علاج عسر الهضم والقولون

علاج عسر الهضم والقولون

محتويات

يعدّ عسر الهضم عارضاً من جملة الأعراض التي تدلّ على وجود مرض معيّن كالارتجاع المريئي ,التقرّحات في المعدة , المرارة أكثر من كونه داءً بحدّ ذاته. تتعدّد أعراضه بين الحرقة والألم في الجزء الأعلى من البطن, الإعياء والتقيّؤ, الانتفاخ والشعور بالامتلاء, بخاصّة في فترات الضغط النفسي. لنتعرّف في ما يلي على كيفية تشخيص و علاج عسر الهضم والقولون وبعض النصائح للتخفيف من إعراضه المزعجة.

 

تشخيص عسر الهضم والقولون

يبدأ علاج عسر الهضم والقولون عن طريق التشخيص الصحيح. من المرجّح أن يقوم الطبيب بطرح الأسئلة على المريض للتعرّف على تاريخه الطبّي وعادات الطعام التي يتّبعها.

بعدها, قد يطلب بعض الفحوصات كاختبار الدم والتنفّس وعيّنة من البراز والصور بالأشعّة السينية وذلك للتأكّد من إمكانية وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي أو ميكروبات تؤدي إلى التقرّحات في المعدة.

علاوة على ذلك, من الممكن أن يستعين الطبيب بالمنظار الداخلي لفحص بطّانة اجهاز الهضمي بحثاً عن أي أمراض محتملة ولجمع العيّنات من الأنسجة. إذ يقوم بإدخال أنبوب صغير يتخلله كاميرا من المريء إلى المعدة مع أداة للخزعة.

ينجح هذا التنظير بتشخيص أحد الأمراض التالية :

- ارتجاع المريء.

- قرحة المعدة.

- الأمراض الالتهابية.

 

علاج عسر الهضم والقولون

في الحالات الطبيعية, يمضي عسر الهضم بسلاسة تلقائيّاً ومع الوقت. مثلاً, إذا شعر المرء بعسر الهضم بعد تناول وجبة طعام ثقيلة, فستخفّ وطأة الانزعاج مع الوقت بينما الجسم يحاول هضم المأكولات. لكن فيما لو كانت الأعراض أكثر حدّة من مجرّد انزعاج, يبدو ضروريّاً إجراء بعض التعديلات على نظام الحياة اليومية بما فيها :

 

الأدوية

يصف الطبيب عدداً من الادوية بغرض تخفيف الأعراض وتجنّبها :

- مضادات مستقبلات H2 (H2RAs) :

تعمل هذه المستقبلات كالبيبسيد على التخفيف من حمض المعدة. تناولها قد يؤدّي بشكل نادر إلى الغثيان, التقيؤ, الإسهال , الطفح الجلدي أو الحكة, الإمساك, صداع الراس, النزيف أو الكدمات.

- مثبطات مضخة البروتون (PPIs) :

هي تشبه مضادات مستقبلات H2 في الوظيفة لكنها أقوى من حيث المفعول. آثارها الجانبية قد تشمل أحياناً : الاستفراغ و الغثيان, الإمساك أو الإسهال, السعال, صداع الراس, آلام الظهر, الدوخة ووجع البطن.

- عامل منشط ِAgent Prokinetic :

كالموتيليوم والريغلان, تقوم هذه الأخيرة بتحفيز حركة عضلات الجهاز الهضمي وتحسين سير عملها. على الرغم من فوائدها العديدة, إلّا أنها قد تسبّب : الكآبة والقلق, التعب والتشنّجات اللاإرادية.

 

بعض العلاجات البيتيّة

- يقال أنّ شاي النعناع – لغير المصابين بالقرحة وارتجاع المريء - والبابونج يهدئان من الالم الذي قد يصيب المعدة بنتيجة عسر الهضم. ويساعد البابونج بشكل خاص على تحفيز النوم والارتخاء و التخفيف من القلق.

- كما يشار إلى دور الزنجبيل , إذا تم تناوله مغليّاً مع القليل من العسل بشكل معتدل , كأهم مشروبات طبيعية لعلاج عسر الهضم بحيث يخفّف من حمض المعدة.

- يمكن أيضاً الاستعانة بالبيكنغ صودا التي تقوم بتعديل حمض المعدة بسرعة وتخفيف الانتفاخ وتراكم الغازات بعد وجبة طعام ثقيلة بعض الشيء. للحصول على أفضل النتائج, يجب إضافة نصف ملعقة صغيرة من البيكنغ صودا إلى كوب من الماء الساخن وشربه.

 

أسلوب الحياة

يبقى نمط الحياة الصحّي الطريقة المثلى لتجنّب أعراض عسر الهضم والقولون. وذلك عن طريق :

- تناول وجبات ذات كمّيات قليلة, فيسهل على الجهاز الهضمي هضمها سريعاً.

- تناول الطعام ببطء ورويّة.

- تجنّب الأطعمة اللتي تحتوي على قدر عالٍ من الأحماض كالفواكه الحامضة والبندورة.

- تجنّب وتخفيف الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالكافيين.

- إذا كان الضغط النفسي يحفّز عسر الهضم, تعلّم تقنيّات جديدة لترويض الذات للسيطرة على الضغط والشعور بالاسترخاء التامّ.

- الامتناع عن التدخين, لأنه يهيّج بطانة المعدة.

- عدم ارتداء الملابس الضيّقة , فهي تسبّب ضغطاً على المعدة ممّما قد يؤدي بمحتواها إلى الصعود إلى المريء من جديد.

- عدم ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام مباشرة بل ممارستها سواء قبل الأكل أو بعده بساعة على الأقل.

- عدم الاستلقاء مباشرة بعد الأكل.

- انتظار ما لا يقلّ عن 3 ساعات بعد آخر وجبة قبل الخلود إلى النوم.

- النوم مرفوع الرأس حوالي 6 إنش على الأقل فوق القدمين واستخدام الوسائد لدعم الجسم. تساعد وضعيّة النوم هذه على السماح للعصارات الهضمية بالتدفق إلى الأمعاء بدلاً من المريء.

 

إقرئي أيضاً:

ما هي أعراض سوء الامتصاص؟

ما أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية بعد الولادة الطبيعية؟

scroll load icon