سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية
محتويات
ما سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية؟ تعاني العديد من النساء من تشنّجات مؤلمة قبل وخلال الدورة الشهرية وتعدّ هذه المسألة نوعاً ما شائعة. بحيث أنّ غياب هذه الاوجاع لدى بعضهنّ, يفاجئ العامّة ويدعو إلى الشك بإمكانية وجود مشاكل صحية وحتى إلى القلق من ناحية الانجاب والخصوبة.
فهل هذا الخوف في مكانه؟وما سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية؟
هل كل النساء يعشن آلام الحيض؟
عسر الطمث أو dysmenorrhea هو التعبير الطبي العام لوصف مجمل أنواع الأوجاع التي ترافق الدورة الشهرية. وتجدر الاشارة إلى أن حدّتها وأشكالها قد تختلف من امرأة إلى أخرى وبالتالي لا يجوز التعميم .
فيما تشعر 10 من أصل كل 100 امرأة بموجات من التشنج, تقلصات, آلام حادة تشبه الطعنات, أوجاع في الرأس, تقلّب في المزاج وانتفاخ, وذلك قبل وخلال الايام الاولى من النزيف, تقتصر العوارض المترافقة مع الدورة الشهرية لدى البعض الآخر على أوجاع خفيفة إلى شبه معدومة.
فهل هذا يعني أن ثمة أمرأً ما غير طبيعي؟ وما هو سبب عدم وجود آلام الدورة الشهرية؟
خلافاً لكل المعتقدات السائدة, مقولة أن "الوجع الهائل طبيعي إنما صحي أثناء الدورة " ليست بصحيحة ولا يمكن تطبيقها.
من وجهة النظر الطبية, أن تشعر المرأة بآلام قوية تمنعها من ممارسة نشاطها اليومي خلال الدورة الشهرية أمرٌ مقلق وهو- بحد ذاته - ما ينبغي التحرّي عن أسبابه. ببساطة, ليس عليك تحمّل الاوجاع والسكوت عنها والتعايش معها, عبر التزام السرير وتناول بعض الأقراص المسكّنة.
ما هي أسباب آلام الدورة ؟
- نقص في مادة المانييزيوم : يظهر على شكل تقلصات في عضلة الرحم .
- فائض في افرازات الاوستروجين : يتمثل في نزيف غزير بحيث أن على عضلة الرحم القيام بجهد أكبر لاخراج الدم.
- الحميات الغذائية التي تسبب بالتهابات : ناتجة عن ارتفاع في افرازات البروستاجلاندين وهي هورمون تؤدي إلى مزيد من التشنجات والآلام في الرحم.
- نقص في مادة الزينك : ترتبط مباشرة بالحساسية على الوجع وتؤدي بدورها إلى انتاج كمية أعلى من البروستاجلاندين الالتهابية.
فضلاً عن الاسباب البيولوجية هذه, يلعب العمر دوراً أساسياً في ارتفاع شدة الاوجاع, إذ تبلغ آلام الدورة ذروتها في سن البلوغ وتصبح أكثر انتظاماً, لتعود وتتقطّع مع اقتراب سن انقطاع الطمث. أضف إلى ذلك, الضغط النفسي والتوتر اللذين يؤثران طبعاً على الصحة الجسدية.
العوامل التي تجعل من الدورة الشهرية صحية
- نظامية : إذا كانت الدورة الشهرية تسير بشكل جيد, تأتي فترة النزيف بشكل منتظم لمدة تتراوح بين يومين و 7 أيام, مرة كل 26 إلى 32 يوماً ,ويتم احتسابها بدءاً من يوم النزيف الأول في الدورة الحالية إلى يوم النزيف الأول في الدورة التالية.
- لا نزيف خلال وبين الدورات: وجود دم خارج أيام النزيف أمر غير طبيعي, لكن ليس بالضرورة أن يكون خطراً. فقد يحصل في فترة الاباضة أو في الحمل او عند تناول حبوب منع الحمل أو في الفترة ما قبل انقطاع الطمث . إنما استشارة الطبيب والقيام بفحوصات قد يبرز بعض المشاكل الصحية مثل :
- التهابات الحوض Pelvic Infections
- الاورام الحميدة في الرحم Uterine Polyps
- الاورام الليفية fibroids
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات Polycystic ovary syndrome
- لا أوجاع حادة خلال نزيف الدورة: لا بد من الشعور بألم أثناء فترة النزيف إلاّ أن الوجع غير المحتمل قد يكون نذيراً أيضاً لبعض الامراض التي سبق وذكرناها .
- لا أعراض حادة تسبق النزيف الشهري : تغيّر المزاج والانتفاخ وأوجاع الرأس لا يجب أن ترافق الطمث بشكل دوري. وإن لاحظت المرأة حدوث هذا الامر على نحو دائم, فمن الافضل اللجوء إلى الاستشارة الطبية.
في الخلاصة, في حال كنت من المحظوظات اللواتي لا يختبرن آلاماً مضنية أثناء الدورة, لا تقلقي! لن ينعكس هذا الامر سلباً على قدرتك على الانجاب بل على العكس , استمتعي بهذه النعمة واستكملي حياتك بشكل طبيعي. بالمقابل, إن كنت تلحظين آلاماً قاسية, لا تترددي في اظهار انزعاجك وربما التحدث عنها مع طبيبك الخاص. والاهم من كل ذلك, لا تعيري اهتماماً للألسن التي تتهمك بافتعال الدراما والمبالغة, فلا أحد بوسعه أن يفهم قسوة ما تعانين منه ما عداك !
اقرئي أيضاً: