالتهابات المهبلية لأول مرة، يجب عليكِ مراجعة الطبيب للتأكد من حصوله على التشخيص والعلاج الصحيحين. يجب عليكِ أيضًا طلب المشورة الطبية إذا لم تكن العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية فعّالة. قد يوصي الطبيب بعلاجات بديلة، بما في ذلك الأدوية الفموية. أخيرًا، يجب عليكِ أن تلتمسي العناية الطبية إذا:
- لديكِ أربعة أو أكثر من عدوى الخميرة في السنة.
- حامل.
- لديكِ أعراض شديدة.
- لديكِ جهاز مناعة ضعيف.
بمجرد اكتمال العلاج وتلاشي الأعراض، يمكن لكِ العودة إلى حياتكِ الجنسية المعتادة.
كم من الوقت يجب أن تنتظري بعد العلاج؟
قد تؤدي ممارسة الجنس أثناء الخضوع للعلاج من الالتهابات المهبلية إلى إبطاء عملية الشفاء. عادة ما يتم التخلص من الاتهابات المهبلية بسرعة نسبيًا بمجرد أن تبدأي بالعلاج. تتطلب العديد من خيارات العلاج التي لا تستلزم وصفة طبية ما يصل إلى 7 أيام لإزالتها.
إقرئي أيضًا: