العلاقة بين التجشؤ المستمر والقولون
التجشؤ أمر طبيعي يحدث لدى جميع الأشخاص. ولكن يمكن ان يعاني البعض من كثرة التجشؤ المستمر، مما يشكل لهم الإحراج. يرتبط التجشؤ بالجهاز الهضمي الذي يشمل القولون. فما هي العلاقة بين التجشؤ المستمر والقولون؟
التجشؤ المستمر والقولون
يمكن ان يترافق التجشؤ أعراض أخرى مثل الألم والنفخة. هناك اسباب مختلفة للتجشؤ، منها مرتبطة بالقولون، فما هي العلاقة بين التجشؤ المستمر والقولون؟ التجشؤ المستمر من أعراض متلازمة القولون العصبي. ينطلق التجشؤ المستمر من الفم بشكل لا إرادي، كما انه يتكرر ويمكن ان يصل الى 20 مرة في الدقيقة. يحدث التجشؤ المستمر بسبب الغازات المتراكمة في الجسم، الأمر الذي يصيب بكثرة مرضى القولون العصبي. يؤدي القولون المتهيج الى الإمساك، تشنجات في المعدة، والتي بدورها تسبب في الإصابة بالانتفاخ الشديد وتراكم الغازات. نتيجة لذلك، يحد التجشؤ كوسيلة للجسم للتخلص من الغازات. يمكن تقليل تراكم الغازات عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي عن طريق تناول المضادات الحيوية التي تعمل على تخفيف البكتيريا النافعة وزيادة الهضم.
اسباب التجشؤ المستمر
هناك اسباب مختلفة وراء التجشؤ الكثير والشديد، منها الطبيعي ومنها الذي يعتبر حالة مرضية. في ما يلي بعض من أسباب التجشؤ الكثير والمتكرر:
تناول وجبة ضخمة
تسبب الوجبات الكبيرة الإزعاج والاضطراب في الجهاز الهضمي، وتسبب في التجشؤ المفرط.
تتسع المعدة العادية للبالغين للتر واحد من الطعام والسوائل في الوجبة. يممن ان تتوسع المعدة في حال تناول أكثر من ذلك لتصل الى السعة القصوى 4 لترات.
وفقا لأحد الخبراء، يزيد الضغط على المعدة عند تناول وجبات أكبر، مما يسبب بانتقال الغاز من المعدة الى المريء وبالتالي يخرج من الفم عن طريق التجشؤ.
تناول الطعام بطريقة سريعة جدًا
من الطبيعي ابتلاع بعض الهواء عند تناول الطعام. ولكن يسبب تناول الطعام بسرعة كبيرة في ابتلاع المزيد من الهواء بشكل أكثر من المعتاد. مما يجعل الشخص يتجشأ كثيرا. وفقا لأحد الأطباء، إن تناول الطعام بشكل بطيء يمكن أن يساعد في تقليل الانقطاعات الصاخبة.
الإصابة بارتداد الحمض
عندما يترافق مع التجشؤ حرقة المعدة، فيمكن ان يكون السبب هو ارتجاع الحمض. يحدث الارتجاع بسبب عودة محتويات المعدة إلى المريء. يترافق مع التجشؤ أعراض أخرى مثل صعوبة البلع، ألم أعلى البطن أو الصدر، بحة في الصوت، والشعور بوجود كتلة في الحلق.
تعتبر القهوة من مسببات الحموضة والتجشؤ حيت انها تؤدي الى تهيج حلقة العضلات المسؤولة عن الشد بهدف منع عصارة المعدة من دخول المريء.
يساهم الحد من الكافيين، الأطعمة الحارة والدهنية، بالإضافة إلى تناول عدة وجبات أصغر بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة (فطور وغداء وعشاء) في تقليل وتحسين أعراض ارتجاع الحمض.
تناول الخضار
يمكن ان تسبب بعض الأطعمة، حتى الصحية منها، في انتاج الغازات أثناء الهضم. يمكن لبعض السكريات والنشويات والأطعمة الليفية أن تؤدي الى التجشؤ المفرط.
عند تناول يمكن أن يكون تجشؤك كريهًا بشكل خاص إذا كنت تتناول أطعمة تحتوي على مركبات تحتوي على الكبريت، فيمكن ان يصبح التجشؤ كريه. تشمل هذه الأطعمة البقوليات، البروكلي، والخضروات الصليبية الأخرى.
فرط نمو جرثومي صغير في الأمعاء
يحدث فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة (SIBO) بسبب وجود الكثير من البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. هذه الحالة تسبب في التجشؤ بشكل أكثر نتيجة لزيادة إنتاج الغازات. يمكن ان يعاني الشخص من أغراض أخرى مثل آلام في البطن، الإمساك، الإسهال، عسر الهضم، فقدان الوزن ، والارتجاع الحمضي.
علاج التجشؤ المستمر
يمكن علاج التجشؤ المستمر بخطوات بسيطة تقوم على تغير بعض العادات السيئة. في ما يلي بغض منها:
التقليل من المشروبات الغازية
المشروبات الغازية واحدة من الأشياء التي تسبب مشاكل التجشؤ. ذلك لأنه يطلق ثاني أكسيد الكربون ويسبب زيادة الغاز في الجسم. لذلك، ان تجنب هذه المشروبات تساهم في تقليل التجشؤ.
عدم مضغ العلكة
وفقا لأحد الأطباء، تعتبر العلكة من الأسباب الشائعة الكامنة وراء التجشؤ المفرط. يسبب مضغ العلكة بابتلاع الهواء بشكل زائد مما يسبب التجشؤ. قللي من عدد مرات مضغ العلكة او ابتعدي عن ذلك.
تجنب الأكل في الليل
يسبب الاستلقاء بعد الأكل مباشرة في عسر الهضم ، مما يزيد الغازات. لذلك، من المستحسن تجنب تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل. ينصح بعدم تناول الطعام قبل أربع إلى خمس ساعات من النوم أو الاستلقاء لتخفيف التجشؤ.
استهلاك البروبيوتيك
تساعد البروبيوتيك في تعزيز ميكروبيوم الأمعاء الصحي وتحسين عسر الهضم، والذي يعتبر سبب متكرر للتجشؤ المفرط. وفقا لأحد الأطباء، يمكن الحصول من الطعام مثل الكيمتشي، الكومبوتشا، مخلل الملفوف، والزبادي. يمكن ايضا تناول مكمل البروبيوتيك.
التجشؤ المستمر يمكن ان يكون دلالة على مرض كامن، او يمكن فقط ان يكون نتيجة لعادات سيئة تمارسينها. يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة لتقليل ذلك. كما انه من الأفضل استشارة الطبيب اذا استمر ذلك وأصبح يحد من أنشطتك اليومية.
إقرئي أيضاً: