على ماذا تدل كثرة الغازات في البطن؟
محتويات
على ماذا تدل كثرة الغازات في البطن؟ من وظائف الجهاز الهضمي إنتاج الغازات خلال عمليّات الهضم، ويتخلّص منها الجسم عبر طريقتين؛ إمّا بالتجشّؤ أو من خلال إطلاق الرّيح. وتنشأ الغازات من فضلات الطعّام المتبقيّة في الجهاز الهضمي، تتكوّن من "النيتروجين"، "الهيدروجين"، "الميثان"،"الأكسجين"، و"ثاني أكسيد الكربون".سبب رائحتها الكريحة هو احتواؤها على نسبة من "الكبريت"، أو "الأندول".
على ماذا تدل كثرة الغازات في البطن؟
إن المعدّل الطّبيعي لإخراج الغازات هو 20 مرّة تقريبًا في اليوم، أمّا وجود غازات كثيرة في البطن تعني في الغالب أنّ الشّخص يقوم بإدخال كميّات كبيرة من الهواء أثناء تناوله الطّعام أو خلال الشّرب. وهي أمرٌ طبيعيٌّ جدًّا وغير مقلق إلّا إذا أصبحت هذه الحالة متكرّرة ومستمرّة قد تعني وجود مشكلة مرضيّة معيّنة في المعدة أو في الأمعاء.
أسباب غازات البطن عديدة
إبتلاع الهواء
إنّ ابتلاع الهواء أثناء تناول الطّعام أو خلال الشّرب يُعدّ أمرًا عاديًّا، لكن ادخال كميّات كبيرة من الهواء بسبب طريقة الأكل غير الصّحيحة وترك الفم مفتوحًا لمدّة طويلة خلال عمليّات المضغ، أو حتّى كثرة الكلام أثناء الطّعام ... كلّها أمور من شأنها زيادة معدّلات الهواء الدّاخلة إلى الجسم عبر الفم.
هذا من شأنه أن يُسبب الانتفاخ الشّديد ويزيد من معدّل الغازات الطّبيعي، كما ويؤدّي إلى التجشّؤ.
تناول الأطعمة المسببة للغازات
إنّ بعض الأطعمة كتلك الّتي تحتوي على الألياف أو النّشويات يمكن أن تسبب زيادةً في غازات البطن، وذلك لأنّ الأمعاء الدّقيقة لا تستطيع هضمها أو تفتيتها بشكلٍ كامل.
وبالتالي فإنّ عملية الهضم تُستكمل في الأمعاء الغليظة، حيث تعيش بعض أنواع البكتيريا التي تساعد في عمليّات الهضم، وأثناء ذلك تُنتج البكتيريا الغازات.
زيادة نموّ البكتيريا في الأمعاء
كما سبق وذكرنا بأنّ هناك بكتيريا تعيش في الأمعاء في الحالة الطّبيعيّة، لكن قد يحدث أحيانًا زيادةً في نمو هذه الأخيرة، وهذا ما يُطلق عليه "فرط النموّ البكتيري في الأمعاء الدّقيقة" وتسببّ انتاج كميّات كبيرة من الغازات بالإضافة إلى الإسهال وفقدان في الوزن.
هذا الأمر في الغالب هو من احدى المضاعفات المصاحبة لأمراضٍ أخرى... منها:
- داء الأمعاء الإلتهابي
- داء كرون
- حالات من عدم تحمّل الطعّام (عدم تحمّل اللّاكتوز، الفروكتور، أو الغلوتين)
- الإمساك
- متلازمة القولون العصبي
- داء الإرتداد المعدي المريئي
- حساسيّة القمح
كلّ ما سبق يُجيب على سؤال: على ماذا تدلّ كثرة الغازات في البطن؟
متى يجب اللّجوء إلى الطبيب؟
عندما تكون الغازات موجودة بشكلٍ مفرط وتستمرّ هذه الحالة لفترةٍ طويلة أي أكثر من أسبوع أو أسبوعين يصبح الأمر جادًّا ولا يجب التّغاضي عنه، كما أنّ هذه الغازات عندما تبدأ معها آلام شديدة ومستمرّة تعيق الفرد عن قيامه بالأنشطة اليوميّة تصبح زيارة الطّبيب أمرًا حتميًّا.
خصوصًا عندما تظهر على المريض الأعراض التّالية:
- ظهور دمّ في البراز
- تغيّر في قوام البراز
- تغيّر في عدد مرّات إخراج البراز (تقلّ، أو تكثر)
- فقدان الوزن
- إسهال أو إمساك
- غثيان وتقيّؤ مستمرّين
- ألم مستمرّ في البطن
- ألم في منطقة الصّدر
كلّ ما سبق يدلّ على كثرة الغازات في البطن
علاج كثرة الغازات في البطن
كما في معظم الحالات الصحيّة فإنّ العلاج يكمن في معرفة السّبب وكذلك الأمر في حالات كثرة الغازات يجب معرفة السّبب الصحي الكامن وراء هذه الغازات تبعًا للأسباب الآنف ذكرها.
هذا التّشخيص بطبيعة الحال يتم تحديده بعد مراجعة الطّبيب وإجراء بعض الفحوصات اللّازمة.
لكن هنالك بعض الخطوات الّتي يمكن اتّباعها للتخلّص من الغازات في الحالات الخفيفة والمعتدلة إليكِ أبرزها:
- استخدام بعض الأدوية المساعدة على طرد الغازات وتقليلها وتسريع عمليّات الهضم وامتصاص الغذاء
- تجنّب التّدخين والممارسات الخاطئة اليوميّة من ضمنها المشروبات الغازيّة
- مضغ الطعّام بشكلٍ جيّد وإعطائه مجالًا كي يُهضم بشكلٍ جيّد
- المحاولة قد الإمكان عدم فتح الفم كثيرًا أثناء تناول الطّعام وخصوصًا تجنّب الكلام أثنائه
- التّخفيف من كميّات الكاربوهيدرات المتناولة يوميًّا
- ممارسة التّمارين الرّياضية بشكل يومي، حيث تُساعد على تقليل نسبة الغازات
- مراجعة طبيب الأسنان والتأكّد من عدم وجود مشكلة فيها، لأنّ عمليّات المضغ السّليمة تساعد على التّخفيف من الغازات
وهكذا فإنّ كثرة الغازات في البطن تدلّ على وجود عارض صحّي أو حالة مرضيّة ما ولا يجب التّغاضي عنها خصوصًا إذا تصاحب معها أعراض مؤلمة وغير محتملة، وكذك إنّ استمرارها هو دليل آخر على خطورتها...
قد تبدو للوهلة الأولى مجرّد غازات عاديّة لكنّها في الحقيقة إشارة طارئة من جسمكِ تستدعي عدم إهمالها.
إقرئي أيضًا: